الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجواءً من البهجة تغمر زوار «صيِّف في أبوظبي»

أجواءً من البهجة تغمر زوار «صيِّف في أبوظبي»
25 يونيو 2012
استقطب مركز أبوظبي للمعارض الآلاف من الزوار والمقيمين على أرض العاصمة الإماراتية للمشاركة في الفعاليات المتواترة في مهرجان «صيف في أبوظبي» بما احتواه من مفاجآت عديدة ومسابقات متنوعة منحت المشاركين أجواءً من البهجة والمرح، جعلته الحدث الأبرز في دولة الإمارات صيف هذا العام، وليكون الأكثر تميزاً وتأثيراً في مجال الترفيه والدهشة. (أبوظبي) - يتضمن مهرجان صيف في أبوظبي، الذي يستمر حتى التاسع عشر من يوليو المقبل، عوالم من المتعة البصرية وألواناً من الألعاب والفنون القادمة من أقطاب الأرض لتنصهر معاً في مركز المعارض، مشكلة نسيج إنساني رائع بين أطياف مختلفة من البشر جاءوا من كل حدب وصوب ليستمتعوا بما أعدته لهم أبوظبي من فعاليات راقية رسخت مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم. إلى ذلك يقول علي أحمد الصوص مسؤول الصوت والضوء في مهرجان صيف في أبوظبي إن التنظيم هذا العام يمتاز بشكل لافت عن الأعوام السابقة، خاصة مع توافر ألعاب ومسابقات جديدة وشائقة لم تكن موجودة في السابق، ألعاب تحمل جوانب المتعة والفائدة في الوقت ذاته، ويقبل عليها الصغار والكبار، ويتعلمون من خلالها التركيز والدقة، خاصة بالنسبة للمسابقات التي يمنح المشاركين فيها جوائز. ولفت الصوص إلى أن من أبرز الإضافات هذا العام مدينة الثلج التي تقع في مدخل مركز المعارض وصبغت المهرجان بأجواء ثلجية فريدة، بحيث صار المشاركون فيها وكأنهم في زيارة للمناطق القطبية، خاصة مع وجود مسرحيات جديدة من نوعها يتم تمثيلها على الجليد، وهناك أيضاً مسابقات«تلي ماتش»التي أصبحت أكثر صعوبة وإثارة من تلك التي كانت في العام الماضي، والعروض الحية للحيوانات مثل أسود البحر التي تقام ثلاث مرات يوميا وتستغرق فترة كل فقرة 20 دقيقة، يتحلق فيها الزوار حول تلك الحيوانات الأليفة وما تقدمه من عروض استعراضية مبهرة وجديدة من نوعها تقدم لأول مرة في أبوظبي. وأكد الصوص أنه صار من البديهيات وجود فريق كامل من المشرفين ينتشر في أرجاء مركز المعارض لتوفير كافة سبل الأمن والسلامة للأطفال المشاركين وذويهم، حتى يقضي الجميع يوماً ممتعاً. ومن الألعاب المثيرة التي شهدت إقبالاً لافتاً من الصغار والكبار على حد سواء لعبة الـ«Tic Tac Pro» وتحدث على محمد الجرجاوي المشرف على اللعبة موضحاً أنها من ألعاب المسابقات وتتم عبر محاولة المتسابق وضع ثلاث كرات في خط مستقيم، حتي يتحقق الفوز، والحد الأقصى للمشاركة في هذه اللعبة يكون مرتبطاً بتحقيق اللاعب للفوز، بحيث يتوقف اللاعب عن المشاركة في اللعبة إذا حقق الفوز لمرتين في اليوم الواحد. روبين هود البطل الأسطوري روبين هود، كان حاضراًِ وبقوة في فعاليات صيف في أبوظبي لهذا العام عبر لعبة رمي السهام، ويقول المشرف على تلك اللعبة محمد شكري وهو طالب في جامعة الحصن، حيث كان يرتدي لباس روبين هود وقبعته التقليدية الجميلة، يقول إن هذه اللعبة تدرب المتسابقين فيها قوة التركيز من خلال استخدام السهام في إصابة مجسمات التفاح المعلقة في نموذج مصغر لغابة مليئة بأشجار التفاح. من ناحيتها أوضحت زميلته مريم الترك أنها للمرة الثانية تشارك في مهرجان صيف في أبوظبي، وهو يتميز بشكل كبير عن الدورات السابقة من خلال الألعاب الجديدة التي يضمها هذا العام ومنها لعبة