الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصحافة الإسبانية: بلاتر يصفع «الماتادور» للمرة الثانية في شهر واحد

الصحافة الإسبانية: بلاتر يصفع «الماتادور» للمرة الثانية في شهر واحد
12 يناير 2011 21:50
أجمعت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس الأول بشكل شبه كامل على أن منح جائزة الكرة الذهبية للأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل لاعب في العالم لعام 2010 كان «ظلما»، بعد تفوقه على كل من تشافي وأندريس إنييستا. وحملت صحيفة «ماركا» الإسبانية على السويسري جوزيف بلاتر رئيس «الفيفا»، الذي وصفته بأنه «معاد للإسبان». وأضافت: «بلاتر يصفع الكرة الإسبانية للمرة الثانية في شهر: حرمها من تنظيم مونديال 2018 في ديسمبر والآن يترك تشافي وإنييستا و(فيسنتي) دل بوسكي دون جوائز». وأعربت العديد من الصحف الإسبانية عن عدم تفهمها لقرار خروج إسبانيا خالية الوفاض من الحفل الذي أقيم حول جوائز العام الذي شهد إحراز البلاد للقبها الأول في كأس العالم. وقالت «أس»: «في الحقيقة كان الأمر مؤسفاً، فيبدو أن المونديال لم تكن له هذه المرة أهمية كبيرة، لذا لم يحصل على الجائزة تشافي أو إنييستا، بل ميسي: اللاعب الكبير دون شك، لكنه في المونديال قدم القليل، إذا حكمت عليه بما فعل هناك، فلن تشتريه». رقم واحد في المقابل، أثنت الصحافة الكتالونية على منح الجائزة لميسي وطالبت صحيفة «سبورت» بعدم إكساب الجائزة «صبغة سياسية». وبررت موقفها بأن «ليو هو رقم واحد، ويلعب في برشلونة وفي الدوري الإسباني، لقد منحوه الجائزة بسبب أمسيات المجد التي يقدمها في كامب نو، ولمدى الاستمتاع الذي تحظى به الجماهير في جميع أنحاء العالم وهي ترى لعبه الرائع عبر التلفاز». أما «الموندو ديبورتيفو» فقالت: إن ذهاب جائزة الكرة الذهبية إلى ميسي يعد «لقبا مستحقاً دون شك». وتوحدت مواقف الأرجنتينيون إزاء الانتقادات الواردة من إسبانيا بعد أن حرم اللاعب الأيبيريين من الفوز بجائزة الكرة الذهبية، وأكد الكل تقريبا أن مواطنهم قدم عاماً «شبه متكامل»، لولا مونديال جنوب أفريقيا. وقالت صحيفة «أوليه» الرياضية: «البطل ليس الأفضل: ليونيل ميسي لم يفز بكأس العالم، لكنه تفوق على تشافي وإنييستا وحصل على جائزة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي، صرخ بفرحة بعد تسجيل 60 هدفاً في 2010 وخيم تألقه على زملائه في برشلونة». وأضافت الصحيفة التي تتعامل معها جماهير الكرة في بلاد «التانجو» كما لو كانت الكتاب المقدس «فلنستمتع بالأمر، لأنه أرجنتيني». والسبب ببساطة هو أن ميسي ثبت أخيراً وقبل بضعة أشهر فحسب قدميه داخل أحد ستادات بوينس آيرس، ليدفع للمرة الأولى الجماهير المحلية إلى التغني باسمه، والأهم أن ذلك كان عندما قاد منتخب بلاده نحو فوز كاسح وديا 1/4 على إسبانيا التي كانت في جولة خارجية احتفالا بلقب مونديال جنوب أفريقيا، الأول عبر تاريخها. سرقة اللقب بدورها، انتقدت صحيفة «كلارين» ذهاب الجائزة إلى ابن جلدتها «من هو ميسي ليسرق من إسبانيا جائزة الكرة الذهبية في عام أول تتويج مونديالي لها؟، إذا كان هناك أندريس إنييستا، العقل المفكر لكرة القدم وصاحب هدف فوز إسبانيا في المباراة النهائية لكأس العالم على هولندا. وتشافي، الذي لا يقل عنه تألقاً، ربما فقط اهتماما إعلاميا». وتؤكد الصحيفة في مقال رأي: «ربما يجب أن يتسع السؤال ليكون: من هو برشلونة كي يقدم كرة القدم هذه ويضع ثلاثة من لاعبيه على منصة الأهم على مستوى العالم؟»