الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين و6 متطرفين بمواجهات جنوب اليمن

مقتل جنديين و6 متطرفين بمواجهات جنوب اليمن
26 يونيو 2011 23:32
قتل جنديان و6 متطرفين مسلحين أمس، في مواجهات تلت هجوماً على معسكر للجيش اليمني في زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين معقل تنظيم “القاعدة” جنوب اليمن، كما أعلن مصدر عسكري. في حين أصيب 4 أشخاص، بينهم مدني باشتباكات بين مسلحين انفصاليين وقوات عسكرية مرابطة بمحافظة لحج جنوب اليمن. وفي تطور متصل بالأزمة السياسية، أعلنت الرئاسة اليمنية أمس أن الرئيس علي عبدالله صالح “سيظهر أمام الإعلام خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة”، ما يشي بتحسن صحته إثر إصابته في الانفجار الذي هز مسجداً كان يصلي فيه في 3 يونيو الحالي، بدرجة تسمح بعودته إلى اليمن قريباً. وبالتوازي، ذكر مصدر قريب من الرئيس اليمني أن صالح أصيب بانفجار قنبلة كانت مزروعة في مسجد القصر الرئاسي لكنه يتعافى وسيعود لليمن قريباً. في حين أعلن نجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح، قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، تأكيده للجهود التي يبذلها القائم بأعمال الرئيس الفريق عبد ربه هادي مع ممثلي المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في البلاد. من ناحيته، قال الأمين العام المساعد لحزب “الإصلاح” الإسلامي محمد السعدي، إن ائتلاف المعارضة اليمنية لا يمانع في بقاء حزب المؤتمر الشعبي الحاكم الذي يتزعمه صالح، في العمل السياسي خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن لدى الحزب شخصيات وطنية لديها خبرة وممارسة يحتاجها اليمن في المرحلة المقبلة”، معتبراً أن “الإقصاء” هو أحد الأسباب التي أدت إلى ما تشهده البلاد حالياً من اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة منذ مطلع العام الجاري. في غضون ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين الشباب بالعاصمة صنعاء ومدينة تعز للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة المقبلة، منددين بما اعتبروه “تواطؤا” دوليا إزاء مطلبهم المتمثل بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ 33 عاماً. وأكد المصدر العسكري نفسه بقوله، “قتل جنديان و6 مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم (القاعدة) أمس، في هجوم شنه المسلحون على اللواء 25 ميكانيكي المرابط شمال مدينة زنجبار”. وقال إن “أبطال اللواء تصدوا لهجوم شنه مسلحو (القاعدة).. وتدور مواجهات عنيفة منذ ساعتين في محيط اللواء أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين كحصيلة أولية”. وهذا اللواء هدف لهجمات متكررة منذ أن سيطر متطرفون مسلحون يطلقون على أنفسهم اسم “أنصار الشريعة” على زنجبار في 29 مايو المنصرم. وأوضح المصدر أن “سلاح الجو يشارك في المعركة التي اندلعت ساعة الظهيرة واستهدف القصف مبنى الأمن المركزي ومبنى الإدارة المحلية للمحافظة”. وأفاد مسؤول محلي في جعار أن “6 قتلى في صفوف المسلحين نقلوا إلى المقبرة الواقعة شمال المدينة حسبما أبلغنا السكان”. لكن مصدراً طبياً في مستشفى الرازي في بلدة جعار أوضح أن المستشفى “استقبل جريحين من الجماعات المسلحة أحدهما توفي متأثراً بالإصابة والأخر حالته خطرة”. وذكر شهود أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة شهدتها زنجبار كما قصف الطيران الحربي مواقع عدة في المدينة. كما اندلعت الاشتباكات عقب اختطاف مسلحين ينتمون إلى “الحراك الجنوبي” الانفصالي صباح الأحد لجنديين من أفراد القطاع العسكري الغربي المرابط بمدينة الحبيلين، مركز مديرية ردفان، أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين جنوب اليمن. