الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيباري يحذر من «عواقب وخيمة» لتأخر تشكيل الحكومة

9 يوليو 2010 00:52
حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس من “عواقب وخيمة” تطال جميع الأطراف في حال عدم التوصل إلى حل بشأن تشكيل الحكومة، مؤكداً أن الجلسة المقبلة للبرلمان ستعقد في 13 يوليو الحالي. في حين أكدت مصادر سياسية عراقية لـ”الاتحاد” أن الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم يسعى إلى إقناع حليفه زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بقبول منصب رئيس المجلس الوطني بعد أن أجمع أعضاء الائتلاف الوطني على رفض ترشيح المالكي لمنصبه مرة ثانية. وقال زيباري للصحفيين في ختام اجتماع حضره الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل أمس إن “هذه المرحلة حساسة ومهمة جداً والعواقب ستكون وخيمة جداً على الكل، هناك إحساس بعامل الوقت للاتفاق على الأساسيات أما التفاصيل فأعتقد أنها ستأتي لاحقاً”. وأضاف “هناك اجتماع مهم جداً في 13 يوليو للبرلمان حيث من المفترض حسب الدستور انتخاب رؤساء للبرلمان والجمهورية والوزراء، هناك عدة طروحات في هذا الموضوع حتى نتفادى فراغاً دستورياً”. وتابع زيباري “لذا، اتخذنا مجموعة قرارات مهمة تتعلق بتحالفاتنا مستقبلاً وباستراتيجيتنا للفترة المقبلة حول مشاركة ممثلي إقليم كردستان أو الكتل الكردستانية في الحكومة”. وأكد أن “المبدأ هو المشاركة لكن ليس على حساب منصب رئاسة الجمهورية ومرشح الائتلاف الكردستاني، نعتقد أن الكتل التي حققت النتائج في الانتخابات يجب أن تتمثل في حكومة شراكة وطنية”. إلى ذلك، قال زيباري حول زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن “طرحت أفكار وكانت استمزاجاً للآراء، هناك إحساس أميركي بضرورة تسريع خطوات تشكيل الحكومة من منطلق عدم حدوث فراغ أمني ودستوري خصوصاً مع انتهاء سحب القوات القتالية” في 31 أغسطس المقبل. وأكد عدم “طرح صيغ جاهزة للحكومة إطلاقاً”. يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي أجرى محادثات مع بارزاني أمس الأول حول تشكيل الحكومة كما أجرى بايدن اتصالاً بالزعيم الكردي مساء أمس أيضاً. وقالت مصادر مطلعة ومقربة من المباحثات الجارية بين الأطراف السياسية الرئيسة في العراق لـ”الاتحاد” إن الأكراد وهم حلفاء المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم ينوون القيام بخطة مؤازرة لدعم الائتلاف الوطني في مسعى لإقناع المالكي بتولي منصب رئاسة البرلمان بدلاً من رئاسة الوزراء. وذكرت أن المساعي تأتي بعد أن أرسلت جميع أطراف الائتلاف العراقي رسالة إلى دولة القانون تبلغها فيها أن الأطراف وبالإجماع رفضت التصويت للمالكي إذا رشح نفسه لولاية ثانية لمنصب رئاسة الحكومة. من جانب آخر، أكدت مصادر مقربة من مكتب المالكي أن مدير مكتبه المتنفذ في الحكومة الحالية طارق نجم والذي كان يحضر أغلب اجتماعات الكتل السياسية وسبق أن طرح اسمه في فترة ما بديلاً للمالكي لرئاسة الوزراء، غادر العراق قبل عشرة أيام إلى لندن ويتوقع أنه لن يعود مجدداً. وأشارت الأوساط إلى أن نجم يعلم جيداً أن المالكي ووفق المباحثات التي اطلع عليها لن يولى ثانية لذلك غادر العراق لعدم وجود مكان له في الحكومة المقبلة. وتؤكد مصادر أخرى أن عقد التحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون قد بدأ بالانفراط بشكل واضح، وأن الأسبوع المقبل سيعلن بشكل رسمي إنهاء التحالف، في الوقت نفسه الذي ستعلن فيه العراقية أنها لن تشكل الحكومة بعيداً عن الائتلاف الوطني خصوصاً المجلس الأعلى أو عن التحالف الكردستاني. من جانبه أكد فتاح الشيخ القيادي في القائمة العراقية لـ”الاتحاد” أن هناك دعوات بين القوى السياسية لاختيار رئاسة مؤقتة لمجلس النواب العراقي في جلسته المؤمل عقدها منتصف الشهر الحالي. وهو ما انتقدته بعض الكتل النيابية اختيار رئيس مؤقت لمجلس النواب، مشيراً إلى أن تلك الدعوات تهدف لتحقيق مكاسب سياسية. وقال الشيخ إن جهات داخلية تدفع باتجاه تجاوز الدستور وإشاعة الفوضى في البلاد، دون أن يذكر اسم تلك الجهات. وأعرب عن اعتقاده بإمكانية تشكيل الحكومة المقبلة من قبل العراقية ودولة القانون، في حال التوصل إلى نتائج إيجابية بخصوص تقاسم مناصب الرئاسات الثلاث. طالباني: واشنطن تدعم إعادة ترشيحي لرئاسة الجمهورية بغداد (د ب أ)- قال الرئيس العراقي جلال طالباني أمس إن الإدارة الأميركية تدعم إعادة ترشحيه لرئاسة الجمهورية لولاية جديدة. وأضاف طالباني في تصريح صحفي نشر على الموقع الرسمي لهيئة الرئاسة العراقية أن الأنباء التي تحدثت حول مشروع حمله نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أثناء زيارته لبغداد يتعلق بتقاسم رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية بين نوري المالكي وأياد علاوي «غير صحيحة». وأوضح طالباني بعد زيارته إلى عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، أن «جوزيف بايدن أبلغني أنهم يحبذون ترشيحي لرئاسة الجمهورية وأنهم لم يبحثوا هذا الموضوع مع أحد». وقال الرئيس العراقي إن بايدن أبلغه بأنه استطلع «رأي جميع الكتل وكلهم كانوا مؤيدين لهذا الموضوع خاصة رئيس الوزراء نوري المالكي حيث كان متحمساً».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©