الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

500 مشارك يناقشون تحديات الجودة في عمومية منظمة التقييس الدولية بدبي اليوم

500 مشارك يناقشون تحديات الجودة في عمومية منظمة التقييس الدولية بدبي اليوم
11 أكتوبر 2008 23:43
تنطلق اليوم الأحد أعمال الجمعية العمومية الــ31 لمنظمة التقييس الدولية ''أيزو دبي ،''2008 التي تقام للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستمر حتى الجمعة المقبل بفندق جراند حياة بمشاركة 500 شخص من 116 دولة حول العالم· وتقام الجمعية برعاية صاحب السمو الشــيخ محمــد بــن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يناقش الاجتماع التطورات العالمية الخاصة بنظم الجودة والسلامة، ومراجعة وتطوير المواصفات القياسية والأدلة الدولية، وما يتعلق بالتغير المناخي وفعالية الطاقة والمياه وأفضل الممارسات لتخفيض الآثار البيئية· كما تتم خلال الحدث مناقشات لمواضيع تشمل إدخال مفاهيم المباني المستقبلية المستدامة ونظم المباني الخضراء والمباني الذكية والمباني المقاومة للهزات الأرضية وتوفير متطلبات الأمان والسلامة كافة بالمباني المرتفعة، بالإضافة إلى تفعيل دور الدول النامية في أنشطة المنظمة الدولية وتحديد البرامج التدريبية الدولية التي تشجع وتخدم برامج التقييس للدول النامية في مثل هذه القضايا خلال عام ·2009 وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في الدولة رئيس اللجنة المنظمة العليا لاجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة التقييس الدولية ''أيزو دبي ''2008: تمثل استضافة الإمارات لهذا المؤتمر إضافة مهمة لما تتمتع به الإمارات من مكانة عالمية في مجال استضافة المؤتمرات خاصة أن هذه المنظمة من بين أهم ثلاث منظمات مساندة لمنظمة التجارة العالمية· وأفاد معالي الوزير في رده على أسئلة من ''الاتحاد'' في مؤتمر صحفي أمس بأن الاجتماع يتعرض لقضايا محورية تهم المستهلكين والمستثمرين، والصناعيين، خاصة ما يتعلق بنظم الجودة والسلامة، والارتقاء بالمعايير الفنية في للسلع والخدمات، مؤكداً أن المناقشات الفنية في المؤتمر واللجان تهم كل القطاعات المجتمعية، وبما يضمن وصول السلع والخدمات للجمهور· وأوضح ابن فهد أن الإمارات ستشارك في الاجتماع بأوراق عمل حول المباني الخضراء، والسلامة في البنايات الشاهقة والأبراج، خاصة أن دبي تحتضن حالياً أعلى برجين في العالم، كما ستتضمن أوراق العمل أسس المباني الذكية، وستقدم أوراق العمل كل من شركة مصدر بأبوظبي، وشركة إعمار العقارية من دبي· حضر المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاقة فعاليات اجتماعات ''أيزو دبي ،''2008 ألين برايدن الأمين العام لمنظمة التقييس الدولية، ووليد بن فلاح المنصوري مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ومحمد أحمد الملا مدير إدارة المقاييس في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس المنسق العام لاجتماعات الجمعية العمومية· وتقام اجتماعات الجمعية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا منذ إنشاء المنظمة الدولية عام 1947 وتستمر لغاية يوم الجمعة المقبل، وتستضيفها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، ويشمل الحضور رؤساء وممثلي أجهزة المواصفات والمقاييس في هذه الدول، إضافة إلى عدد كبير من المنظمات الدولية ومنها اللجنة الدولية للمواصفات الكهربائية ة والاتحاد الدولي للاتصالات منظمة اليونيدو التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، ولجنة المواصفات الأوروبية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين· ويرعى الحدث عدد من الشركات القيادية في الإمارات، وهي مؤسسة ''اتصالات'' و''هيدرا العقارية'' وهيئة الطرق والمواصلات والشركة القابضة العامة وإدارة الجنسية والإقامة في دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ومكتب دبي للمؤتمرات· وقال ابن فهد: إن استضافة الإمارات لهذه الاجتماعات تأتي لتعزز عدداً من الدلالات الإيجابية للدولة وأبرزها المكانة التي وصلت إليها الإمارات كمضيف للأحداث العالمية ومركزها على الخريطة العالمية في مجال المواصفات والمقاييس وأفضل الممارسات المتبناة عالمياً، والتزامها بالمواصفات والمقاييس الدولية في مختلف القطاعات والمجالات والصادرة عن منظمة التقييس الدولية، والثقة الكبيرة من قبل المنظمة وأعضائها بالقدرات والإمكانات المتوافرة في الدولة· من جهته، قال ألين برايدن: إن الإمارات حققت تقدماً مهماً في مجال الجودة والسلامة والمفاهيم المتعلقة بهما، وتتبع أفضل المواصفات والمقاييس في قطاعات عديدة، خاصة قطاع النفط والغاز، والمواد الغذائية، واعتمدت مجموعة كبيرة من المعايير والمواصفات العالمية· ونوه في رد