الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجلس أبوظبي للتوطين يوظف أكثر من 150 سيدة إماراتية

مجلس أبوظبي للتوطين يوظف أكثر من 150 سيدة إماراتية
31 يناير 2010 20:49
تمكن مجلس أبوظبي للتوطين من توظيف 150 سيدة إماراتية من الباحثات عن عمل في مدينة العين، بحسب نتائج دراسة أولية أجراها فريق عمل مشروع “عين المستقبل” - وهو مبادرة أطلقها مجلس أبوظبي للتوطين لتسهيل عملية توظيف الإماراتيات في العين- أن هذا المشروع أحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً على الباحثات عن عمل، بالإضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المحلي. ويشرف مجلس أبوظبي للتوطين على برنامج عين المستقبل ويدعمه في ذلك برنامج توطين التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، وقد أطلق هذا البرنامج في شهر أكتوبر 2009 بهدف رفع مستويات انخراط النساء المواطنات في العمل بمؤسسات القطاع الخاص. وفي هذا الإطار تم تنفيذ العديد من مبادرات التطوير الذاتي والوظيفي التي استهدفت الباحثات عن عمل وأصحاب العمل في القطاع الخاص في مدينة العين. ويعتبر برنامج “عين المستقبل” من أبرز المبادرات المتخصصة لمجلس أبوظبي للتوطين ويشتمل على العديد من الأنشطة والخدمات، فهو يتيح للباحثات عن العمل المسجلات لدى المجلس الفرصة لتقييم احتياجاتهن المهنية وسبل تطوير مهاراتهن لتلاؤم مع متطلبات العمل، كما يقوم فريق البرنامج بالاتصال بأصحاب العمل في القطاع الخاص لتحديد فرص العمل المتوافرة حاليا ومعرفة اتجاهات سوق العمل في المستقبل المنظور. وشاركت الباحثات عن عمل في “يوم الخبرة” الذي نظمه المجلس حيث اطلعن فيه عن قرب على بيئة العمل في عدد من المؤسسات المختلفة في القطاع الخاص وأصبح لديهن فهم أفضل لمكونات هذا القطاع وفرص العمل المتنوعة التي يوفرها. ودعما للبرنامج تم إطلاق حملة توعية في الصحف ونشر الإعلانات الخارجية في العين، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات والجولات الميدانية الخاصة بالباحثات عن العمل إلى جانب أصحاب العمل. ويهدف المشروع إلى إدخال تغيير على مفاهيم المواطنين في مدينة العين عن العمل في القطاع الخاص، وقد أظهرت الإحصائيات ارتفاع ثقة الباحثات عن عمل في الحصول علي عمل، فبعد أن كانت نسبة المواطنات الباحثات عن عمل المتفائلات في الحصول على وظيفة ملائمة في القطاع الخاص تبلغ الثلث قبل المشروع ارتفعت هذه النسبة إلى النصف بعد بدء المشروع. وعبرت الغالبية العظمى 89” بالمائة” من بين 235 أسرة أجريت معهم مقابلات عن تحسن معلوماتهم عن القطاع الخاص نتيجة تجربة بناتهم..أبدى 87 بالمائة من هذه الأسر عدم ممانعتهم في عمل بناتهم وأخواتهم في القطاع الخاص مع إدراكهم أن فرص العمل متاحة في بيئات مختلفة تماما عن الأجواء التقليدية التي اعتادوا عليها. وارتفع استعداد أصحاب العمل لتوظيف المواطنات أيضا بعد خوض التجربة وتفاعلهم المباشر مع الباحثات عن عمل من خلال المشاركة في بعض التجارب مثل استضافة أيام الخبرة . وأجمع 10 من أصحاب العمل الذين شملهم المسح على نجاح المشروع في تطوير معرفة الباحثات عن عمل وزيادة وعيهن بالعمل في القطاع الخاص، كما قام 7 من أصحاب العمل بتحديد بعض المشاركات الباحثات عن عمل اللاتي يرغبن في مقابلتهن أو تعيينهن. أمسية عائلية ونظم برنامج “عين المستقبل” مؤخرا أمسية عائلية في كلية التقنية العليا- طالبات العين ضمت 130 ضيفاً من الباحثات عن عمل وعائلاتهن وأصحاب العمل وعددا من الإماراتيات الرائدات، وتم خلال الأمسية مناقشة جدوى العمل في القطاع الخاص وإبراز ما يقدمه من مزايا وفرص مهنية . وأتاحت هذه