الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفوق ثلاث طالبات من ذوات الإعاقة بالفجيرة وخورفكان

29 يونيو 2011 00:42
تمكنت ثلاث طالبات من ذوات الاحتياجات الخاصة من مدارس الفجيرة وخورفكان، ويعانين مشكلات في البصر، من تحقيق نسب نجاح متقدمة تضعهن في قائمة الأوائل والمتميزات في نتائج الصف الثاني عشر هذا العام، حيث حققت الطالبة عائشة سعيد علاي من مدرسة باحثة البادية بخورفكان نسبة 98.5%، والطالبة مريم راشد الحفيتي من مدرسة دبا الثانوية نسبة 97.2%، والطالبة مريم محمد علي الضنحاني نسبة 89.1%. وقالت الطالبة عائشة سعيد علاي، إنها واجهت مشكلات عديدة في الدراسة خاصة في أيام المراجعة، حيث بذلت الكثير من الجهد والمثابرة بسبب بطء الجهاز الخاص بها في لفظ الكلمات، الأمر الذي كانت مذاكرة الدرس الواحد تستغرق في ظله ساعتين، مردفة: “لكن ولله الحمد فقد أعانني الله وكلل جهودي ومثابرتي بالنجاح”. وأضافت أنها تسعى لدراسة إدارة الأعمال في جامعة زايد، وأنها ستواصل دراساتها العليا، وتطمح لأن تحصل على درجة الدكتوراه لتعمل أستاذة جامعية، داعية من يعيشون ذات الظروف إلى أن يحددوا أهدافهم وأن يصروا على تحقيقها، لأن نصف الطريق في تحديد الهدف والنصف الآخر في مواصلة العمل لتحقيقه. وأهدت عائشة نجاحها إلى والدها ووالدتها التي قالت إنهما تعبا معها كثيرا من أجل تحقيق هذا النجاح، كما أهدته إلى مديرة مدرسة باحثة البادية ومعلماتها. وقال سعيد علاي والد الطالبة عائشة إن لديه ابنين يعيشان نفس ظروف ابنته، وإنهما تخرجا من الجامعة وهما نشيطان ومتفوقان، مشيرا إلى أن الأسرة كانت تعامل عائشة وكأنها لا تعاني أي مشكلة على الإطلاق، ولمنحها الثقة الكبيرة التي اعتادت عليها، الأمر الذي شجعها ودفعها إلى التعامل مع المجتمع وكأنها لا تعاني من أية إعاقة. وطالب بتفعيل قانون المعاقين الذي صدر منذ فترة، ولم يتم تفعيله على أرض الواقع لخدمة هذه الفئة فيما يخص المرافقين ووسائل الانتقال الخاصة بهم وحقوقهم الأخرى. أما مريم الحفيتي، فقالت إن تشجيع أهلها والمعلمات والإدارة في مدرستها كان سببا رئيسيا في تفوقها وحصولها على هذه النسبة في امتحانات الصف الثاني عشر. وأضافت أن أسرتها قدمت لها الدعم الكامل حيث كانت تهيئ لها أجواء الدراسة المريحة، مشيرة إلى أنها تنوي دراسة الشريعة والقانون أو علم الاجتماع، رغم أنها كانت ترغب بدراسة التربية الخاصة، إلا أن عدم توفر هذا المجال في جامعة الشارقة يحول دون رغبتها الحقيقية. وقالت: “كنت أتوقع هذه النتيجة لأنني كنت أسعى لها وأذاكر من أجل تحقيقها وفق هدف واضح ومحدد تماما”. وطالبت مريم الجهات المعنية بالاهتمام بشكل أكبر وأعمق بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات وتوفير المزيد من الدعم لهم.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©