الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نخيل تطلق مشروع هاربر اند تاور العقاري السياحي على مساحة 270 هتكاراً

نخيل تطلق مشروع هاربر اند تاور العقاري السياحي على مساحة 270 هتكاراً
5 أكتوبر 2008 23:14
كشفت شركة نخيل العقارية أمس عن مشروع أطول برج في العالم بارتفاع يزيد على كيلو متر في دبي وبارتفاع 200 طابق، يخدمه 150 مصعداً، ويقع على امتداد شارع الشيخ زايد، ليفوق بذلك برج دبي الجاري تشييده حالياً· ويقام ''برج نخيل'' ضمن مدينة متكاملة أطلقت عليها ''هاربر أند تاور'' على مساحة 270 هكتاراً، وسيتم تنفيذه خلال عشر سنوات، وسيعمل على تنفيذه أكثر من 30 ألف مهندس وفني وعامل، كما يتكون البرج من أربعة أبراج مترابطة· وبدأت الشركة أعمال تمهيد الأرض لموقع المشروع، والتي ستستغرق نحو عامين، كما ستبدأ البيع في المشروع خلال عام ،2009 بهدف توفير مصادر تمويل متعددة لتغطية تكاليفه، ورفض المسؤولون في نخيل الكشف عن إجمالي التكاليف، اكتفاء بأنه سيصل إلى مليارات الدراهم، كما رفضوا مقارنة التكاليف بين مشروع برج دبي البالغ تكاليفه مليار دولار، وتكاليف برج نخيل والمشروعات المحيطة به· واستبعد مسؤولو نخيل الربط بين توقيت الإعلان عن ''هاربر أند تاور'' والأزمة المالية العالمية، موضحين أن القطاع العقاري في دبي يمر بمرحلة استقرار ونمو، كما أن الطلب يفوق العرض بكثير، بل إن الدراسات الاقتصادية تؤكد أن المشروعات العقارية الجاري تنفيذها في دبي وحتى العام 2020 لن تغطي الطلب· وأوضحوا أن المشروعات العقارية الحالية توفر نحو 70 ألف غرفة، وهو رقم غير كاف، حيث أن النمو السكاني يصل إلى ما بين 6% و7%، منوهين إلى أن 70% إلى 80% من مشتري العقارات في دبي والإمارات عامة يسددون نقداً، وليس بنظام الرهن العقاري· وجاء إطلاق المشروع عشية فعاليات معرض سيتي سكيب دبي ،2008 والذي تبدأ أعماله صباح اليوم، في رسالة، للتأكيد على قوى سوق العقارات في الإمارات، عامة ودبي خاصة· وأفاد كل من ''كريس أودونال'' الرئيس التنفيذي لنخيل، ومنال شاهين المديرة التنفيذية للمبيعات والتسويق وخدمة العملاء في مؤتمر صحفي أمس بأن نخيل ستعتمد في تمويل تكاليف المشروع على حصيلة بيع الأراضي في المشروع، وفي وحدات البرج، والمقرر أن تبدأ خلال العام المقبل ·2009 كما سيتم إبرام شراكات مع بنوك ومؤسسات مالية لتوفير مصادر تمويل أخرى، إلى جانب التمويل الذاتي، موضحين أن نخيل لا تعتمد في التمويل على دعم حكومي، لافتين إلى أن نخيل شركة مستقلة رغم ملكية حكومة دبي لها· واستغرقت دراسة المشروع خمس سنوات شملت مختلف النواحي البيئية والجيولوجية، وعوامل الرياح، وتأثيراتها، كما أن انتقال مشروع البرج من موقعه القديم ضمن الواجهة البحرية إلى الموقع الحالي على امتداد شارع الشيخ زايد بالقرب من مشروع دسكفري، والحدائق، وبن بطوطة، جاء مناسباً، حيث أتاح الانتقال إطلاق مشروع متكامل وشامل· وأفاد كريس بأن فتح باب البيع لن يتم إلا بعد ترسية العقود على المقاولين، وإنجاز خطوات أكثر تقدماً في المشروع ككل، لافتاً إلى أن المشروع يستوعب 55 ألف نسمة، و45 ألف فرصة عمل· وقال إن المشروع سيخضع لنظام التملك الحر، كمعظم مشروعات نخيل، علاوة على أن تطوير الفنادق والأبراج ضمن المشروع ستقوم نخيل بتطوير جزء منها، بينما سيقوم المستثمرون بتطوير جزء رئيسي من مكونات المشروع، مشيراً الى أن المشروع هو عاصمة دبي، لكونه