الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات الأمتار تفصل الجيش السوري عن معرة النعمان

مئات الأمتار تفصل الجيش السوري عن معرة النعمان
27 يناير 2020 01:21

بيروت (وكالات)

حققت قوات الحكومة السورية تقدماً جديداً في شمال غرب سوريا، وباتت تبعد مئات الأمتار فقط عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، ثانية كبريات مدن محافظة إدلب، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، منذ ديسمبر، تصعيداً عسكرياً لقوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا، يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.
وأفاد المرصد السوري بأن قوات الحكومة السورية سيطرت خلال الساعات الـ24 الماضية على سبع بلدات رئيسة في محيط مدينة معرة النعمان، الواقعة على هذا الطريق الدولي.
وقد وصلت بذلك، وفق المرصد، إلى «مشارف المدينة وباتت تبعد عنها مئات الأمتار فقط، كما قطعت نارياً جزءاً من الطريق الدولي». وأفادت تقارير إخبارية محلية، بأن الجيش بات «قاب قوسين من معرة النعمان» التي «غدت أبوابها مفتوحة» لدخوله وللتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي.
وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب ومحيطها رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مرّ السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات الحكومة السورية اشتباكات عنيفة في مواجهة «هيئة تحرير الشام» والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. وما زالت الاشتباكات مستمرة على الجبهتين، يرافقها قصف جوي روسي وسوري، وقد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري تأكيده أن أعمال الجيش في إدلب وغرب حلب «ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله».
ودفع التصعيد منذ ديسمبر بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب باتجاه مناطق شمالاً أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة. وباتت مدينة معرة النعمان شبه خالية من السكان. ومنذ سيطرة الفصائل المتطرفة على كامل المحافظة في عام 2015، تصعد قوات الحكومة السورية بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً، وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا. وسيطرت قوات الجيش السوري خلال هجوم استمر أربعة أشهر وانتهى بهدنة في نهاية أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي.
وتقول موسكو ودمشق، إنهما تقاتلان متطرفين كثفوا هجماتهم على المدنيين في حلب بشمال سوريا، لكن مسعفين وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان يقولون إن الضربات الجوية استهدفت مناطق مدنية شملت مستشفيات ومدارس.

قتلى وجرحى بانفجار شاحنة مفخخة في أعزاز
قالت قوات الدفاع المدني، إن شاحنة مملوءة بالمتفجرات انفجرت بمدينة أعزاز في شمال سوريا، أمس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن.
وقالت قوات الدفاع المدني: «إن سبعة أشخاص أصيبوا بإصابات خطيرة في الانفجار ونقلوا إلى تركيا للعلاج».
ومن جانبها، اتهمت تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بالوقوف وراء الهجوم. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان: «يواصل تنظيم وحدات حماية الشعب شن هجوم بسيارات مفخخة».
غير أن مصدراً محلياً أفاد لوكالة «سبوتنيك» الروسية، بمقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم ومحطة وقود في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي وفق حصيلة أولية.
وتخضع أعزاز لسيطرة القوات التركية والميليشيات الموالية لها، منذ عدوان «درع الفرات» الذي نفذته تركيا في أغسطس 2016.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©