الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيطرة تقليدية

سيطرة تقليدية
26 يناير 2019 00:02

قبل أن أتبين نتائج جولة أمس، في مباريات دور الثمانية «لحظة كتابتي هذه»، يمكن القول إن النتائج تكتسب صبغة تقليدية، فالذين عبروا إلى دور الأربعة من أول مواجهتين هما اليابان وإيران، ولو فاز الفيتنامي فذلك هو اللاتقليدي في عرف التاريخ الكروي، الذي ينتصر للكبار، برغم مراوغات الصغار وحماسهم أحياناً.
اليابان على درجة عالية من التركيز، تفوز بأقل عرق ممكن، كأنها برمجت حاسوبها على فكرة تسجيل هدف واحد، مع منع شريحة مرماها من دخول أي هدف عليها، ومع «الأحمر» العُماني تمكنت من اصطياد الفوز لغياب «الفار»، وحضور التحكيم السيئ، لكن هذا «الفار» الذي حمى «النمور الذهبية» من هدف لم يشفع لها بمنع ركلة جزاء «يابانية»، وهو الهدف «الجزائي» ذاته الذي فازت به اليابان على منتخب عُمان.
ودع الفيتناميون كأس آسيا مرفوعي الرأس، المنتخب الوحيد الذي يمكن القول عن وداعيته بهكذا وصف، بقي ضمن الثمانية الكبار في آسيا، وخرج على يد منتخب محارب، متوازن في خطوطه، برمجة تشعر بها، حيث يثق محاربو «الساموراي» بنتيجة الفوز في نهاية الأمر مهما بدت الرياح لا تهب لمصلحتهم في البدايات.
أما منتخب إيران يلعب على الهدايا الثمينة التي تصله من الفريق المنافس أكثر من قدرته على إحراز أهداف من جهد لاعبيه عبر هجمات منظمة، وأمام ذلك الاندفاع الهجومي المعزز بقدرات بدنية لا يصمد دفاع الفريق المنافس أمامه، فيهتز ويرتبك ويرتكب الأخطاء التي تبدو ساذجة، لكن الضغط المتواصل يدفع إلى ذلك حتما.
في مباراته أمام منتخب عُمان حصل إيران على هدايا قيّمة، هدية من المخضرم أحمد كانو، حين أخفق في تسجيل ضربة الجزاء، ثم من المدافع العُماني الذي وهب المهاجم «الضاغط» كرة الهدف الأول، وجاءت ركلة جزاء «عليها جدل أيضاً» لتصنع الهدف الثاني، وهذا ما دفع ثمنه «التنين» أيضاً، ثلاثة أهداف جميعها بأخطاء دفاعية، والهدفان الأول والثاني صورة طبق الأصل، ثلاثية لم تكن في حسبان «التنين» الحالم بتحقيق البطولة، لكن منافسه استفاد من تلك الهدايا التي حملت توقيع «صنع في الصين»، فعبر على جسرها نحو غاياته التي جاء من أجلها.
وهكذا تهيمن القوى التقليدية المتمسكة بحظوظها الوافرة للسير نحو كأس البطولة، بينما غادر المغامرون والطامحون تباعاً منذ الدور الأول، وبقي الفيتنامي أبرزهم، وتمنيته أن يفوز على «محاربي الساموري»، لكن الأمنيات لـ «الضعفاء» لا تصنع لهم مجداً، وعليهم أن يكونوا «أقوياء».. وهذا ما سنتوقعه مستقبلاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©