مسابقة الإمارات تعزز مكانة التصوير المعاصر

ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الأعمال المشاركة في الدورة الثالثة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ما بين السابع والعشرين من يناير الماضي والعاشر من الشهر الجاري، نظمت إدارة المسابقة عدداً من الفعاليات التي تعزز مكانة التصوير الفوتوغرافي، وتعمل على التعريف بأسسه وأصوله، ومن أبرزها ورش العمل المتخصصة التي تركز على فن التصوير المعاصر والحديث، وكيفية تحسين المهارات في التصوير بالإضافة إلى التركيز على الفن الفوتوغرافي، والتعرف على أسس قوية في التقاط الصور علاوة على كل ما يتعلق باختيار آلة التصوير المناسبة والصحيحة، واستخدام الضوء والعمليات اللاحقة في التصوير الرقمي· وقد تنوعت الورش لتتناسب مع كافة المستويات من المبتدئين ووصولاً إلى المحترفين، وجمع بعضها بين الجانب النظري والجانب العملي، وقد لاقت الورش إقبالاً كبيراً وشارك فيها ما يزيد على خمسة وأربعين مصوراً، كما قصد أبوظبي عدد من مصوري دول مجلس التعاون للمشاركة خصيصاً في هذه الورش· وقد أشاد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمستوى الأعمال المشاركة، وبالإقبال الكبير الذي شهدته المسابقة في كافة فروعها، كما أكد على استمرارتقديم كل دعم لازم في المستقبل من أجل استمرار المسابقة وفقاً لأفضل الشروط على أمل تحولها إلى مسابقة احترافية إقليمية ، تستقطب المصورين الفوتوغــــرافيين من أبناء المنطقة العربية عموماً · وقد توزعت الورش على ورشة أسس التصوير الرقمي التي تغطي أنواع آلات التصوير الرقمية، وحجم وأنواع جهاز الحساسية، ودليل شراء آلة التصوير الصحيحة وتجنب الأخطاء الشائعة عند التقاط الصور، وورشة أسس العمليات اللاحقة في الصورالرقمية التي توضح العمليات اللاحقة بعد التقاط الصورالرقمية وكيفية حفظها، كما نظمت ورش حول أوليات إضاءة الأستوديو وتبين كيفية إقامة استوديو صغير في البيت بضوء استوديو واحد أو اثنين أو ثلاثة، بالإضافة إلى التصوير من قرب وتتناول تصوير الميكرو البسيط، والأدوات المختلفة المستخدمة وأفضل طريقة لالتقاط صور الميكرو بآلة التصوير المتوفرة، والتصوير بالضوء المتوفر وتغطي تقنيات التقاط الصور في ضوء الشمس، وكذلك التصوير بالفلاش في الداخل والخارج، وتوضيح الوظائف المختلفة للفلاش مثل الضوء الكامل والبطيء ، وتخفيض إحمرار العين واستخدام الفلاش في التركيز الذاتي· كما استضافت إدارة المسابقة عدداً من المصورين الفوتوغرافيين المحترفين من دول مجلس التعاون الخليجي، والذين قدموا برنامجاً من العروض الخاصة لأعمالهم وتجاربهم· فقد عرضت الفنانة الكويتية منى عيسى القلاف مجموعة من أعمالها، بالإضافة إلى تجربتها في مركز العمل التطوعي بالكويت والذي يعنى بالتصوير الفوتوغرافي· كما عرض الدكتور عبد المنعم منصور من سلطنة عمان محاضرة حول واقع الفن الفوتوغرافي في سلطنة عمان مستعرضاً تاريخه وحاضره، ومنجزات نادي التصوير الفوتوغرافي العماني مع الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي، ومن السعودية قدم الفنان زكي عبد المجيد غواص تجربته الخاصة وعرض مجموعة من أعماله، ومن البحرين عرض عيسى إبراهيم مجموعة من أعماله· كما استعرضت نسرين الدار من السعودية تجربة مجموعة (نساء فوتو) التي تضم مجموعة من المصورات الفوتوغرافيات السعوديات، وتنظم المجموعة معارض وورش عمل، ولها مشاركات عديدة في معارض التصوير ، كما عرض محمد الشيخ رئيس الرابطة البحرينية للتصوير تجربة الرابطة ونشاطاتها وبرامجها ومشاركة أعضائها في المعارض · وضمن عروض (مصورون من الإمارات) قدم الإماراتي سعيد الشامسي عضو لجنة تحكيم الدورة الحالية للمسابقة عرضاً خاصاً عن تجربته ومجموعة أعماله المنشورة في كتاب (رحلة الصحراء) الصادر باللغة الإنجليزية في أميركا اللاتينية والذي يتضمن مقاربة بين الصور والأمثال الشعبية ، كما قدم كل من عيسى الطنيجي الفائز بالجائزة الأولى في محور (الناس في الإمارات ) في الدورة الحالية للمسابقة ، وعمر الزعابي تجربتهما الخاصة وعرضا عدداً من أعمالهما · وقد نظمت إدارة المسابقة رحلة تصوير إلى مدينة العين ومسجد الشيخ زايد رحمه الله شارك فيها الفنانون الضيوف وعدد من المشاركين في المسابقة، يذكر أنه تم تأسيس استديو خاص تتاح الفرصة من خلاله للزوار التقاط صور شخصية لهم من قبل مصورين محترفين، ويمكّنهم من الإطلاع على مراحل طباعة الصورة ، ومازال العمل في الاستديو مستمراً ويستقبل يومياً العديد من الزوار·