يتوسط مشروعات نخيل· وقال: يتسم المشروع في تصاميمه بنمط الطراز الهندسي الاسلامي ليكون عاصمة دبي، ويتوسطه برج نخيل بارتفاع يزيد على كيلومتر، كما سيحتوى على أول مدينة مرافئ داخلية من نوعها في العالم، كما انه سيستقطب الملايين من الزائرين سنوياً، لافتاً إلى أن المشروع مميز حيث أنه مجتمع جديد يقع في قلب ''دبي الجديدة''، ويوفر مكاناً للعيش، والعمل، والاسترخاء، والفن، والترفيه، والثقافة، في آن ومكان واحد· وتشير منال شاهين إلى أن مشروع ''هاربر- تاور'' يضم بخلاف برج نخيل، 40 برجاً، تتكون من 20 إلى 90 طابقاً، بأطوال 250 إلى 350 متراً، ويوفر 19 ألف وحدة سكنية، متنوعة الشرائح، كما سيوفر 950 ألف متر مربع من محلات تجارة التجزئة، و3500 غرفة فندقية، وسيضم برج نخيل بطوابقه العليا فندقاً مكوناً من 100 غرفة· ونوهت إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على عدة مراحل، ولن تتضح التكاليف النهائية إلا في المرحلة الثانية، والدخول في مراحل التنفيذ والتشييد والبناء، لافتة الى أن تصاميم هابر- تاور، أخذت بعين الاعتبار العديد من المواقع الإسلامية حول العالم، منها ميناء الإسكندرية في مصر، والقلاع والأبراج في تركيا، وروعي في مختلف مكونات المشروع النمط الإسلامي، منها حدائق قصر الحمراء في اسبانيا، والممشى الساحلي لمدينة طنجة في المغرب، وجسور اصفهان في ايران· ولفتت منال شاهين الى أن المشروع يضم 3,9 كليومتر من المماشي للزوار والسكان، على طول 10 كيلومترات، ومساحات مفتوحة تمتد لنحو 1800 متر، وقنوات مائية بطول 8 هتكارات· ويحتوي نخيل تاور على اربعة مراكز محورية منفردة، وهو انجاز هندسي فريد يتميّز به عن باقي المباني الطويلة التي تحتوي على مركزٍ محوري واحد، كما تمت اضافة منصة هلالية الشكل ليَتم بها ارتفاع البرج· وأوضحت منال شاهين أن نخيل استمدت الإلهام لمشروعها، من التصميم الهندسي الإسلامي فحسب، ومن المبادئ الإسلامية، كالانتماء والإبداع والتنوع والامتياز والنمو والتقدم، هذه المبادئ هي نفسها التي ألهمت الثقافة الإسلامية ووجهتها نحو إنشاء المدن العظيمة في الماضي، ونحن بدورنا نقوم ببناء مدن المستقبل، الآن، متوقعة أن يكون برج نخيل مثالاً حياً على مشاريع نخيل المبتكرة التي غيرت نظرة العالم إلى دبي· وأشارت الى أن المشروع سيضم 250 ألف متر مربع من الفنادق ومساحات الضيافة، و100 الف متر مربع من المساحات المخصصة لتجارة التجزئة، إضافة إلى المساحات الخضراء الواسعة التي تضم مماشي ومتنزهات ومناظر خلابة· يقع المشروع بين تقاطع شارع الشيخ زايد وقناة العرب، ليتكامل مع المشروعات المحيطة به، بما فيها حديقة الجميرا وجزر الجميرا وحدائق ديسكفري ومول ابن بطوطة، وسيقلل نخيل هاربر- تاور من استخدام السيارات ليعزز استخدام وسائل النقل الأخرى كالقطارات والباصات ووسائل النقل المائي، حيث سيتصل المشروع بمركز للتنقل بمنطقة الهاربر عن طريق محطة مترو متصلة بمحطة للنقل المائي عبر محطات العبرة والضو· وأكد كريس على أن المشروع اعتمد أعلى المقاييس وأحدث التقنيات في بنائه خاصة نظم السلامة، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستمرارية، متوقعاً أن توفر منصة البرج مقياساً جمالياً جديداً غير مسبوقٍ في المنطقة، وذلك باحتوائها على أهلّةٍ واسعة، توفر الظلال للحدائق والأماكن العامة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©