الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تنفذ 64 مشروعاً لتأمين مياه الشرب النقية في باكستان

الإمارات تنفذ 64 مشروعاً لتأمين مياه الشرب النقية في باكستان
25 يونيو 2011 22:46
يواصل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان مهمته الإنسانية، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لصالح المتضررين من كارثة الفيضانات التي أصابت باكستان خلال العام الماضي، حيث يعاني ثلث سكان باكستان من نقص مياه الشرب ويفتقر 46 في المائة منهم الى المرافق الصحية. وأعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في تقرير أعده الفريق الإماراتي المتواجد حاليا هناك لمتابعة سير عمل المشاريع انجاز مرحلة متقدمة من تنفيذ أعمال وإنشاء وتجهيز عدد 64 مشروعا بقيمة 6 ملايين دولار منها إنشاء محطات مياه من خلال حفر الآبار وتنقية المياه ومد خطوط شبكة توزيع للقرى والمناطق السكنية المستفيدة منها والبالغ عددها 64 قرية حيث بلغت نسبة الإنجاز في هذه المشاريع المقامة في كل من إقليم خيبر بختون اخوا ومنطقة باجور ومنطقة جنوب وزير استان نحو 60 بالمائة. وأشار التقرير الى أن هذه المشاريع تأتي بهدف توفير الاحتياجات الأساسية المتعلقة بتوفير مياه الشرب النظيفة لأهالي المناطق المتضررة التي تعاني من العديد من المشاكل الصحية منها أمراض التهاب الكبد الوبائي والملاريا وذلك بسبب المياه المستخدمة للشرب حيث انها تستخرج مباشرة من الآبار وتستخدم بدون معالجة الشوائب او التعقيم. وأكد التقرير حرص المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على توفير المياه الصالحة للشرب لمئات الألوف من أبناء الشعب الباكستاني الذين تضرروا بالفيضانات ويعانون من الآثار الصحية المترتبة على مشكلة تلوث المياه وذلك في إطار الجهود الإنسانية لتعزيز برامج مكافحة الأمراض الناتجة عن تلوث المياه. وذكر التقرير أن هذا المشروع الخيري والتنموي يعبر عن المشاعر الإنسانية التي يحملها الشعب الإماراتي تجاه المتضررين من كارثة الفيضانات التي أصابت مناطق عدة في جمهورية باكستان ويجسد حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية بالدولة ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية والإنسانية على مساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإنشاء المشاريع التنموية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة وتعزيز قدرة المتأثرين على تجاوز ظروف المحنة. وذكر التقرير أن ادارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان تواصل سعيها لتقديم مساعداتها إلى كافة المناطق الأكثر تأثرا بالفيضانات وهي تتجه باستراتيجيتها إلى تنفيذ المشاريع التي تعود بالفائدة على أكبر الشرائح الاجتماعية، مؤكدا أهمية توفير المياه خاصة للمناطق الباكستانية التي تعاني من عدم وجود المياه النقية. وتحدث عدد من أهالي القرى لمراسل وكالة أنباء الإمارات عن معاناتهم الشديدة نتيجة نقص المياه النظيفة حيث يضطرون للشرب من المستنقعات الراكدة الملوثة بالنفايات البشرية والحيوانات النافقة، مؤكدين ان المشروع الإماراتي الإنساني سيوفر لهم مياها صحية نقية خالية من الملوثات. واشارت دراسة أجراها مجلس البحوث وموارد المياه الباكستاني في 24 محافظة في باكستان على مدى خمس سنوات الى أن 82 في المائة من مصادر المياه غير صالحة للاستهلاك البشري لتلوثها بالبكتيريا والنترات والفلورايد. وأوضحت التقارير أن أزمة المياه المتفاقمة تترك آثارا كبيرة على الصحة العامة في باكستان وحسب دراسة لليونيسيف فإن مابين 20 الى 40 بالمائة من المرضى في المستشفيات يعانون من أمراض ذات علاقة بتلوث المياه وكثير من الأمراض الوبائية مثل الإسهال والدوسنتاريا والكبد الوبائي "إي" وشلل الأطفال، كما أن وجود نسب عالية من الكيماويات في مياه الشرب سبب كثيرا من حالات التسمم. وذكرت الدراسة ان نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة بلغت نحو101 حالة وفاة لكل ألف طفل وان الأمراض ذات الصلة بالمياه والصحة العامة مسؤولة عن 60 بالمائة من تلك الوفيات إذ تؤدي أمراض الإسهال فقط الى وفاة أكثر من 200 ألف طفل دون الخامس . واشارت التقارير الى انه حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن أعداد الناس في العالم الذين يتعذر عليهم الحصول على مياه شرب نقية يتجاوز حاجز المليار شخص ويبلغ أعداد الناس الذين يموتون يوميا بسبب مياه الشرب الملوثة حوالي 6 آلاف شخص ويستأثر الأطفال معظم أعداد هذه الوفيات. وذكرت دراسة لـ اليونسيف أن هناك 24 مقاطعة باكستانية ستعاني خلال السنوات القادمة من عدم وجود مصادر جيدة للمياه النقية الصالحة للشرب حيث إن معظمها ستكون ملوثة بالبكتريا ويمكن ان تكون مياه صالحة للزراعة ولكن ليست للشرب. ووفق تقديرات البنك الدولي انخفض معدل توفير المياه للفرد في باكستان بمعدل خمس مرات من خمسة الاف متر مكعب في 1951 الى ألف و100 متر مكعب في 2006 بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك من قبل السكان الذين يتزايدون باستمرار والهدر في استخدام المياه والأمر المقلق أن كمية المياه المتوفرة ليست صالحة تماما للاستهلاك.
المصدر: سوات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©