الأمسية الفرصة لعدد من المواطنات اللواتي يعملن في القطاع الخاص من تسليط الضوء على تجاربهن في هذا المجال. وسعى المجلس إلى إتاحة الفرصة أمام الباحثات عن عمل للمشاركة في برنامج عين المستقبل والتطوع “كعاملات منفذات في المجتمع” . وقد أسهم هذا الدور في اكتسابهن خبرة عملية من خلال التنسيق بين أصحاب العمل والباحثات عن عمل وشركاء المشروع في مبادرات مثل أيام الخبرة . وكان دعمهن والتزامهن أساسيا في إنجاح المشروع وساعد في التواصل مع شريحة أكبر من أفراد المجتمع. وحول مشروع “عين المستقبل” قال المدير العام لمجلس أبوظبي للتوطين عبدالله الدرمكي إن النجاح الذي حققه المشروع والأثر الإيجابي الذي تركه لدى المواطنات والمجتمع ككل في العين كان مشجعا إلى حد كبير . وأضاف “أننا نعمل على إحداث تغيير حقيقي في أنماط التفكير السائدة عن العمل في القطاع الخاص وسيقود ذلك في نهاية المطاف إلى تنامي المشاركة في بيئة العمل ويسهم في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة . وما هذا المشروع سوى الخطوة الأولى على هذا الطريق”. وأطلق مجلس أبوظبي للتوطين برنامج “عين المستقبل” في شهر أكتوبر 2009 بالاشتراك مع مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف وبرنامج توطين التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي . ويوفر مجلس أبوظبي للتوطين التمويل والإشراف الاستراتيجي على هذا المشروع بالإضافة إلى عمليات الإدارة والتقييم. وتقدم مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف المشورة المهنية للباحثات الشابات عن عمل وتساعد أصحاب العمل في توظيف الإماراتيات في حين يتولى برنامج توطين في مؤسسة الإمارات مسؤولية التواصل مع المجتمع لتمكين الباحثات عن عمل من خلال توفير المعلومات اللازمة عن فرص العمل المتوافرة لدى القطاع الخاص. مجلس أبوظبي للتوطين تأسس مجلس أبوظبي للتوطين كهيئة حكومية في شهر ديسمبر 2005 تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الرامية إلى تطوير الكفاءات الوطنية في سوق العمل وتوفير فرص العمل المستدامة والمتميزة لمواطني دولة الإمارات وذلك من خلال تأسيس الشراكات المؤسسية والاستراتيجية مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي. ويسعى المجلس إلى تلبية احتياجات سوق العمل من القوى العاملة المواطنة وتكريس أفضل الممارسات في مجال توطين الوظائف بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الأساسيين الذين تربطه علاقة وثيقة بهم . أما برنامج توطين فقد أطلقته مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في شهر فبراير 2007 كمبادرة لتفعيل دور الشباب الإماراتي في مختلف مجالات العمل في القطاع الخاص . ويعمل البرنامج إلى جانب الشركاء من القطاع الخاص على تطوير مهارات العمل لدى الشباب الإماراتي وتغيير طريقة تفكيرهم نحو المشاركة مستقبلا في العمل في هذا القطاع. وقد تأسست مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي من قبل حكومة إمارة أبوظبي عام 2005 بهدف دعم مبادرات القطاعين العام والخاص الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع بهدف خلق نطاق جديد من الفرص لأفراد المجتمع الإماراتي حيث تبنت وأطلقت العديد من برامج ومشاريع النفع العام في قطاعات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والفنون والتنمية الاجتماعية والبيئة. وتمثل مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف عددا من المؤسسات الإبداعية التي تعمل معا لتحقيق رسالتها في توفير سلسلة شاملة من الحلول التربوية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©