السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى السمالية برامج مفيدة تفوح برائحة المرح

ملتقى السمالية برامج مفيدة تفوح برائحة المرح
26 يونيو 2012
تشهد فعاليات ملتقى السمالية الصيفي للعام الحالي التي انطلقت فعالياتها الميدانية أمس الأول مشاركة قطاعات واسعة من الأشبال والناشئة من المراكز التابعة للنادي، الذين انتشروا في جنبات الجزيرة ليمارسوا أنشطتهم المفيدة التي تفوح برائح المرح. وينتشر الطلاب وسط أجواء من البهجة والفرح وحظوا باستقبال الحافل من قبل المسؤولين عن الجزيرة، لينضموا إلى مسابقات متنوعة ، فضلاً عن الرياضات التراثية الأصيلة التي أتاح لهم وجودهم على أرض السمالية التعرف عن كثير من ملامح هذه الرياضات وممارستها بشكل فعلي ربما للمرة الأولى في حياتهم. (أبوظبي) - قال سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة، انه بفضل توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لرعايته ودعم سموه المستمر والدائم لجميع الأنشطة والسباقات التي ينظمها النادي، أصبح ملتقى السمالية من أبرز الفعاليات الطلابية والشبابية التي تشهدها أرض الإمارات، بما تحمله من فوائد تربوية وترفيهية عديدة لكل من يساهم ويشارك فيها. وعن اليوم الافتتاحي لافتتاح الفعاليات الميدانية في السمالية أوضح المناعي أن الجزيرة استقبلت على مدار اليوم الطلاب المشاركين الذين بدأوا أنشطتهم بحضور علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة وعبدالله محمد المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة اللذين تفقدا بمرافقة عدد من المسؤولين في النادي، مرافق الجزيرة وقاما بجولة في الصالة الرياضية المغلقة بجزيرة السمالية واستمعا خلالها إلى شرح واف من مديري المراكز عن برامج الملتقى ونشاطاته المتنوعة كما اطلعا خلالها على أهم البرامج الرئيسية، واطمأنا على مختلف الإجراءات والتسهيلات التي ترقى بالملتقى إلى المستوى المطلوب. مفردات التراث وذكر المناعي أن هناك عدة أهداف يسعى النادي عبر أجهزته المختلفة لتحقيقها من وراء مثل هذه الأنشطة ومنها المعرفي والتوجيهي وكذلك الهدف المهاري، وبالنظر إلى كل هدف على حدة وما يعني هذا الهدف نلاحظ أن التراث يعمل على تحقيق الأهداف الثلاثة مجتمعة: أولاً الهدف المعرفي، بغرض تكوين قاعدة من المعارف والأنشطة الهامة التي تبنى عليها ثقافة التراث، حيث الأنشطة الموجهة نحو معالم التراث للتعرف إليها في أرض الواقع. وهذا الهدف (أي المعرفي) يحقق مفردات تراثية متنوعة، مثل: العروض المختلفة، واللوحات المعبرة عن تاريخ الإمارات، ومعالمها المختلفة، الأثرية منها والثقافية، والندوات العلمية، والمسابقات الثقافية، وماشابه ذلك.والمحصلة النهائية تتمثل في إكساب الطالب معرفة كبيرة بمفردات التراث وماهيته، وأهمية الحفاظ عليه، والاعتزاز به. والهدف التوجيهي، يهدف للتعرف إلى معالم التراث المصحوب بالإرشاد والتوجيه من قبل القائمين على هذه المعالم باعتبارها جزءاً من حياة الفرد تقوم بتشكيل حضارة وتاريخ هذا الإنسان بمختلف أشكاله، وأن خصوصية المجتمع قائمة بالتوجيه والتعليم والحفاظ عليها واحترامها، وإدراك أنها في الوقت نفسه وسيلة للتعارف والتجانس بين الشعوب كما أنها تفسير للأوضاع التي عاشها الإنسان الأول وهي وسيلة للتعرف عن قرب إلى طبيعة حياته في ذلك الزمن، والاستفادة مما يمكن الاستفادة منه في الحاضر لإكساب الحياة الحضارة رونقاً أفضل، وأفقاً أرحب. والهدف المهاري، يركز على مساعدة العضو لفهم التراث ومعرفته ثم توجيهه يزيد من مقدرته على تنمية مهاراته وهمومه وبذلك يكون الشاب أقدر على تطوير قدراته في البحث العلمي، القائم على سعة الأفق والاستفادة من الآخرين، بأسلوب حضاري في الحوار والنقاش واحترام خصوصية الآخرين، والتعرف إلى ما عند الغير من مهارات وأفكار وتجارب بغية الوصول إلى تعام لودي راق بين أبناء مجتمعنا وأهلنا كخطوة أولى ثم بين أمم الأرض الأخرى مجتمعة يقوم على أساس من المحبة والتعاون، وروح السلام النابع من روح ديننا الحنيف وأصالتنا العربية العريقة. فالأهداف الثلاثة الآنفة الذكر تكمل بعضها لما تشتمل عليه من التوافق والتجانس الذي يعتبر إحدى ركائز المجتمع التي لا ينفك عنها بحال. المهرجان البحري من جانبه أكد أحمد الحمادي مدير مركز السمحة التابع لنادي التراث، حرص النادي ومراكزه المختلفة على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، وتوظيف دعمه في تنشئة أبناء الوطن تنشئة محبة لعاداتها وتقاليدها ومحافظة في الوقت ذاته على الموروث