قوة السلام الأفريقية تحرز تقدماً أمام «الشباب» في مقديشو

واصلت قوة السلام الأفريقية في الصومال تقدمها أمام قوات “حركة الشباب المجاهدين”، وسيطرت على العديد من المواقع الجديدة في الأيام الأربعة الأخيرة، وفق ما علم من مصادر متطابقة. وقال الميجور بادي انكوندا المتحدث باسم القوة الأفريقية خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية إن الجنود الأوغنديين والبورنديين التابعين للقوة شنوا في 12مايو “عملية جديدة” ضد مواقع الشباب على عدة خطوط للجبهة في العاصمة. وأضاف “أن الهدف هو نقل الدمار إلى خطوط الأعداء” مشيداً بـ “التقدم” الجديد المحرز في المعارك. وأوضح أن “الوحدة البورندية سيطرت على الدار الروسية سابقاً والمعسكر السابق” في حي هودان. وفي حي هاولواداغ المجاور أحرز الجنود الأوغنديون “تقدما تدريجيا باتجاه شارع واناحا وسيطروا على نحو 500 متر”، بحسب المتحدث. وأكد مراسل وكالة فرانس برس في مقديشو هذه الأنباء. وأصبحت القوة الأفريقية تسيطر على نحو 60 بالمئة من العاصمة الصومالية وعلى سبعة أحياء من المدينة مقابل ثلاثة أحياء لا تزال تحت سيطرة الشباب في حين لا يزال النزاع قائماً على ستة أحياء، بحسب الميجر. وأكد هذا الأخير أن القوة الأفريقية “تضيق الخناق شيئاً فشيئاً” على سوق بكارا الرئة الاقتصادية لمقديشو والمصدر الكبير لمداخيل تنظيم الشباب المتطرف. والقوة الأفريقية التي تعد تسعة آلاف جندي تتدخل في مقديشو دعما للحكومة الانتقالية الهشة التي تقتصر سلطتها على بعض أحياء في المدينة في مواجهة تنظيم الشباب الموالي للقاعدة الذي يسيطر على معظم أجزاء الوسط الجنوبي من البلاد. على صعيد آخر هاجمت سفينة دنماركية أمس الأول زورقاً للقراصنة قبالة سواحل الصومال وقتلوا أربعة منهم وأفرجوا عن 16 إيرانياً كانوا يحتجزونهم رهائن حسب ما أعلنت البحرية الدنماركية. وجرح اثنان من القراصنة في حادث تبادل إطلاق النار الذي وقع صباح الخميس خلال قيام السفينة الدنماركية بدورية على مسافة لم تحدد من السواحل الصومالية. وقالت البحرية الدنماركية في بيان إن “الرهائن الإيرانيين سيتمكنون قريباً من الانضمام إلى أسرهم”. وأوضحت رئاسة الأركان أن “أياً من الرهائن أو من أفراد طاقم سفينة اسبرن سنير الدنماركية لم يصابوا بجروح”. وذكر كنيث نيلسن المتحدث باسم رئاسة أركان البحرية الدنماركية لتلفزيون “تي في2 نيوز” أن “جميع الرهائن في صحة جيدة”. والقراصنة الـ24 الذين اعتقلوا لا يزالون على متن السفينة الدنماركية بانتظار درس السلطات الدنماركية لإمكانية ملاحقتهم قضائياً.