الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن رضا: كشف أسرار انسحابه من بقعة ضوء

أيمن رضا: كشف أسرار انسحابه من بقعة ضوء
22 أكتوبر 2008 01:27
لا يزال مسلسل بقعة ضوء الناقد الساخر مثار جدل مستمر، فتارة يعود إليه ممثلوه الأوائل، وتارة ينسحبون محتجين!· أيمن رضا الكوميديان السوري المحتج دائما عاد إلى المسلسل بشروط، ثم انسحب منه باحتجاجات، وهو يقول: لقد عدت بإتفاق مع الشركة المنتجة سورية الدولية يقضي بتنفيذ اللوحات التي كتبتها، لكنهم لم ينفذوا سوى لوحة واحدة، فشاركت في تسع لوحات، ثم انسحبت بعدها محتجاً؟! لكن، هل كان هذا الشرط الوحيد لعودة أيمن إلى ''بقعة ضوء''؟ يجيب: ''لا، لقد كانت هناك شروط أخرى، منها تعدد المخرجين والكتّاب، وإلغاء فكرة البطل الأوحد، لكنّ الشركة لم تلتزم بالشروط · ويصر أيمن رضا على أنّ الشركة المنتجة والمخرج هما المتهمان الرئيسيان في عدم وجوده بالعمل، إذ لم تكن له علاقة بالنص ولا بالمشروع، حتى أنّه شعر بالغربة عن العمل· ويدافع أيمن رضا بحرارة عن لوحاته التي لم تلتزم الشركة والمخرج بإنتاجها، ويقول: ''إنّ اللوحات التي كتبتها تثير موضوعات اجتماعية تمس حياة الناس، وتثير ما يشغلهم، ولم يكن هناك مبرر لإهمالها أو تجاهلها بحجة أن الرقابة لن توافق عليها''· ويؤكد ـ بإعتباره صاحب مشروع ''بقعة ضوء'' مع زميله باسم ياخور ـ أنّ المسلسل ليس مجرد نكتة للإضحاك، بل هو وسيلة للتعبير عن الهموم والأفكار، وهو يرتكز بشكل أساسي على الفكرة أكثر من الممثل والمخرج، ولهذا فقد أثار ضجة كبرى في سنواته الأولى، لأنه عكس ما يفكر به الناس، وأعلن الحرب على الفساد والمفسدين، لكن بعد مرور سنوات، فقد تولت الشركة المنتجة أفراغ هذا المشروع من مضمونه الحقيقي، مكتفية باستغلال الصدى الإيجابي الذي تولّد عنه· وفي تحد واضح وصريح للشركة المنتجة أعلن أيمن رضا أنه سيعمل في العام القادم على تحقيق أفكاره بعمل يحمل اسم ''بقعة زيت'' وسينفذه على طريقته وبأسلوبه، وبحرص شديد على أن يكون اجتماعياً وجريئاً ويخص كل الناس، بمثل ما يخصه، لأنه لم يتمكن بعد من التعبير عما في داخله وعن رؤيته الخاصة· وحول حقيقة الرقابة على مسلسل ''بقعة ضوء'' قال أيمن: ''إن المسلسل عرض على أكثر من محطة سورية وبعضها خاص، ولا يخضع لرقابة التلفزيون الحكومي، وبالتالي فإن الأمور تعود للمزاج هنا أو هناك، وبرأيي فإن أية لوحة تتعرض لحذف مقاطع منها تفقد قيمتها، ولا يعود هناك أي مبرر لعرضها · يذكر أن أصحاب مشروع ''بقعة ضوء'' هم أيمن رضا وباسم ياخور والمخرج الليث حجو، وقد حقق لدى ظهوره في العامين الأول والثاني نجاحاً منقطع النظير لجهة جرأته الاستثنائية وتجاوزه للخطوط الرقابية الحمراء، وأسلوبه المختصر والحاد في تسليط الضوء على هموم المواطنين والتعبير عن ردود فعلهم، كإشارة إلى الفعل نفسه· وقد تعرض هذا المشروع لخلافات بين أصحابه من جهة وبينهم وبين الشركة المنتجة من جهة ثانية، وقد قام بإخراجه بعد الليث حجو هشام شربتجي ثم سامر برقاوي قريب الصلة بالليث· وعمد برقاوي هذا الموسم إلى استبدال شخصيات الواقع بنسخ مشابهة وبهوية بصرية وصوتية مختلفة، مما شكل انقلاباً على الشكل الذي قدم فيه المسلسل في بداياته، كما لوحظ غياب الشباب عن كتابة النصوص واقتصر الأمر على عدد محدود من الكتاب، الذين تركوا للمخرج والممثلين حرية التصرف، ومهمة إعادة الكتابة للمرة الثانية لجعل النصوص أكثر قرباً من المشاهد، وقد اضطلع بهذه المهمة الفنانون أيمن رضا وباسم ياخور وفارس الحلو وعبد المنعم عمايري ونضال سيجري وأمل عرفة ومحمد حداقي· وبعيداً عن مسلسل ''بقعة ضوء'' أو المسلسل الجديد المقترح ''بقعة زيت''، فقد شنّ أيمن رضا هجوماً على الأعمال الشامية ووصفها بأنها شوارب وخناقات نسوان، وأنه غير راض عنها، رغم أنه شارك في مسلسلين شاميين هذا العام هما ''باب الحارة'' و''أهل الراية''، وقال إن مسؤوليته كممثل تقتصر على فحوى الأدوار التي يقوم بأدائها، دون الأفكار التي يسوقها العمل· فلماذا إذاً يقبل أيمن رضا بأن يشارك في أعمال لا يوافق على مضمونها، ويرفض الاستمرار في ''بقعة ضوء''؟· يجيب رضا بأنه لا يستطيع أن يرفض كل الأعمال التي تعرض عليه، طالما أن الدراما السورية تقدم الآن هذه النوعية من الأعمال· صعود وهبوط ''بقعة ضوء'' هو المشروع الذي راهن عليه أيمن رضا كثيراً لتحقيق أفكاره ومناقشة هموم ومشكلات الناس بجرأة وشفافية، وهو لا يقبل أن ينحدر دون مستوى الطموح· ويقول: ''رغم أن بعض المشاهدين أحبوا العمل وتابعوه بشغف، إلا أني لا أعتقد أنه وصل إلى المستوى الذي كنت أتمنى أن يصل إليه، وقد فقد رونقه الأساسي·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©