الأصيل الذي يجسد ارتباط الإنسان بالوطن، مشيرا إلى أن الملتقى في كل عام يحمل برامج إضافية تعد من قبل متخصصين بالتراث الوطني بكافة أشكاله، الأمر الذي يفتح المجال للملتقى لاستقطاب العديد من أبناء الوطن الذين باتوا يرون في ملتقى السمالية الصيفي حدثا نوعيا ينتظرونه بشغف ويتفاعلون مع فعالياته بجدية واهتمام وقال إن فعاليات ملتقى السمالية الصيفي لهذا العام قد تم تقسيمها على أربعة أسابيع تنتهي في العشرين من يوليو المقبل، ولفت إلى أنه سيشارك في إدارة وتنظيم فعاليات الأسبوع الأول التي بدأت أمس الأول وتنتهي يوم الخميس المقبل وتتضمن مهرجاناً بحرياً تحت شعار«البحر له ناس لفيحة»، ويحوي مجموعة من الأنشطة مثل الشراع التقليدي، صيد السمك، ورش فلق المحّار، السفينة التراثية، أدوات الصيد، الألعاب الشاطئية، أما الأنشطة المُساندة خلال هذا الأسبوع فتتمثل في: الملعب الصابوني، البيئة»المَنْحَل»، الشراع الرملي، الفلك، الطيران الالكتروني، والمرسم الحُر. وتتضمن مسابقات الملتقى منافسات جماعية باعتبارها وسيلة تربوية لترسيخ قيم العمل بروحية الفريق الواحد وتعزيز الثقة بالنفس واكتشاف المهارات التي يتمتع بها المتنافسون، والعمل على تنميتها، ومن هذا المنطلق حرصت إدارة الأنشطة على تضمين برنامج الملتقى تنظيم سباق الشراع التقليدي والتجديف» اليَر»، والشراع الرملي لجميع مراكز النادي. فيما بين علي النعيمي مدير مركز العين أن النادي ومنذ تأسيسه عام 1993 يحظى بدعم كبير لما ينطوي عليه من أهداف وقيم مستمدة من التراث الإماراتي، مضيفا أن نجاحات النادي وتطور مسيرته يعود إلى ما يتلقاه من الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن التوجيهات والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. برامج جديدة واعتبر الطلبة المشاركون أن ملتقى السمالية التراثي الصيفي يعد كوادر مرتبطة بالتراث بصورة عملية وبكل ما يتصل بعادات وتقاليد الآباء والأجداد، كما بين الطالب باسل الأحمد الذي أشار إلى العديد من البرامج الجديدة التي تتضمنها دورة هذا العام وتعمل على إحياء التراث وتعزيزه في نفوس الطلبة وبلورته في سلوكاتهم اليومية وعكسه كذلك على تفكيرهم ونظرتهم إلى المستقبل وحسن التعامل مع القادم بثقة وأمان، فيما رأى الطالب سيف الرميثي أن الملتقى بتنوع فعالياته يعمل على تفجير طاقات المشاركين ، إذ تعزز برامجه في نفوسهم مفهوم وقيم الرجولة وتعلمهم قواعد المواطنة الصالحة، والإخلاص للمجتمع والوطن والقيادة، كما أوضح محمد الحمادي أن الملتقى صار هدفا لنا نحن الطلبة ننتظره كل صيف نظرا لما يحمله إلينا من برامج وفعاليات تربطنا بالتراث بطرق محببة وعملية. استضافة ذوي الاحتياجات وضمن برنامج الملتقى الذي يتيح مساحة واسعة لمؤسسات المجتمع المحلي وبخاصة مؤسسات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة استقبلت جزيرة السمالية صباح أمس وفدا من مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل ضم أكثر من خمسين طالبا تعرفوا على مختلف أنشطة وفعاليات الملتقى وتجولوا على ميادين التدريب التي مارسوا فيها العديد من الرياضات التراثية مثل ركوب الهجن والفروسية كما نظمت لهم إدارة الملتقى جولة في السفينة التراثية، إذ يجد النادي في إتاحة المجال لمختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في الاستفادة من أنشطة النادي وتسهيل السبل وتذليل العقبات في سبيل انخراط أفراد هذه الفئات وتفاعلهم مع هذه الأنشطة التي تستهدف أبناء الوطن بمختلف فئاته وشرائحه. السمالية جزيرة الأحلام تقع جزيرة السمالية في الخليج العربي على بعد 21 كم شمال شرق أبوظبي، مساحتها 53 كم مربع تقريباً، وتعتبر من الناحية البيئية محمية طبيعية، ومن الناحية الشبابية فكرة رائدة على مستوى دولة الإمارات. وتحتضن الجزيرة الشباب على مدار العام ليطلعوا على تفاصيل التراث البري والبحري ويتعلموا من خلاله الرياضات التراثية كالفروسية والهجن والرماية والصيد بالطرق التقليدية، وقيادة القوارب الشراعية ويمارسوا الألعاب الشعبية والسباحة إضافة إلى اللقاءات التراثية والفكرية والاطلاع على المهن الحرفية التي كانت سائدة في فترات سابقة عاش معها الأجداد زمناً طويلاً، وكذلك تعريف المشاركين بالمخزون الكبير من العادات والتقاليد الأصيلة التي لا زالت في الذاكرة، كما أن الأنشطة وغيرها فرصة ثمينة لصقل المواهب والخبرات والاستفادة من أجواء العمل الجماعي لتأسيس تجربة شبابية ناضجة في نادي تراث الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©