آلاف المحتجين يتظاهرون في أنحاء العراق

تظاهر آلاف العراقيين أمس في بغداد وعواصم محافظات عراقية أمس، مجددين المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، وفرض حكم القانون، واستتباب الأمن ومكافحة البطالة والفساد، بعد انتهاء مهلة 100 يوم حددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبدء الإصلاحات وتنفيذ مشاريع بنية تحتية. وشهدت بغداد اشتباكات بين معارضي المالكي وأنصاره، فيما تم إطلاق النار على محتجين في الموصل عاصمة محافظة نينوى. وكان المالكي تعهد يوم 27 فبراير الماضي بأنه سيعلن بعد 100 يوم من ذلك التاريخ “إخفاقات ونجاحات كل وزير، ملمحاً إلى احتمال طرد وزراء أو مسؤولين فشلوا في وزاراتهم. وتجمع المئات من أهالي محافظة بغداد ومحافظات أُخرى في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث انقسم المتظاهرون إلى 3 فرق، طالب أحدها حكومة المالكي بتنفيذ بالوعود التي قطعتها بعد انتهاء المهلة أو الاستقالة، وطالب آخر بإعدام مرتكبي الجريمة التي ذهب ضحيتها عشرات العراقيين، بينهم عروسان في التاجي شمال بغداد عام 2006. وطالبت التظاهرة الثالثة بمساندة المالكي ودعمه. وتوجه المتظاهرون المطالبون بإسقاط الحكومة إلى “ساحة الفردوس” بعد سيطرة أنصار المالكي على “ساحة التحرير” بعد اشتباكات بالأيدي بين الطرفين وبعد أن مزق ناشطو “حزب الدعوة الإسلامية” بزعامة المالكي، صور زعيم “القائمة العراقية” إياد علاوي، مما أدى إلى تدخل عناصر يرتدون ملابس مدنية لتفريق المتظاهرين بضربهم بالهراوات. وتظاهر المئات أمام مبنى محافظة بابل وسط الحلة عاصمة المحافظة حاملين أعلاماً عراقية ولافتات عليها عبارات “المية خلصت ياولد وكل الفساد بهل البلد”، و”الحكومة عاجزة عن توفير الخدمات”، و”نادمون يوم انتخبنا الحكومة”. كما هتفوا: “الشعب يومية يموت تفجير وكاتم صوت”، و”المية خلصت ياولد وكل الفساد بهل البلد”. وتظاهر العشرات من الناشطين السياسيين في النجف وكربلاء، للمطالبة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة على أسس جديدة لتوفير الخدمات ودعم البطاقة التموينية، ومحاربة المفسدين ووقف اعتقال الناشطين السياسيين والمتظاهرين السلميين. ورفع المتظاهرون في الديوانية عاصمة محافظة القادسية لافتات تطالب بتحسين مستوى الخدمات، ومحاربة واستئصال المفسدين والعابثين بمقدرات الشعب، وتوفير فرص العمل للعاطلين. وتظاهر العشرات في الناصرية عاصمة محافظ ذي قار احتجاجاً على تردي الخدمات بعد نهاية مهلة المالكي، رافعين لافتات عليها عبارات “التغيير حاجة ملحة”، “النفط مسروق.. مسروق”، “نعم لتحسين الخدمات”، “الشعب يريد إصلاح النظام”، نعم للتعايش السلمي”، و”حاربوا الفساد قبل ظلم العباد”. وطالب العشرات من المتظاهرين في السماوة عاصمة محافظة المثنى بإنزال العقوبات بحق المفسدين في الحكومة، وعدم التساهل مع أي منهم لانتمائه إلى هذا الحزب أو ذاك. وتجمع المتظاهرون في “ساحة المرأة العراقية” وسط البصرة عاصمة محافظة البصرة وحملوا لافتات عليها عبارات “بعد العاشر من حزيران (يونيو) لا مكان للمفسدين في عراق الصابرين”، و”الشعب يريد أفعالاً لا أقوالاً... عدالة اجتماعية لا محاصصات”، و”إنهاء الاحتلال مطلب وطني عاجل”. وتظاهر نحو 400 شخص وسط تكريت عاصمة محافظة التأميم، مطالبين بتحسين الخدمات والأوضاع الأمنية في البلاد وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان. ورفعوا لافتات عليها عبارات “نعم للتعايش.. نعم لكركوك الموحدة”، و”كركوك مدينة الذهب الأسود بلا نفط ولا كهرباء”، و”الرحمة بالمتقاعدين”، و”الخبز والحرية”. ورددوا هتافات “نطالب بإصلاح النظام وضمان حقوق المتقاعدين”، و”نطالب بالتعايش لأهالي كركوك”. وفرضت السلطات العراقية إجراءات مشددة في مناطق متفرقة من العراق، بينها حظر تجول في محافظة ديالى ومدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين لتجنب اتساع التظاهرات. على الصعيد نفسه، فرقت القوات الأمن وقوات مكافحة الشغب عشرات المتظاهرين وسط الموصل بإطلاق النار في الهواء. وطالب المتظاهرون بتقديم أفضل الخدمات في المحافظة بعد انتهاء مهلة المالكي.