الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

استكشاف المواهب في «صيف القصباء»

استكشاف المواهب في «صيف القصباء»
4 أغسطس 2019 02:48

أزهار البياتي (الشارقة)

صيف ممتع وزاخر بسمات المرح والإبداع والابتكار، تحتضنه قصباء الشارقة الوجهة الثقافية الأبرز في الترفيه العائلي، مواصلة سلسلة فعالياتها الشائقة المخصصة للأطفال والناشئة، وذلك ضمن برامج مخيمها الصيفي المميّز لهذا العام الذي يأتي بالتزامن مع الإجازة المدرسية، في سبيل شغل أوقات فراغهم بحزمة من الأنشطة التعليمية الهادفة، من تلك التي ترتقي بالقدرات الذهنية والمهارية في مختلف المجالات.
ويأتي مخيم القصباء في هذا الموسم مظللاً بأجواء المرح والاستمتاع ليصوغ للطلبة المشاركين ضمن إطاره، مجموعة من الورش والفعاليات التي تهتم بتنمية الروافد العلمية وفق نظام التعليم الحر، مركزاً على مسارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بشكل خاص، مواصلاً فقرات برامجه المميزة حتى 29 أغسطس الجاري، مشرعاً أبوابه لاستقبال الفتيات والفتيان من مختلف الفئات العمرية. وعن أبرز فعاليات المخيم الصيفي، قالت خلود سالم الجنيبي، مدير عام القصباء: من خلال توجه بنّاء يسعى لخلق جيل صاعد يهتم بمجالات العلوم والتقنيات الحديثة، وضمن نمط تنموي متطور من نظم التعليم الحر، استقطبنا في هذا الموسم مجموعة كبيرة من الأطفال والناشئة من الجنسين، مهيأين لهم أجواء بيئة تعليمية حاضنة، مهمتها استكشاف المواهب وتعزيز الإمكانيات الذهنية والملكات المهارية للطلبة الواعدين، بحيث يختبروا مزيداً من التجارب المعرفية التي تفتح أمامهم مستقبلاً لآفاق واسعة للحلم والطموح. ويعبّر الطفل محمد عبدالله (13 عاماً)، عن تفاعله مع برنامج ورش العمل في مخيم القصباء: «شاركت مع بعض أصحابي ضمن الفعاليات الصيفية للقصباء، لكونه مخيماً مختلفاً نوعاً ما عن بقية المخيمات الترفيهية المعتادة، نظراً لتركيزه على المجالات العلمية والابتكارية، وورش عملية حيّة تعلّم أساسيات بناء الربوتات، وتصميم الألعاب الإلكترونية، وعلوم الرياضيات».
ويوافقه الرأي زميله في الفريق طارق علي (16 عاماً)، معجباً بمختلف أنشطة المخيّم، مشيراً إلى أهمية ما اكتسبه من خبرة عملية في مجالات إبداعية متعددة: الخيارات واسعة والورش والأنشطة كلها تمتاز بالحيوية والحماس، وهنالك عدة مسارات، منها علمية تقنية ومنها إبداعية وثقافية وفنية، ولقد تأثرت شخصياً بورش صناعة الأفلام وأساليب المونتاج والإخراج في الحقل الإعلامي، كما شاركت شقيقتي ضمن برنامج إعادة التدوير وطرق استثمار المواد المهملة وتحويلها إلى نتاج فني مبتكر.
في المحصلة، فإن مخيّم القصباء الصيفي للعام 2019، يمثل خطوة إيجابية مهمة تسهم في ترسيخ نهج الشارقة البنّاء وتوجهها الدائم للاستثمار بالإنسان، موفرة للأجيال الجديدة مساحات واسعة للتعبير والخيال، معززة من مكانتها كمدينة صديقة للطفل، تعتني بأفكاره، تنمّي قدراته، كما ترتقي بمختلف آفاقه وطموحاته المستقبلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©