السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسة حوارية في أم القيوين بين كبار السن والشباب

جلسة حوارية في أم القيوين بين كبار السن والشباب
28 يونيو 2011 00:22
نظم مركز التنمية الاجتماعية بأم القيوين صباح أمس جلسة حوارية جمعت كبار السن مع الشباب ضمن مبادرة “أباك سند”، التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف دعم وتعزيز دور الأب في تنشئة أبنائه، وإبراز مكانته في الأسرة والمجتمع. وشارك في الجلسة التي عقدت بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الرائد عدنان بوعصيبة رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، والشاعر سلطان بن غافان، بحضور كبار السن من جمعية الفنون الشعبية بأم القيوين وعدد من الشباب العاملين في الدوائر الحكومية والمحلية بالإمارة. وقالت نورة الصريدي مديرة مركز التنمية الاجتماعية بأم القيوين، إن مبادرة “أباك سند” تأتي تماشياً مع جهود وزارة الشؤون الاجتماعية الهادفة إلى مد جسور التواصل بين الأجيال كافة، وتجسيداً لرؤيتها من أجل الإبقاء على عادات وتقاليد الماضي، والحرص على استمراريتها لغرسها في جيل المستقبل. وأضافت أن اهتمام الوزارة بكبار السن يأتي تقديراً لهم ورغبة منها في تسليط الضوء على إنجازاتهم لتحذو أجيالنا حذو الأجداد، وتسير على خطاهم، لافتة إلى أن دور الأب في الماضي لا يقل أهمية عن دور الأم في تربية الأبناء، حيث ساهم بشكل كبير في عملية التربية آنذاك، باعتباره المسؤول والمعيل الوحيد لأفراد الأسرة. وأشارت إلى أن اختلاف الأزمان وزيادة المسؤوليات والأعباء على الأب، أدت إلى إهمال بعض الآباء لدورهم في تربية الأبناء، حيث اكتفوا بتوفير مصادر الترف والترفيه لأفراد الأسرة وغيرها من الأمور، ونسوا دورهم الأساسي في تربية الأبناء ومدى تأثيره عليهم. وأوضحت نوره أن أسباب تراجع دور الأب كمسؤول رئيسي عن الأسرة، يرجع إلى انشغال الآباء بالعمل، وسعيهم لتحقيق الحياة الكريمة لأسرهم، وأضافت أن مبادرة “أباك سند” تهدف إلى مساعدة جيل الشباب على كسب حب واحترام الآباء، وكذلك لخدمة جميع أفراد الأسرة، والتركيز على الآباء من خلال حملات التوعية. من جانبه، قال الرائد عدنان جاسم بوعصيبة رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، الذي تحدث عن فئة الشباب، إن الجيل الحالي يعتبر جيل التكنولوجيا والمعلومات التي اقتحمت كل البيوت، وشغلت الأبناء وأبعدتهم عن آبائهم. وذكر الشاعر سلطان بن غافان الدور الكبير الذي كان يقوم به الوالدان في الماضي من رعاية لأبنائهم، ومساعدة الابن لأبيه والوقوف إلى جانبه، وتبادل الرأي. وأكد أن الجيل الحالي يعاني من ضعف الترابط الأسري، الذي دفع بعض الشباب إلى اتباع سلوكيات غير حضارية والابتعاد عن عاداتهم وتقاليدهم، مؤكداً أن الآباء كانوا يصطحبون أبناءهم إلى المجالس، حيث يتعلمون منهم أصول الضيافة وآداب التحية والحديث مع الآخرين. وفي نهاية الجلسة الحوارية، تم إدراج بعض المقترحات والتوصيات حول أهمية إدراج التراث الإماراتي ضمن المناهج الدراسية وتعليم الطلبة والطالبات عادات وتقاليد الآباء والأجداد، إضافة إلى إقامة مجالس ثقافية تضم كبار السن والشباب، وإنشاء مجلس للآباء لطرح قضاياهم ومقترحاتهم من أجل تفعيل دورهم في المجتمع.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©