على استفسارات ''الاتحاد'' بأن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها الدولة خصوصاً في القطاع العقاري والسياحي والفندقي، فرضت العديد من التحديات التي استطاعت أن تتعامل معها، وتحقق تقدماً في هذا الشأن، لافتاً إلى أن اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، سيشهد حواراً مفتوحاً حول متطلبات السلامة والجودة في الأبراج، وستأخذ منظمة التقييس الدولية ولجانها بعين الاعتبار ما اتخذته الإمارات من أمور ذات علاقة بالجودة والسلامة في مشروعاتها· ونوه وليد بن فلاح المنصوري بأن دولة الإمارات انتسبت إلى عضوية منظمة التقييس الدولية منذ عام 1980 ورفعت عضويتها في المنظمة إلى عضو عامل في عام 2001 بعد إنشاء هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس· وأضاف: لقد انتهجت الهيئة في تطوير المواصفات القياسية الإماراتية التي تصدرها على أسلوب اللجان الفنية التي يشارك فيها الخبراء والمتخصصون الممثلون للشركاء المعنيون كافة من القطاعات الإنتاجية والخدمية في الدولة وتعمل الهيئة خلال اللجان الفنية التي تشكلها على تنفيذ الاستراتيجيات وتوجهات الدولة نحو التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة سواء من خلال رفع كفاءة الطاقة وتحسين نوعية المنتجات البترولية المستخدمة كوقود باستخدام أفضل التقنيات للتقليل من استهلاك الطاقة والتخفيف من الانبعاثات الغازية والمخلفات الضارة وطرح المبادرات وتنفيذ البرامج التشغيلية، إضافة إلى ضمان الجودة للخدمات والمنتجات الاستهلاكية والمواد المستخدمة كافة في جميع القطاعات ومطابقتها للمواصفات القياسية· وأشار المنصوري إلى أن الهيئة اعتمدت 270 مواصفة عالمية من المعايير والمواصفات المعتمدة من منظمة التقييس العالمية، وهناك برنامج طويل المدى لاعتماد المزيد من المواصفات على المستوى الخليجي، مشيراً إلى أنه وفيما يتعلق بمنح شهادات ''الأيزو'' من جانب الهيئة، فقد تم منح أربعة مصانع تلك الشهادة، ولدينا قائمة تضم 20 مصنعاً آخر، سيتم منحها ''الأيزو'' خلال الشهور المقبلة، مؤكداً وجود لجان رقابية تتابع من كثب أعمال الجودة في تلك المصانع، والتأكد من مدى التزامها بالمعايير العاليمة· وأوضح معالي ابن فهد أن جدول أعمال الجمعية العمومية يتميز في تضمنه نتائج النقاشات التي دارت خلال اجتماعات لجنة الديفكو واليوم المفتوح التي يطرح فيها عدد من القضايا الحيوية في مجال مراجعة وتطوير المواصفات القياسية والأدلة الدولية خاصة تلك المرتبطة مباشرة بالتغير المناخي وفعالية الطاقة والمياه وأفضل الممارسات لتخفيض الآثار البيئية الضارة التي يسبّبها زخم النمو العمراني وإدخال مفاهيم المباني المستقبلية المستدامة أو ما يعرف بالمباني الخضراء والمباني الذكية والمباني المقاومة للهزات الأرضية وتوفير متطلبات الأمان والسلامة كافة بالمباني المرتفعة، بالإضافة إلى تفعيل دور الدول النامية في أنشطة المنظمة الدولية وتحديد البرامج التدريبية الدولية التي تشجع وتخدم برامج التقييس للدول النامية في مثل هذه القضايا خلال عام ·2009 وأكد أن الإمارات تقود حالياً حركة البناء البيئي في المنطقة بتنفيذ مشاريع مهمة ومنها المدينة الخضراء التي تنفذها ''مصدر'' في أبوظبي كأول مدينة خالية من انبعاثات الكربون تتجاور فيها أماكن العمل والمرافق التعليمية مع المنشآت الصناعية الخفيفة، حيث تعتمد على المصادر الطبيعية في توليد الكهرباء وتقليل استهلاك المياه بنسبة 80% من خلال استخدام تقنيات إعادة التنقية، عدا عن مشروع برج ''لايت هاوس'' بمركز دبي المالي العالمي، بقلة إصداره لغاز الكربون الضار بالبيئة وتقليل الاستهلاك الإجمالي للطاقة بنسبة 65%، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية والريحية الهوائية ومركز مدينة مردف كأول مركز إقليمي صديق للبيئة من ناحية التصميم والبناء المستدام· وأضاف أن أبرز المتحدثين في اليوم المفتوح والمقرر عقده في 15 اكتوبر ستكون السيدة لويس كوكس، نائب رئيس اتحاد المهندسين المعماريين الذي يعدّ شبكة دولية تخصص لمجال الهندسة والتصميم المعماري· ويمكن للخبراء والمسؤولين المشاركة في هذه الجلسة للتناقش في عدد من المواضيع التي يلعب فيها التقييس دوراً حيوياً لتلبية معايير المباني الخضراء ومتطلبات السلامة والأمان للمباني منها مقاومة الحرائق والفيضانات، والكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية، وكذلك في المواضيع المتعلقة بتحسين البيئة من خلال رفع فعالية الطاقة وتقليل الآثار البيئية، وتكامل الشبكات المعلوماتية وتقنيات الاتصالات، بالإضافة إلى توفيرخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة في المباني المستقبلية المستدامة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©