4 مايو 2011 22:41
طلب أمناء سر الاتحادات الخليجية خلال اجتماعهم باللجنة المنظمة لبطولة “خليجي 21” الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” باللعب في البصرة والحصول على ضمانات من منظمة الصحة الدولية، حتى يتم تثبيت البطولة في البصرة عام 2013.
وجاءت هذه الشروط بعد الاجتماع الذي عقده أمناء التعاون بالكويت أمس الأول لمناقشة التقارير التي رفعتها اللجنة الفنية بعد زيارتها الميدانية الأولى للبصرة.
وعقد الاجتماع برئاسة سهو السهو السكرتير العام للاتحاد الكويتي وبحضور يوسف عبدالله من الإمارات وسعود المهندى من قطر وصالح الفارسي من سلطنة عمان وفيصل العبد الهادي من السعودية وطارق أحمد من العراق وعبد الرحمن السيار من البحرين والمهندسان غانم الكواري وخالد السلمي.
وتم في بداية الاجتماع الاطلاع على تقرير الزيارة الميدانية الأولى إلى المدينة الرياضية بالبصرة حيث أبدت اللجنة الفنية برئاسة سعود المهندي ارتياحها لتقدم العمل في المنشآت التي يتوقع انتهاؤها العام المقبل أي قبل فترة زمنية من موعد البطولة بالإضافة إلى الإشادة بالمرافق الرياضية التي تتضمنها المدينة من 8 عمارات من فئة 5 نجوم لإقامة وفود المنتخبات المشاركة، بالإضافة إلى مرافق رياضية وترفيهية داخل المجمع.
وناقش الاجتماع زيارة الفنادق الموجودة بالمدينة والقصور الرئاسية التي يتم ترميمها لاستضافة كبار الشخصيات، وذلك لجمع كافة المعلومات عن الإجراءات المتخذة من اللجنة المنظمة لضمان نجاح البطولة وإظهارها بالمستوى التنظيمي المطلوب.
وشدد أمناء التعاون على أن البطولات المقبلة لكأس الخليج يجب أن تعود إلى سالف عهدها مع النجاحات التنظيمية والفنية، وذلك بعد السماح بتكرار ما حدث في خليجي 20 باليمن خاصة على مستوى التراجع الحاصل في ظروف الإقامة والمنشآت المخصصة للحدث أو على المستوى الفني من خلال تراجع الأداء بسبب مشاركة بعض المنتخبات بالصف البديل، الأمر الذي انعكس سلباً على جماهيرية البطولة والاهتمام الإعلامي بها.
وطالب أمناء السر بضرورة حسم كافة الملفات المتعلقة بالجوانب التنظيمية والأمنية والصحية مبكراً حتى تضمن البطولة نفس المستوى من النجاح الذي عرفته في الدورات السابقة سواء في عمان أو أبوظبي أو الدوحة.
ومن أبرز الشروط التي عرضت خلال الاجتماع على اللجنة المنظمة ضرورة الحصول على موافقة من “الفيفا” تسمح بإقامة البطولة في مدينة البصرة؛ نظراً لأن الاتحاد الدولي يمنع إقامة المباريات الدولية والبطولات المعترف بالعراق باستثناء منطقة الشمال لظروف أمنية، وبالتالي التواصل مع “الفيفا” حتى يرسل وفداً لمعاينة الوضع على الطبيعة والتأكد من الأمور الأمنية واتخاذ الموقف المناسب بما يتماشى وأهمية البطولة والمكانة التي تلقاها، خاصة أن مسؤولي الاتحاد الدولي يحرصون باستمرار على حضور مباريات افتتاح وختام كؤوس الخليج اعترافاً منهم بأهميتها في تطوير اللعبة بالمنطقة.
وتضمن الشرط الثاني الذي تم عرضه على اللجنة المنظمة الجوانب الصحية وتخوف بعض الدول المشاركة من تأثير ترسبات الحرب على صحة الوفود، حيث يتوجب مخاطبة منظمة الصحة الدولي لإعداد تقرير كامل عن الوضع في مدينة البصرة وتقديم التطمينات اللازمة لكل المنتخبات المشاركة تفادياً لأية مشاكل تعرقل سير التنظيم.
وكلف أمناء السر اللجنة الفنية لمتابعة هذه الشروط ومناقشة الجوانب الإعلامية للبطولة سواء فيما يخص إقامة الوفود الإعلامية أو الجماهير التي ستحضر لمتابعة الحدث، وذلك حتى يتم التأكد مسبقاً من توافر كافة عناصر النجاح لخليجي 21 تفادياً لتكرار سيناريو خليجي 20، والذي أثر سلباً على سمعة البطولة.
وستواصل اللجنة زياراتها إلى البصرة كل 45 يوماً لتفقد كافة الأمور وإعداد التقارير لعرضها في اجتماع أمناء السر، والذي سيعقد في سبتمبر المقبل. وبالنسبة للمؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية، والذي من المفترض أن يعقد بالعراق في سبتمبر على اعتبارها الدولة التي ستستضيف البطولة المقبلة، فتقرر أن يتم التنسيق بين رؤساء الاتحادات لتحديد موعد ومكان الاجتماع.
ومن المقرر أن يحسم المؤتمر العام القرار النهائي لـ “ خليجي 21” إما بتثبيتها بالبصرة أو نقلها إلى البحرين.
ويذكر أن أمناء السر شددوا خلال اجتماعهم على ضرورة حسم كافة الجوانب التنظيمية للبطولات المقبلة مبكراً حرصاً على مواصلة تطويرها والارتقاء بها على جميع المستويات، لذا ستكون الشروط التنظيمية دقيقة سواء بالنسبة للعراق أو البحرين في النسخة المقبلة من كأس الخليج.
وصادق الاجتماع على محضر الاجتماع التنسيقي الأول للجنة المنبثقة عن لجنة أمناء السر للاتحادات الخليجية، والتوصيات والمقترحات الصادرة عن اللجنة الدائمة، والتي عقدت في الدوحة يناير الماضي، كما تمت مناقشة المقترحات المقدمة على لائحة كأس الخليج مثل زيادة جوائز البطولة، حيث سيحصل البطل على 5 ملايين والوصيف 4 ملايين، وتمت مناقشة العديد من الموضوعات التي تتعلق ببطولة الخليج العربي، ونظامها وبنودها ومواعيدها، فضلاً عن الكثير من المقترحات التي تتعلق باللائحة وتطويرها.
ومن أهم التعديلات التي تم التوصل إليها، أن يكون اعتماد أهلية اللاعبين قبل ثلاثة أشهر من خلال إرسالها قائمة تضم 35 لاعباً، ومن ثم اعتماد 23 لاعباً منهم أثناء البطولة، بالإضافة إلى اعتماد مقترح يعتمد جواز السفر الوثيقة الرسمية للاعب المشارك في البطولة، مما يسهل من عمل لجنة أهلية اللاعبين، طالما أن الجواز هو وثيقة صادرة من الدولة.
عدد اليوم