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين انفصاليين وقوات تابعة للقطاع العسكري الغرب، أسفرت عن إصابة جندي واثنين من المسلحين التابعين لما يسمى ب”المقاومة الشعبية المسلحة”، إحدى فصائل الحراك الجنوبي، الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية منذ مارس 2007. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة مدني أثناء تواجده بسوق شعبي بمدينة الحبيلين، مركز مديرية ردفان. وتوعد قائد فصيل مسلح انفصالي أمس بـ”خوض حرب مقدسة” ضد الجيش اليمني، الذي وصفه بـ”المحتل”. وقال قائد ما يسمى “حركة تقرير المصير الجنوبي” عيدروس قاسم، لقد “عقدنا العزم على خوض الحرب المقدسة في معركة الكرامة والدفاع التي وجبت علينا شرعاً”، متهما القوات الحكومية بـ”قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات وتخريب المزارع” جنوب اليمن. من ناحيته، أبلغ السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي وكالة رويترز أمس، أن صالح سيظهر خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة رغم القلق من أن الحروق على وجهه وأجزاء أخرى في جسمه ستكون عائقا أمام ظهوره بالشكل الذي تتوقعه وسائل الإعلام. وكان صالح، الذي يواجه منذ مطلع العام الحالي أعنف حركة احتجاجية مناوئه له، اضطر لمغادرة اليمن للعلاج في مستشفى بالسعودية بعد هجوم على قصره في الثالث من الشهر الحالي. ويعتقد كثير من مؤيدي الحركة الاحتجاجية المناوئة للنظام الحاكم أن صالح قد فارق الحياة، مرجحين أن الأنباء التي تتحدث عن تحسن حالته الصحية وقرب عودته، تهدف إلى منح الأطراف الدولية المهتمة بالشأن اليمني المزيد من الوقت لإعادة ترتيب المشهد السياسي في هذا البلد. وفي هذا السياق، قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحفي أمس، إن صالح “حي يرزق..ولم يتوف كما يزعم البعض”، مؤكداً تحسن الحالة الصحية للرئيس (69 عاماً). وفيما برأ المسؤول الحكومي أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة من مسؤولية الهجوم على مسجد “النهدين” بالقصر الرئاسي، قال إن “عدة جهات” تقف وراء محاولة اغتيال صالح “لكن علينا أن ننتظر نتائج التحقيقات”. واتهم الجندي قائداً عسكرياً انشق عن الرئيس صالح (لم يذكر اسمه) بالوقوف وراء عملية فرار 62 من عناصر تنظيم “القاعدة” المحظور من سجن حكومي بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، الأربعاء الماضي. وقال “الإرهاب داء.. ولا يمكن أن يكون للسلطة ضلع في تهريبهم”. وقال الصوفي إن صالح في صحة جيدة وإنه يواصل إدارة الشؤون اليمنية من الخارج. وذكر مصدر مقرب من الرئيس أيضاً أن صالح ينوي إلقاء خطاب للشعب اليمني قريباً، مضيفاً أن حالته الصحية جيدة بما يكفي كي يعود إلى اليمن قريباً. وقال المصدر الذي كان مع صالح وقت الهجوم، “القنبلة انفجرت في المسجد في مكان كان قريباً جداً من صالح ومن حسن حظه أنه نجا”. ومضى المصدر يقول إن أقل من 40% من جسم صالح أصيب بحروق في إشارة إلى المعلومات التي ترددت على نطاق واسع بشأن تفاصيل إصابة الرئيس اليمني. وفي سياق متصل شهدت العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى مسيرات احتجاجية دعت لها “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية” التي تقود الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح. كما جاب عشرات الآلاف من المحتجين شوارع مدينة تعز مطالبين بمغادرة أبناء الرئيس اليمني البلاد وتشكيل مجلس انتقالي بديل عن النظام الحاكم. كما طالب المتظاهرون بمحاكمة المسؤولين الأمنيين المتورطين في قتل المعتصمين سلميا في تعز وبقية المدن اليمنية. وفي صنعاء، انطلقت مساء أمس أيضاً مسيرة احتجاجية من مخيم الاعتصام قبالة جامعة صنعاء، للمطالبة برحيل أبناء الرئيس اليمني و”بقايا” رموز نظامه.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©