أكاديمية الأطفال المبدعين و «نويفا» تركزان على المهارات الحياتية والتقنيات المعلوماتية

الحكواتي، والأشغال اليدوية، ومهارات التواصل وألعاب فكرية، وأشياء أخرى كثيرة قدمتها «أكاديمية الأطفال المبدعين»، التي شاركت مؤخرا إلى جانب مركز «نويفا» للتدريبات، في معرض «معرفة 2012»، الذي أقيم بالرويس وركزت الجهتان فيه على الجانبين المهاري والتقني في حياة الطفل. النهوض الفكري عن الهدف من المشاركة، تقول سمية آندي، مدير عام الأكاديمية «نسعى لتأكيد دورنا في النهوض بفكر الطفل وصقل مهاراته، وتجاوزنا ذلك هذه السنة إلى تطوير اليافعين والشباب من الناحية التكنولوجية، وهكذا شاركنا في معرض معرفة 2012 بجناحين يبلغ كل واحد منهما 200 متر مربع، لكن كل واحد منهما يغطي جانبا مختلفا عن الآخر، رغم أنهما يصبان في الاتجاه نفسه». وتضيف «جناحنا لاقى استحسان المتدربين وشهد إقبالا كبيرا من المدارس التي كانت تقوم بزيارة المعرض، حيث كنا نستقبل أكثر من 150 طالبا من مدارس مختلفة من المنطقة الغربية والرويس». وتوضح «تمحورت مشاركتنا في رعاية الجناح الخاص بالأطفال والشباب، حيث استقبلنا خلال الأربعة أيام الماضية ما يزيد عن 1500 مشارك بالتنسيق مع مدارس الرويس والمناطق الغربية من إمارة أبوظبي في الفترة الصباحية، وما يزيد على 1200 زائر في الفترة المسائية من أهالي منطقة الرويس والمناطق المجاورة، في معرض معرفة 2012 في منطقة الرويس، الذي أقيم تحت رعاية شركة «جاسكو» شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة». وجدير بالذكر أن أكاديمية الأطفال المبدعين ومركز نويفا (كلمة أسبانية تعني مبدعة) للتدريب هما مؤسستان تربويتان متخصصتان في مجال الموهبة والإبداع وتنمية المهارات والكفاءات والتدريب الفني والتقني، ولهما رؤية ورسالة واستراتيجية واضحة لتعزيز دور القطاع الخاص في الإسهام في تنمية مواهب الأطفال والشباب ورعاية الموهوبين والمبدعين منهم. من جهته، يقول عوض الكتبي، رئيس مجلس إدارة نويفا للتدريب وأكاديمية الأطفال المبدعين «نولي اهتماما فائقا بمرحلة الطفولة المبكرة لما لها من أهمية قصوى في صناعة شخصية الأطفال، ونعمل جاهدين على دعم القطاع الحكومي لتحقيق رؤية حكومة أبوظبي 2030، من خلال خدمة المجتمع وتوفير بيئة تنموية تعلمية - تعليمية محفزة آمنة، نعمل من خلالها على توفير الخبرات الكافية لكل طفل من خلال تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية والجسدية والنفسية والمعرفية والعقلية ورفع مستوى تقدير الذات وتحفيز الفضول المعرفي لديه، للارتقاء بإمكانياته ليصبح مستعدا وقادرا على مواجهة تحديات ومتطلبات الحياة في شتى المجالات». ويضيف «مشاركتنا ورعايتنا لجناح الأطفال والشباب في معرض المعرفة إعراب عن امتناننا لدولتنا محاولين جاهدين رد الجميل لها وتنمية وتطوير أهلها أطفالا وشبابا ومربين». أقسام الجناحين من أقسام جناح أكاديمية الأطفال المبدعين في معرض معرفة 2012، الذي يهتم بالأطفال من عمر 3 سنوات إلى 10 سنوات: الحكواتي، ومسرح الدمى، والرسم والتلوين بالرمل، وتزيين الكيك، والتركيب والبناء، والألعاب الابتكارية وألعاب الذكاء، وورش عمل للأمهات لكيفية قراءة القصة القصيرة للأطفال، وتصميم نماذج بالإسفنج المصنوع من نشا البطاطا والألوان الصناعية، والتعلم الهادف وتطبيقات الـ ipad، وورشة ماذا لو؟ وحل المشكلات (للأطفال). أما عن أقسام نويفا فهي: جناح مركز نويفا للتدريب، الذي يهتم بتطوير مهارات الشباب من 11 سنة إلى 18 سنة، ويمتد تدريبه إلى الإداريين والمعلمين. و»المهندس المبدع»، المختص صناعة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، وبرمجة الروبوت الآلي، وتطبيقات استخدامات الـ ipad، واختبارات ذكاء واختبارات المهارات الابداعية، وقسم الرسم الحر، وقسم الألعاب الإدراكية وألعاب الذكاء، وتصميم الأكسسوارات، وقسم المخترع الإماراتي، وقسم تحديات ومسابقات علمية، ووسائل مبتكرة. إلى ذلك، يوضح الكتبي أن جناح الأكاديمية يحتوي على وسائل مبتكرة لدعم شخصية الأطفال وتعويدهم على الثقة بالذات، ومواجهة الآخرين والتعامل معهم بشكل بسيط، من خلال فقرة السرد القصصي التي يقوم بها الأطفال بعد أن يقوم أحدهم بتقمص شخصية الحكواتي، ويسرد على الآخرين إحدى القصص التي يقرؤها. وأكد أن فقرة الحكواتي تسهم أيضاً في تنمية مهارات الطفل اللغوية، وكذلك تدعم عملية الدمج والإذكاء الوجداني لتنمية المهارات النفسية والاجتماعية لدى الطفل ما يؤدي في النهاية لتقوية شخصيته، لافتا إلى أن هذه الأنشطة تقدم للأطفال من عمر سنتين إلى تسع سنوات، غير أن هناك أطفالاً أكبر من ذلك العمر يقبلون على ممارسة هذه الأنشطة لما يجدونه فيها من متعة.