، مضيفة أنه «ربما يجب أن يكون السؤال هكذا». ويؤكد ميجل أنخل فيسنتي في مقاله بأوسع صحف البلاد انتشاراً «ربما لم يسرق أحد من أحد شيئا. وربما يتضح غداً أن الجائزة لم يحصل عليها ميسي، لسبب بسيط للغاية، هو الرغبة في تبرئة ساحة كرة القدم». ميسي الأفضل وبالنسبة لصحيفة «لاناسيون»، يعد ميسي «الأفضل ولو لم يكن كذلك»، وقال كلاوديو ماوري في مقاله: «ميسي لم يكن سيترك مكانته كأفضل لاعبي العالم إذا لم يفز، إنه كذلك للفارق الكبير بينه وبين الآخرين، حتى أن كثيرين اعتبروا معه أن المونديال لا يزن شيئا». واعتبر ماوري أن المهاجم «أثبت وبرر مكانته كنجم طيلة 335 يوماً كان فيها في خدمة برشلونة». وأضاف: «في الثلاثين يوماً التي ارتدى فيها قميص المنتخب في جنوب أفريقيا، لم يكن بنفس المستوى، بدأ بحماس كنجم، وأنهى بإخفاق، يطارده شبح فشل فريق مارادونا». وتابع بأن من صوتوا لميسي «لم يسمحوا لمونديال متواضع أن يمسح 2010 الرائع له مع برشلونة». فائز بلا تتويج ومع اقتناع كثيرين من عشاق الساحرة المستديرة بفكرة الدمج بين جائزتي أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واستفتاء مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية، من المؤكد أن الهولندي ويسلي شنايدر، نجم فريق الإنتر، كان استثناء من ذلك. ومن خلال نتائج الاستفتاء المشترك، كان شنايدر هو الأكثر تضرراً من عملية الدمج بين الجائزتين بعدما كشفت النتائج عن التتويج الذي لم يحصل عليه شنايدر وكذلك عن التتويج غير المستحق لميسي. وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها «الفيفا» لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة «فرانس فوتبول» التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام. شنايدر مظلوم ولكن نتائج الاستفتاءين أظهرت تعرض شنايدر للظلم حيث كانت جائزة الكرة الذهبية في طريقها للاعب لو استمر انفصال الجائزتين مثلما كان الحال في الماضي. بينما تسبب استفتاء «الفيفا» في فوز الأرجنتيني ميسي بجائزة الكرة الذهبية رغم أنه كان الأجدر بجائزة استفتاء الفيفا فقط. وأظهرت نتائج استفتاء فرانس فوتبول أن ميسي لم يكن يستحق حتى الدخول في القائمة النهائية للمرشحين بعدما حل رابعاً في استفتاء المجلة الفرنسية الشهيرة. وكان شنايدر هو صاحب أكبر نسبة من التصويت في استفتاء فرانس فوتبول بنسبة بلغت 70ر7 % من أصوات المحررين الرياضيين المشاركين في الاستفتاء، بينما نال إنييستا 53ر7 % من الأصوات مقابل 96ر5 % لتشافي، و38ر4 % لميسي الذي احتل المركز الرابع. تغيير النتائج لكن مع دمج نتائج هذا التصويت مع استفتاء «الفيفا» الذي يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم تغيرت النتائج وحل ميسي في المركز الأول بنسبة 65ر22 % من الأصوات مقابل 36ر17 % لإنييستا و48ر16 % لتشافي بينما حل شنايدر رابعاً بنسبة 48ر14 %. وبذلك حرمت عملية الدمج اللاعب الهولندي الشهير من التتويج بجائزة الكرة الذهبية. وقاد شنايدر فريق إنتر ميلان في الموسم الماضي لإحراز ثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) كما قاد المنتخب الهولندي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل أن يخسر الفريق المباراة النهائية أمام نظيره الإسباني صفر-1 بعد التمديد لوقت إضافي. وكان شنايدر أحد هدافي مونديال 2010 حيث اقتسم صدارة قائمة الهدافين مع أكثر من لاعب آخر. ولكن الحظ عاند شنايدر مجدداً فحرمه من التتويج الذي يستحقه والذي فاز به بالفعل في استفتاء فرانس فوتبول.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©