نُصف مشتري عقارات «الريم» يطرحون شققهم للإيجار

تشهد جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالشارقة، عرض 60 عملاً حروفياً إنتجها 31 خطاطاً محلياً ومقيماً، ضمن المعرض السنوي الثامن والعشرين للخط العربي الذي تقيمه الجمعية. ومن بين المشاركين تسعة خطاطين شباب يشاركون لأول مرة في هذا الحدث السنوي الذي يحتفي بنتاجات الفنانين المخضرمين، كما يسعى إلى تشجيع المواهب الجديدة في مجال الخط والأعمال الحروفية. وكان المعرض قد افتتحه مساء أمس الأول محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وحضر الافتتاح خليل عبد الواحد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومحمد القصاب عضو الجمعية والمنسق العام للمعرض وحشد من المهتمين والفنانين المشاركين في الفعالية. توزعت أعمال المعرض الذي يتزامن مع احتفالات الدولة بالعيد الوطني الثامن والثلاثين على مدارس فن الخط العربي ومذاهبه وانشغالاته التجريبية في فضاء الفنون المعاصرة والكلاسيكية على السواء. وكما ورد في مدونة المعرض فإن «الأعمال الفنية المشاركة تمثل أنواع ومذاهب الخط العربي مثل خط الرقعة والديواني والثلث وغيره، والمعنى فيما تتضمنه هذه الأعمال من حس مرهف بالحدث والمعنى أيضاً يكمن في مبادرة الجمعية لتقف في الصف الأول للمشاركة الوجدانية لإحياء المناسبة الوطنية انطلاقاً من دورها وأهدافها التي تسعى دائماً إلى تحقيقها على أرض الواقع بكافة الأشكال والألوان من خلال معارضها المتعددة». وفي تصريح لـ «الاتحاد» أشار محمد النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة إلى أن المعرض السنوي الثامن والعشرين للخط العربي احتوى على أعمال مهمة لخطاطين من الإمارات ومن المقيمين العرب، وأن هذه الأعمال سوف تحظى بدعم من المؤسسات والهيئات الحكومية والمحلية من خلال اقتناء أبرز هذه الأعمال وعرضها في أروقة هذه الدوائر والمؤسسات وترويجها سياحياً أمام زوار وضيوف الدولة. وثمن النومان دور جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في احتضان هذه المعارض التي تتيح للجمهور الاطلاع على إبداعات الفنانين الهواة والمخضرمين من أجل التعرف إلى عراقة الفنون العربية والإسلامية، والمحافظة على الإرث الفني والثقافي الكبير والمعبر عن عمق وأصالة الحضارة الشرقية واتصالها واستفادتها في الوقت ذاته من الحضارات المجاورة. من جهته قال خليل عبد الواحد رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية لـ «الاتحاد» إن المعرض أتاح فرصة كبيرة لاكتشاف جيل جديد من الفنانين والخطاطين الشباب ومن الجنسين، وهو مؤشر إيجابي ــ كما أشار عبد الواحد ــ يدل على مدى التطور الذي لامس فن الخط العربي وزيادة رقعة الاهتمام به من قبل الهيئات والمؤسسات المحلية والحكومية التي تسعى دائماً لرعاية واحتضان هذه الأعمال الإبداعية التي تثري الساحة الفنية المحلية وتزودها بكل ما هو جديد ومدهش. وصرح محمد القصاب المنسق العام للمعرض بأن هذا الحدث السنوي المتزامن في دورته الثامنة والعشرين مع العيد الوطني يترجم توجهات الجمعية في ضرورة احتضان المواهب الجديدة والترويج لها، وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في المناسبات الوطنية العزيزة والكبرى. وعن طبيعة مشاركتها قالت الفنانة الإماراتية ماجدة سليم محمد إنها شاركت بلوحة حروفية استخدمت فيها خط الجلي ديواني الذي يدخل ضمن تجاربها المختلفة مع خطوط الجلي والرقعة والثلث والنسخ وهي الخطوط التي تمكنت من التعامل معها خلال دراستها لفنون الخط في إسطنبول. وأشارت الفنانة وعضو الجمعية ليلى جمعة عبد الله إلى أن المعرض شهد مشاركات جديدة من المنتمين لجمعية الخط العربي في المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة مثل كلباء وخورفكان ودبا الحصن مما أثرى طبيعة ونوعية المشاركات الحروفية في المعرض. وفي نهاية حفل الافتتاح قام مدير عام هيئة الإنماء السياحي ورئيس الجمعية بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفنانين الذين حظيت أعمالهم المرتبطة بمناسبة العيد الوطني على تقدير وإشادة أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الخاصة بأعمال المعرض.