الإمارات في سماء العمل الإنساني

كعادة سموه في كل مناسبة إنسانية، يحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء على أن يكون سباقاً إلى أي عمل إنساني يرفع اسم الإمارات في سماء الخير والعمل الإنساني·· وفي هذا الإطار كانت مبادرة سموه لإطلاق المناشدة الإنسانية الموحدة للأمم المتحدة لعام ،2009 بحضور المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين· ويحمل إطلاق هذه المبادرة الإنسانية من أبوظبي سلسلة من المعاني العميقة، لعل من أهمها أنها تعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وثانياً أنها تستهدف جمع مبلغ ضخم يبلغ سبعة مليارات دولار لسد الاحتياجات الضرورية اللازمة لإغاثة الإنسانية من الأمور الإغاثية الأكثر إلحاحاً لحوالي ثلاثين مليون شخص في العالم· ويأتي إطلاق هذه المبادرة برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد، ليؤكد وجود الإمارات على الساحة الدولية في كل ما يخص أعمال الإغاثة الإنسانية وليؤكد حرصها في المحافظة على المكانة التي بلغتها كواحدة من أكثر دول العالم المساهمة في أعمال الخير لإغاثة البشرية من الكوارث والنكبات والمجاعة والفقر المدقع·· وهو سعي حثيث حرصت حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة منذ إنشاء الدولة وحتى اليوم على تحقيقه، ونهج يؤكد التزام الإمارات بالمبادئ الإنسانية العالمية ومساندتها الدائمة للمنكوبين والمتضررين والمحتاجين، كما يؤكد حرص الدولة الدائم على تعزيز جهودها الإنسانية حول العالم والمضي قدماً في ذات النهج الذي اختطته للحد من المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية· ''إنني أضيف صوتي إلى ملايين المتضررين في كل أنحاء العالم وإلى كل المنظمات الإنسانية التي تعمل تحت راية المناشدة الموحدة، وكل أملي في استجابة الحكومات المؤسسات الإنسانية لمساندة الأمم المتحدة في جهودها لتحسين الوضع الإنساني وتنسيق هذه الجهود في سياق واحد''·· كان هذا هو فحوى النداء الذي وجهه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للهيئات والمنظمات الدولية وللدول القادرة على المساهمة في إغاثة الملايين من البشر المحتاجين لمساعدات فورية لإنقاذهم من ويلات الفقر والعوز والحاجة·· وهو نداء يضاف إلى جهود الدولة لتحسين الوضع الإنساني وتنسيقها في سياق دولي موحد· لقد امتدت مساهمات دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني لتشمل الملايين من البشر·· فالمناشدة التي انطلقت من أبوظبي تستهدف اثنتي عشرة من أكثر الأزمات الإنسانية حدة في العالم، وتسعى إلى جمع سبعة مليارات دولار لأن احتياجات العام القادم 2009 مع استمرار أزمة الغذاء العالمية وتأثير المناخ والنزاعات البشرية الطويلة الأمد التي سببت الكثير من المآسي الإنسانية للملايين من سكان الأرض، وهذا يتطلب جهوداً جبارة من دول العالم والشعوب القادرة على المساهمة في أي عمل إنساني، للمساهمة في القضاء على المآسي الإنسانية·· فشكراً لسمو الشيخ حمدان بن زايد على وقوفه خلف هذه المبادرة الإنسانية الرائعة