5 قتلى و11 جريحاً باعتداءات في العراق

أوقعت تفجيرات واعتداءات جديدة في أنحاء متفرقة من العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 5 قتلى و11 جريحاً. في حين خرجت إلى ساحة التحرير وسط بغداد تظاهرتان، طالبت الأولى بالإصلاح والتغيير وإسقاط حكومة المالكي، بينما جاءت التظاهرة الثانية تأييداً لقرار حكم الإعدام شنقاً حتى الموت ضد المدانين بحادثة عرس الدجيل، مرددين شعارات تشيد بالقضاء العراقي وتندد بحزب البعث المنحل. وفي وقت سابق أمس، حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في بيان صحفي، من تكرار ما حدث من صدامات بين المتظاهرين الجمعة الماضية، قائلاً “إنني أدعوا الجميع إلى الانضباط بما حدده الدستور والقانون من حق التظاهر دون تجاوز من أحد على أحد وليتحاشى الفرقاء التظاهر في مكان واحد كي نفوت الفرصة على المتصيدين من الإرهابيين ودعاة العنف والساعين للفتنة”. وأكد مصدر بشرطة بلدة الكرمة الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب بغداد أن سيارة مفخخة متوقفة انفجرت قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 3 آخرين في البلدة. كما قال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت مستهدفة عربة للشرطة مما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة 3 آخرين من بينهم شرطيان في حي الدورة جنوب بغداد. وبالتوازي، أعلنت شرطة الموصل، أن مسلحين قتلوا مدنياً لدى مغادرته مسجداً في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، بغرب المدينة الواقعة على بعد 390 كيلومتراً شمال بغداد. كما قالت شرطة الموصل ذاتها، إن مسلحين مترجلين قتلوا مدنياً آخراً قرب منزله غرب المدينة المضطربة في وقت مبكر فجر أمس. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في مدينة الصدر شمال شرق بغداد. وأصيب موظف في وزارة الكهرباء حين فتح مسلحون النار على سيارته بمدينة الصدر نفسها في ساعة متأخرة مساء أمس الأول. كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن قنبلة مزروعة على الطريق أصابت شرطياً حين انفجرت بمنطقة الدورة جنوب بغداد الليلة قبل الماضية. على صعيد عمليات الاحتجاج بين الفوقاء العراقيين، طالب آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد بتنفيذ أمس، بإعدام المدانين في جريمة عرس الدجيل عام 2006 بينما طالب فريق آخر الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية حقيقية للوصول بالعملية السياسية إلى بر الأمان. واتسمت تظاهرة أمس في ساحة التحرير باتجاهين من المطالب حيث تبنت مجموعة منهم المطالبات بإنزال عقوبة الإعدام بحق المدانين بجريمة عرس الدجيل وقد رفعت هذه المجموعة صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي ويقف إلى جانبه فراس الجبوري المدان الرئيسي في جريمة عرس الدجيل وكتب عليها عبارة “نريد تفسيراً لهذا”. وعبرت هذه المجموعة في هتافاتها والشعارات التي رفعتها عن تضامنها مع الحكومة في إجراءاتها الأمنية وتوجهاتها السياسية منددين بالكتل السياسية التي تحاول التستر على ما أسموه بالجرائم بحق العراقيين، بحسب زعمهم. وطالب أصحاب التوجه الآخر من المتظاهرين الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية شاملة ومصالحة حقيقية تبعد البلاد من منزلق التردي السياسي الذي تسير البلاد باتجاهه. كما دعا المشاركون بالتظاهرة إلى عدم تسيس القضايا مؤكدين قدرة القضاء العراقي على حسم الأمور بكل نزاهة وصدق إرادة والالتفات إلى معاناة المواطن بدلاً من فتح جبهات جانبية للسجالات السياسية. وكانت الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة تمثلت بقطع جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير أمام حركة العجلات ومنعت العبور على جسري ساحة التحرير والسنك وانتشرت بشكل مكثف عند تقاطعات الطرق الرئيسية والفرعية حول المنطقة. وردد متظاهرون مطالبون بإسقاط حكومة المالكي شعارات “جمعة ورى جمعة المالكي أنطلعه” و “جمعة ورى جمعة الفاسد أنطلعه”. وتظاهر أيضاً المئات من أهالي محافظة كربلاء، تأييدا لقرار حكم الإعدام شنقاً حتى الموت ضد المدانين بحادثة عرس الدجيل، مطالبين القضاء بحسم القضايا المشابهة بأسرع وقت ممكن، فيما رددوا شعارات تطالب برفع دعوى قضائية ضد السياسيين الذين وصفوا متظاهري الجمعة الماضية بـ”البلطجية”. وتوجه المتظاهرون إلى مبنى مجلس المحافظة مرددين شعارات تطالب برفع دعوى قضائية ضد بعض وسائل الإعلام التي أساءت إلى ذوي ضحايا عرس الدجيل وضد سياسيين. كما تظاهر المئات من أهالي قضاء العزيزية في محافظة واسط، للمطالبة بمحاكمة مرتكبي جريمة قتل أحد صاغة الذهب في محاكم واسط حصرا، وإصدار حكم الإعدام بحقهم، وهددوا بقطع الطرق المؤدية إلى بغداد وكافة المحافظات.? وعلى الصعيد نفسه، أفاد مصدر في محافظة ذي قار أن قوة أمنية اعتقلت 3 من شباب شباط خلال تظاهرة وسط مدينة الناصرية، تطالب بالإصلاح.