السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سلطان بن زايد التراثي» يتزين بشعار التسامح

«سلطان بن زايد التراثي» يتزين بشعار التسامح
20 يناير 2019 02:28

أبوظبي (الاتحاد)

وجّه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، المسؤولين في النادي بتنظيم النسخة الأولى من «سباق الإبل التراثي الأصيل» في ميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان، بهدف إحياء تقاليد هذه الرياضة العربية الأصيلة ومفرداتها، ضمن أهداف ورسالة المنظمين بتشجيع المواطنين من مختلف الأعمار على ممارسة رياضة الهجن التي تشكل أحد أهم النشاطات والمنافسات الرئيسية، ضمن مشروع إحياء رياضات الآباء والأجداد، من خلال التركيز على مشاركة صغار السن والهواة وطلبة المدارس، في خطوة لافتة لتواصل هذه الرياضة عبر الأجيال.

الارتباط بالهجن
اتسمت أجواء السباق الذي جرى وفق 18 شوطاً بالبساطة والحيوية والحميمية، وبروز جوانب من العادات والتقاليد المرتبطة بالسباق مثل، إحياء المجالس التراثية والشعرية، وإظهار مدى الترابط والتكاتف بين المتسابقين من أبناء الإمارات، حيث كانت «عزب» أهل سويحان تستقبل إبل المشاركين من خارج أبوظبي، إلى جانب أمسيات السمر الجميلة التي كانت تقام في «العزب» احتفاء بالفائزين، ومظاهر الفرح التي كانت تعمّ المدينة التي كانت تستعد للسباق قبل أسابيع من انطلاقته وغير ذلك مما يسهم في الترويج السياحي لهذه البقعة المتفردة «سويحان» بجمالها الصحراوي، وثقافة أهلها المرتبطة بالهجن. ونجح هذا السباق نجاحاً ساحقاً على المستويات كافة، بفضل متابعة ودعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الذي أخذ على عاتقه النهوض بهذا السباق وتطويره، مستمداً عزيمته من مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإبل، باعتبارها جزءاً من تراث الدولة ارتبط بها وبعاداتها وتقاليدها.

«المزاينة»
من هنا انطلقت المسيرة، وتتواصل هذا العام تحت شعار عام التسامح.. بعد أن وجه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بأهمية تطوير هذا السباق وتوسيع رقعته بما يتناسب وتطور سباقات الهجن في الدولة، فأدخل أول تطوير على فعالياته ممثلاً بـ«المزايدة» لتشجيع بيع وشراء الإبل، في إطار سوق تراثية، لها منهجيتها وأهدافها في دعم وتشجيع تجارة الإبل والمحافظة على سلالاتها الأصيلة، وشيئاً فشيئاً أضيفت إلى السباق مجموعة من المسابقات التي شجعت على تغيير مسماه إلى اسمه الجديد «مهرجان سلطان بن زايد التراثي» ليصبح حدثاً شاملاً مفتوحاً أمام أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في نشاطاته وبرامجه ومنافساته المختلفة، بحيث أصبح يضم اليوم غير المنافسات الرسمية في المزاينة، السلوقي العربي، المحالب، سباق الإبل التراثي، مسابقتين مهمتين في مجالي الشعر والتصوير الضوئي، إلى جانب المسابقات والنشاطات التي يحتضنها السوق الشعبي، خاصة المسابقات التراثية، ونشاطات المسرح الذي كان من الإضافات الجديدة للحدث، سواء بعروضه المسرحية، أو بحفلاته وأمسياته الغنائية، فيما تشهد النسخة الحالية أكبر عدد من المشاركين في تاريخ المهرجان، وذلك في جميع المسابقات التراثية، خصوصاً في مسابقة جمال الإبل «المزاينة» والتي رصدت لها اللجنة العليا المنظمة جوائز قيّمة.

الحفاظ على الهوية
وبات «مهرجان سلطان بن زايد التراثي» معلماً من معالم الحفاظ على الهوية الوطنية والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وخير دليل على أنّ المعاصرة لا يمكن أن تتنافى مع الإرث الثقافي للدولة، الذي يتجلّى في كل مسابقات المهرجان وفعالياته المصاحبة، التي تحظى بتغطية إعلامية دولية واسعة واستثنائية، علاوة على توفير مركز إعلامي متكامل وفق أحدث المواصفات، وما يقدمه من خدمات وتسهيلات لكافة الإعلاميين، وما ينشره من تقارير وأخبار تبرز قيمة الحدث ومدى تأثيره عالمياً، بالإضافة إلى ما تقوم به شبكة النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تغطيات حية ومباشرة لأحداث المهرجان أولاً بأول، دون أن ننسى أهمية الجهات الراعية للمهرجان والتي تعتبر مساهمتها في إنجاحه واجباً وطنياً، إلى جانب التسهيلات أمام زيارة الوفود السياحية وأبناء الجاليات الأجنبية المقيمة في الدولة، والضيوف والجمهور من أبناء دول مجلس التعاون، الذين أصبحوا شريحة مهمة في فئات الحضور الجماهيري للمهرجان، وغير ذلك من شواهد التطور التي طرأت على المهرجان عبر تاريخ ممتد، ومنها على سبيل المثال إضافة معرفة وثقافة جديدة لضيوف سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، من رجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وضيوف سموه من أهل الإعلام والصحافة والثقافة والفن والفكر والتعليم، وإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على كافة مسابقات المهرجان، ما يعكس صورة مشرقة عن تراثنا الوطني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©