الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان: حل أزمة سوريا لن يستغرق يوماً أو أسبوعاً

عنان: حل أزمة سوريا لن يستغرق يوماً أو أسبوعاً
6 مايو 2012
أكد المبعوث العربي الأممي كوفي عنان امس استمرار مسار خطته للسلام في سوريا، رغم التقارير اليومية بشأن وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ سريانه في 12 أبريل الماضي معتبرا أن حل الأزمة لن يستغرق يوما أو أسبوعا. في وقت أكدت فيه روسيا مواصلة تقديم كل الدعم الممكن لإنجاح مهمة عنان. بينما جدد حلف شمال الاطلسي “الناتو” استبعاده أي نية للتدخل عسكريا في سوريا. وقال أحمد فوزي المتحدث الرسمي باسم عنان في بيان “الأزمة في سوريا مستمرة منذ أكثر من عام، وحلها لن يستغرق يوما أو أسبوعا”، معتبرا “انه في بعض الأيام تتقدم الأمور بشكل مرض وفي أيام أخرى نشعر بأن الأمر صعب للغاية ويحتاج إلى كثير من الصبر والمثابرة”. وأقر بأن حجم العنف لا يزال مروعا على الأرض، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق بعد أية مؤشرات كبيرة على الالتزام الكامل من الأطراف بخطة السلام، بما في ذلك سحب جميع الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده ستواصل تقديم كل الدعم الممكن لإنجاح مهمة عنان، مشددا على عدم السماح بتهريب الأسلحة إلى سوريا، إذ إن ذلك يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وكل المنطقة. وأكد لافروف في اتصال هاتفي مع عنان ضرورة تنفيذ خطته من قبل كافة الأطراف السورية أي الحكومة والمعارضة، وأشار وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إلى أن موسكو تواصل العمل على هذا الصعيد مع الأطراف كافة وتأمل أن تتصرف البلدان الأخرى أيضا على النحو نفسه، خصوصا تلك التي لديها التأثير اللازم على فصائل المعارضة السورية. بينما شكر عنان الجانب الروسي على المساعدة التي تقدمها موسكو لعمله. وكان ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قال في وقت سابق “إن الموقف في سوريا تحسن بشكل عام”، معتبرا أنه على الرغم من ان خطة عنان لا تراعى بالكامل وأن مراقبي الأمم المتحدة يسجلون حالات انتهاك بهذا الاتفاق من الجانبين، إلا أن مستوى العنف انخفض كثيرا. وأكد أن موسكو لا توافق على التقييمات المفرطة في الانتقاد بصدد الوضع والتي تحكم على عملية التسوية السياسية في سوريا بالفشل بصورة مسبقة، وقال “إن الانتخابات النيابية في سوريا غدا الاثنين تدل على رغبة السلطات الرسمية في وقف العنف”، موضحا أن عامل الانتخابات ليس عاملا سيئا وهو يدل على أن السلطات تعتزم بذل جميع الجهود لأن يتوقف العنف، ويسود السلام وأن يتفق السوريون على شكل مواصلة السير لبناء دولة ديمقراطية. ولفت إلى أن الجانب الروسي يعتزم متابعة سير الانتخابات في سوريا، مشيرا إلى احتمال أن تشهد هذه الانتخابات تعقيدات بسبب بقاء بؤر التوتر. وجددت الصين ايضا موقفها الثابت من الأزمة في سوريا، مؤكدة مواصلتها أداء دور إيجابي وبناء في الدعوة إلى تحقيق حل عادل وسلمي وملائم للقضية السورية. ونقلت وكالة “شينخوا” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وي مين قوله خلال مؤتمر صحفي “إن الصين تؤمن دائما بحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، فضلا عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمصالح الجوهرية للشعب السوري”، مشيرا إلى أن بلاده حافظت على الاتصالات مع كل من الحكومة السورية وجماعات المعارضة من أجل تعزيز الحوار وتخفيف حدة التوتر. من جهة ثانية، أكد أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مجددا أنه ليس لدى الحلف نية للتدخل عسكريا في سوريا، وقال في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية “إن الحلف يعول على الحل السياسي للأزمة في سوريا على أساس خطة عنان”. وطالب راسموسن الحكومة السورية بوقف هجمات قواتها على المدنيين. وقال ردا على سؤال حول امتناع الحلف عن التدخل لحل الأزمة على غرار ما فعل في ليبيا، واتهامات للحلف بأن النفط فقط كان هو سبب تدخل الناتو في ليبيا “في حالة ليبيا كان هناك تفويض واضح من الأمم المتحدة وكان هناك تأييد من الدول الأعضاء في الحلف، وهو ما ليس متوافرا في الحالة السورية فضلا عن أن سوريا بلد أكثر تعقيدا، لذا فإن أي عملية عسكرية هناك يمكن أن تؤدي إلى صراعات كبرى، ولذلك يجب أن يكون هناك حل سياسي مع دور قوي لدول المنطقة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©