حمدان بن زايد: «الهلال الأحمر» تستشرف عهداً جديداً من البذل والعطاء لصون الكرامة الإنسانية

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تستشرف عهداً جديداً من البذل و العطاء تعزيزاً لمسيرتها الخيرة وتحقيقاً للتطلعات والآمال العريضة في الحد من المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية. وشدد على أن الهيئة تجسد من خلال برامجها المتميزة وتحركاتها الميدانية حول العالم استراتيجية الدولة وخططها الشاملة لمناصرة القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب التي طالتها نوائب الدهر ومحنه. وقال سموه في تصريح بمناسبة مرور 27 عاماً على تأسيس هيئة الهلال الأحمر والتي تصادف يوم 31 يناير الجاري إن الإمارات اختطت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات وتحقق التنمية الاجتماعية المنشودة في المناطق والساحات الملتهبة. المسؤولية الإنسانية وشدد سموه على أن الهيئة ستظل تضطلع بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها في كل الأحوال و الظروف سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى صرح الهلال الأحمر الخيري الذي تنطلق منه قوافل الخير والعطاء للشعوب الشقيقة والصديقة التي تعاني من وطأة الظروف. وأكد سموه أن مسيرة الهلال الأحمر تكللت بالكثير من النجاحات والإنجازات الباهرة وأصبحت علامة فارقة على الساحة الإنسانية الدولية بفضل الدعم الذي تجده من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. المحسنون والخيّرون وشدد سموه على الدور الحيوي للمحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين في مساندة جهود الهيئة التي عززت مكانة الدولة الإنسانية وعمقت قيم الخير والفضيلة المتأصلة في نفوس أبناء الوطن حتى أصبح الإحساس بآلام الآخرين والاهتمام بقضاياهم الإنسانية سلوكاً يومياً يمارسه أبناء الدولة في حلهم وترحالهم. وأشاد سموه بالدور الذي اضطلع به أعضاء مجالس الإدارات المتعاقبة على الهيئة منذ التأسيس في قيادة العمل بجد واجتهاد وتوجيه مسيرة الهيئة للمزيد من الإنجازات، معرباً عن تقديره للعاملين و المتطوعين الذين أدوا رسالتهم بتجرد ونكران ذات. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن هيئة الهلال الأحمر نافذة الإمارات وسفيرتها في ساحات العمل الخيري والإنساني تمتد من خلالها أيادي المحسنين البيضاء لمساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين في كل مكان دون تمييز انطلاقاً من أهدافها ومبادئها السامية التي جاءت من أجل خير الإنسان وتحقيق حلمه في الحياة والعيش الكريم. وأكد أن الهيئة استطاعت أن تمد جسور المحبة والسلام مع شعوب العالم التي ترزح تحت وطأة المعاناة من خلال ما تنفذه من برامج ومشاريع تعود عليها بالخير الوفير. وأشار سموه إلى أن الهيئة خطت خطوات كبيرة نحو آفاق أرحب من التوسع والانتشار الكمي والكيفي في البرامج والأنشطة الموجهة للفئات والشرائح التي ترعاها داخل الدولة وخارجها. وأكد أن مسيرة الهيئة وخبرتها التراكمية تتعزز يوماً بعد آخر بالممارسة اليومية للشأن الإنساني والعمل الميداني الدؤوب وسط الفئات الأشد ضعفا والأكثر احتياجاً. الاستراتيجية العشرية وأوضح سموه أن الهيئة عملت بقوة خلال العقد الماضي لتعزيز الاستراتيجية العشرية للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر حتى عام 2010 خاصة في مجال دعم الشراكات وتعزيز القيم الإنسانية وتفعيل برامج التوعية والتثقيف المجتمعي وتسليط الضوء على الكوارث الصامتة المتمثلة في أمراض العصر والأوبئة الفتاكة وحماية المجتمع من مخاطرها. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أنه في ظل المآسي الإنسانية التي أصبحت سمة بارزة في هذا العصر تضطلع هيئة الهلال الأحمر بأدوار مهمة وفاعلة للحد من آثار ما تتعرض له البشرية من نكبات ومحن وتساهم بقوة في دعم الجهود الدولية المبذولة لدرء المخاطر المحدقة بالضحايا والمنكوبين خاصة فيما يتعلق ببرامج محاربة الجوع والفقر والجهل والمرض. وشدد سموه على أن الهيئة أكدت أنها على قدر التحدي وعظم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها من خلال تجاوبها السريع مع النكبات التي هزت وجدان الإنسانية واقشعرت لها أبدان البشرية تقدم الدعم والمساندة وتقف بجانب ضحايا الأزمات والكوارث حتى تنجلي محنتهم وتنحسر مأساتهم . ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام تصريحه إلى ضرورة تعزيز الشراكات وتفعيل آليات التعاون والتنسيق بين المنظمات ووكالات العون الإنساني خاصة في مجال الاستعداد المبكر والتأهب للكوارث ومواجهة التحديات اللوجستية التي تعرقل عمليات الإغاثة عالمياً وتعيق الوصول المبكر للضحايا والمنكوبين. وجود في هايتي وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إلى وجود الهيئة القوي حالياً على الساحة الهايتية التي روعت بسبب الزلزال المدمر الذي تعرضت له مؤخراً، تغيث المنكوبين، وتأوي المشردين ، وتداوي جراح المصابين، لم تثنها المخاطر، ولم تقعدها الفوارق وبعد هايتي الجغرافي عن تلبية نداء الواجب الإنساني فحركت على الفور جسورها الجوية ووفودها الميدانية، وكانت من أوائل الواصلين إلى هناك ووجدت مساعداتها طريقها للمنكوبين دون عناء