رمي السهام التي حققت رواجاً كبيراً بين الزوار، خاص من الأجانب الذين شدتهم الديكورات الجميلة الشبيهة بما تحكيه أسطورة روبين هود، وهي من الحكايات والأساطير الشهيرة لدى الغرب. تعلم الصيد بشكل جديد ومختلف كان من خلال مسابقة صيد الحمام، ويقول علي مقداد المشرف على هذه المسابقة، إنها تتم من خلال رمي ثلاث كرات على الهدف، لكن بشكل غير معتاد، بحيث يتم إلقاء الكرات على شكل لدائرة صغيرة، وعند لمسها تهبط شبكة موجودة في الأعلى على مجسم الطائر، وكل لاعب له ثلاث محاولات، ويكفيه للفوز لمس الكرة للدائرة مرة واحدة. ويبين مقداد أن هذه اللعبة مفيدة بشكل كبير في تعلم التركيز وأيضاً مساعدة المشاركين فيها على تغيير نمط تفكيرهم، ليصبحوا أكثر قدرة على إيجاد أفكار جديدة لكافة الأمور والمسائل الحياتية التي يقابلونها، عندما يفاجأون بأن آلية صيد الحمام المستخدمة في تلك المسابقة تختلف عن الانطباع الذي يأخذونه لأول مرة. عندما يرون اللعبة، حيث يظنون أن الشباك هي الأصل في عملية الصيد، ولكنها لا تمثل أكثر من مجرد عامل مساعد بعد الدائرة الصغيرة التي يحرص اللاعب على لمسها بكراته الثلاث. تشويق ورشاقة المسابقة التلفزيونية الشهيرة «تلي ماتش» استقطبت أعداداً كبيرة من الزائرين ومن الأعمار كافة لما احتوته على قدر عال من الإثارة والحركات التي تطلب رشاقة عالية، حيث بين أدهم عبد الرؤوف أحد المشرفين في تلك اللعبة، أن تلي ماتش هذا العام يضم ألعاباً ومتسابقات عديدة بلغت 12 مسابقة، تناسب كل الأعمار منها لعبة القفز بالحبل، الأرجوحة، الأسطوانات الخشبية، المروحة الدوارة، الأحبال المتداخلة، السير على الحبل، التسلق على الجدران. وأوضح عبد الرؤوف أن هذه الألعاب جميعاً لا تشترط لممارسيها سنا معينة، وإنما يمكن ممارستها فقط لمن يتعدى طولهم متراً، حتى تكون أجسامهم متلائمة مع ما يمارسونه من ألعاب من حيث الارتفاعات والأبعاد المختلفة لها. كما بين أن كل لعبة من هذه الألعاب يرافقها مشرف يلازم الممارسين لها يقوم بتعليمهم كيفية أدائها بشكل يسير، مؤكداً أن كل ألعاب ومسابقات تلي ماتش تتمتع بأفضل وسائل الأمان والسلامة، ما يجعل الاشتراك فيها متعة كبيرة وذكرى لا تنسى من وراء المشاركة في هذا الكرنفال الظبياني ذي النكهة العالمية. كرنفال من بين زوار المعرض تحدث على مبارك ويعمل موظفاً بإحدى الجهات الحكومية، مبدياً إعجابه بتنظيم مهرجان صيف في أبوظبي، وحسن اختيار توقيت إقامته ليكون بعد انتهاء موسم الدراسة، حتى يستطيع أفراد العائلة كافة، الاستمتاع بالفقرات المدهشة والمتنوعة التي تناسب فئات عمرية مختلفة، وهو ما ظهر بشكل واضح على أطفاله الخمسة الذين اصطحبهم إلى مركز المعارض ليشاركوا في هذا الكرنفال المدهش، حيث أخذوا يتنقلون من لعبة إلى أخرى حريصين علي المشاركة في أكبر عدد من الألعاب والمسابقات، حتى لو كلّف ذلك والدهم مبالغ مادية أكبر من المتوقعة، بحسب ما قال الوالد علي مبارك. من ناحيته أشاد عارف سالم المنهالي الذي جاء إلى مركز المعارض بصحبة ابنه خليفة 3 سنوات وأخوته، سعيد 9 سنوات، وسالم 6 سنوات، بالتنظيم المبهر، وحسن الاستقبال لزوار المهرجان وانتشار العديد من الوجوه الإماراتية الشابة في جنبات المهرجان لمساعدة الزائرين وإرشادهم حتى يكون يومهم جميلاً ومميزاً، خاصة في ظل وجود ألعاب وفعاليات متعددة تحتاج إلى توضيح وشرح حتى يمكن الاستفادة والاستمتاع بأكبر قدر منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©