الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أقطاب الجريمة الإلكترونية يخططون لاصطياد متابعي الأولمبياد

أقطاب الجريمة الإلكترونية يخططون لاصطياد متابعي الأولمبياد
20 يوليو 2010 22:07
بعد المحاولات الواسعة المكثفة التي بذلها أقطاب الجريمة الإلكترونية لاستثمار كأس العالم بجنوب أفريقيا والسطو على عشاق كرة القدم، رصدت عدة جهات عالمية نشاطاً ملحوظاً لمحاولة اختراق الرياضة مرة أخرى واستثمار دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن في ارتكاب جرائم إلكترونية دقيقة تنتهي بالسطو على حسابات محبي ومتابعي الحياة الرياضية وأحداثها الكبرى حول العالم، ونصب الفخاخ الدقيقة لاصطيادهم وتجريدهم من كل مبالغ مالية قد تتوفر في حساباتهم البنكية أو كروتهم الائتمانية مثل الفيزا أو الماستر كارد. كيف يحدث هذا ومتى وما السبيل إلى تجنب الوقوع في براثن هذه الشبكات الإجرامية؟، بداية رصد الباحثون عدداً متزايداً من الحِيَل التقليدية الخادعة المبنية على إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية المصممة لإيهام متلقيها بأنهم فازوا في سحب يقام بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية، ومن المتوقع أن تتدفق مثل هذه الرسائل الإلكترونية الهادفة إلى تصيد المستخدمين غير الحذرين على نحو متزايد خلال الأشهر المقبلة وصولاً إلى انطلاق الدورة الأولمبية اللندنية. وبإيجاز تخطر هذه الرسائل متلقيها بفوزهم بجائزة نقدية هائلة في محاولة لإقناعهم بالكشف عن تفاصيل حساباتهم البنكية أو بطاقاتهم الائتمانية وغيرها من التفاصيل التي يمكن استغلالها لأغراضهم الإجرامية، وكذلك بتحويل مبلغ معين كرسوم لإنجاز المعاملة المتصلة بتلك الجائزة وتحصيلها. الهواتف النقالة يقول الخبراء إن دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة قد تمثل محكاً لمعرفة مدى مناعة الهواتف النقالة في وجه الهجمات الإلكترونية، فمن المعروف أن الهواتف الذكية باتت هدفاً للهجمات الخبيثة مثل الهجمات المصممة لتصيد المعلومات المصرفية والسرية الحساسة أو الهجمات التي تقود المستخدم نحو مواقع زائفة بغية تنزيل برمجيات فيروسية مثل حصان طروادة، عن غير قصد، ولكن من حسن الحظ أن مثل هذه الأنشطة مازالت محدودة نسبياً حتى يومنا هذا إذ لم يتم رصد أكثر من 400 تهديد تستهدف نظُم تشغيل الهواتف الذكية المختلفة لكن التقدم المتواصل الذي يتيح حلولاً تقنية مختلفة تدفع إلى الثقة في أن أقطاب الجريمة الإلكترونية لن يتوانوا عن اقتناص الفُرص المجزية التي توفرها لهم الهواتف الذكية. مفردات شائعة ويؤكد الخبراء أن خدعة محركات البحث المعروفة اختصاراً باسم “seo” التي يقوم خلالها مجرمو الإنترنت باستخدام مفردات بحث شائعة لإشهارِ مواقعهم الخبيثة وجعلها في بداية النتائج التي تظهرها محركات البحث المختلفة عند البحث عن تلك المفردات جاءت في مقدمة الأنشطة الإنترنتية الخبيثة التي صاحبت نهائيات كأس العالم 2010. ويؤكد الخبراء أن مجرمي الإنترنت يلجأون مراراً لإيهام المتصفحين غير الحذرين بأن أجهزتهم مخترقة أو مصابة بفيروسات وبأن عليهم تنزيل برمجيات الحماية الأمنية التي يتبين لاحقاً أنها نفسها موبوءة بالفيروسات وغيرها، ومن المؤكد أن هذه الحيلة ستنتشر أكثر فأكثر مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستحوذ على اهتمام العالم ويحضرها عشرات المشاهير من كل مكان. في هذا السياق يقول كيفن هوجن كبير مديري التطوير في “سيمانتك كوربوريشن” إحدى أهم الشركات العالمية المتخصصة في مجال الحماية الإلكترونية إن نهائيات كأس العالم 2010 أظهرت توجهاً لافتاً ومتنامياً من قبل أقطاب الجريمة الإلكترونية نحو استغلال ما يعرف بالهندسة الاجتماعية وعلى وجه التحديد شغف مستخدمي الإنترنت حول العالم بمعرفة ومتابعة الأخبار، سواء أخبار المشاهير أو أخبار العالم من حولهم أو الأخبار الرياضية وغيرها”. وأضاف هوجن: “إن كافة الدلائل المتاحة الآن تشير إلى أن مثل هذا التوجه سيتواصل خلال الأشهر المقبلة وصولاً إلى انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة بالعاصمة البريطانية بين شهري يوليو وأغسطس 2012، ويمكننا أن نقول بكل ثقة إن أنشطة الإنترنت الخبيثة والشرسة ستشتد دون هوادة وصولاً إلى دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة”. الحيل الخبيثة ويضيف هوجن: “إن مثل هذه الحيل الخبيثة الرامية إلى تحصيل رسوم مالية من خلال رسائل إلكترونية خادعة تعمل على تعزيز مصداقيتها بإرفاق شعار الألعاب الأولمبية أو اللجنة الأولمبية البريطانية غير أنها تقود غير الحذرين إلى مواقع زائفة على الإنترنت تعج بالبرمجيات الخبيثة، وحسب توقعاتنا ستشكل مثل هذه الرسائل الإلكترونية جل أنشطة الجريمة الإلكترونية السابقة والمرافقة لدورة الألعاب الأولمبية”. وعلى صعيد متصل، لاحظنا قبيل وخلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 زيادة مقلقة في الهجمات عبر الانترنت المستندة إلى شعبية مواقع التواصل عبرها أو ما يعرف بالشبكات الاجتماعية مثل “فيس بوك” و”تويتر” وغيرها، مقارنة بالهجمات التي سبقت وتخللت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر 2010، واليوم نترقب جميعاً ما ستكون عليه الحال قبيل وخلال دورة الألعاب الأولمبية. وأشار هوجن إلى أن نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 شهدت زيادة محدودة في متوسط عدد الهجمات الخبيثة المستهدفة عبر الرسائل الإلكترونية التي يصفها الخبراء بأنها الأشد فتكاً بين التهديدات الإنترنتية لأنها تستهدف شخصاً بعينه أو مؤسسة أو هيئة معينة. الرسالة الإلكترونية وفي العادة تستخدم الهجمات المستهدفة تفاصيل صحيحة في الرسالة الإلكترونية، بيد أنها تحث متلقيها على فتح مادة مرفقة موبوءة مصممة لاختراق حواسيبهم أو شبكاتهم بشكل أو بآخر. وهنا يقول هوجن إن الهجمة المستهدِفة تختلف عن الحيل الإنترنتية الأكثر شيوعاً في أن مصمميها لا يعرفون ما يبحثون عنه بدقة، لكنهم يستهدفون شخصاً معيناً في مؤسسة أو هيئة يعتقدون أنه يملك الكثير من المعلومات القيمة التي تساعدهم في تنفيذ أغراضهم الإجرامية، وعليه فمن غير المرجح أن يعتمد مثل هؤلاء على البطولات الرياضية وغيرها لتصيد ضحاياهم، بل يتخفون في شكل تقارير مالية أو تقارير أسواق الأسهم وغيرها. يشار إلى أن الجريمة الإلكترونية باتت صناعة هائلة تعتمد على أنشطة معقدة وتقودها عصابات منظمة.. وتؤكد كافة الدلائل على أن الجريمة الإلكترونية تتزايد يوماً تلو الآخر، مخترقة مواطن الضعف في الشبكات الاجتماعية خلال أحداث عالمية مهمة مثل دورة الألعاب الأولمبية وغيرها لكن المستخدمين الواعين والحذرين يمثلون حجز الزاوية في صد الجريمة الإلكترونية ومنعها من تحقيق أهدافها الدنيئة. الحوادث الإلكترونية بعيدة عن نجومنا.. لكن الحذر واجب دبي (الاتحاد) - أكد المقدم عبد الله خليفة من القيادة العامة لشرطة دبي وعضو مجلس الإدارة والمشرف العام على كرة القدم سابقاً بنادي النصر أن الجهات الأمنية تراقب عن كثب وسائل السرقة الإلكترونية لكنها لم تسجل جرائم من هذا النوع حتى الآن ضد الرياضيين، مشيراً إلى أنه لا توجد نوعية محددة من القضايا أو الحوادث يتعرض لها اللاعبون بصورة خاصة ولكنهم ككل الناس قد يتعرض بعضهم لمخالفات أو حوادث مرورية أو مشاجرات ومشاحنات أو بعض حوادث السرقة وخلافه ولا يمكن الحديث عن نوعية محددة من الحوادث تخص الرياضيين أو تميزهم عن غيرهم، إلا ما يتعلق بالعقود بين الأندية ولاعبيها وهي النوعية التي يمكن القول إنها تخص الرياضيين بصورة واسعة عن غيرهم من الفئات. ومن واقع خبرته الرياضية يقدم عبد الله خليفة إلى اللاعبين نصيحتين الأولى تتعلق بضرورة الإلمام الكامل ببنود عقد الاحتراف وربما يكون مشروع تأسيس جمعية أو رابطة للاعبين المحترفين خطوة إيجابية على طريق حمايتهم في هذا الجانب. أما النصيحة الثانية فتتعلق بالحياة العامة للاعبين حيثما ينقصهم حقاً هو وثائق تأمين تحميهم إزاء ما قد يتعرض له البعض من حوادث عامة في حالات مثل السرقة أو حوادث السير والمرور وغيرها مما قد يصيبهم بأضرار.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©