«مستشفى خليفة بعجمان» لم يسجل أي حالات للإنهاك الحراري منذ مايو الماضي

(عجمان) - كشف الدكتور عبدالكريم حلمي رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى خليفة بعجمان، أنه منذ مطلع شهر مايو الماضي لم تسجل أي حالات إنهاك حراري أو ضربات شمس في سجلات القسم، مرجعاً الأمر إلى الالتزام بالقواعد التي وضعتها دائرة البلدية والتخطيط في عجمان بعدم العمل وقت الظهيرة. وقال رئيس قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى خليفة بعجمان لـ”الاتحاد”، إن سجلات القسم لم تسجل أي حالة للإنهاك الحراري أو ضربات الشمس، مقارنة بأكثر من حالتين يومياً كنا نسجلها في هذا الوقت نفسه من كل عام. وأكد أن هذا مؤشر جيد لمراعاة حقوق العمال في عدم العمل وقت الظهيرة، والتزام الشركات بتنفيذ تعليمات دائرة البلدية والتخطيط التي تحظر على الشركات العمل وقت الظهيرة، وتخصص عدداً من المفتشين للتفتيش على الشركات للتأكد من تطبيق حظر العمل وقت الظهيرة. وأشار إلى ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة اللذين يعدان من الأسباب الرئيسية في حدوث حالات الإنهاك الحراري، موضحاً أنه من الضروري اتخاذ إجراءات احترازية من قبل الجمهور، لا سيما أولئك الذين تتطلب طبيعة أعمالهم البقاء لفترات طويلة تحت أشعة الشمس من خلال تناول أقراص من الملح، خاصة أنهم يفقدون جزءاً كبيراً منها أثناء العمل، على ألا يكونوا مصابين بأمراض ضغط الدم. وأضاف أن من أساليب الوقاية كذلك شرب السوائل، لا سيما الماء وبكميات كبيرة لتعويض الفاقد منه، إلى جانب القيام بسكب الماء على الرأس. وأضاف أن غالبية حالات الإنهاك الحراري التي كانت تأتي في السنة الماضية كانت ممن يعملون في مجال المقاولات أو الذين تجبرهم طبيعة عملهم على البقاء في مواقع العمل المفتوحة لفترات طويلة وسط الأجواء الحارة، حتى وإن كانت في الظل، ما يعرضهم لفقد الكثير من السوائل والأملاح من أجسامهم. وأشار إلى أنه يتم توزيع نشرات على من يريد من المراجعين، تتضمن تعريفهم بأعراض الإنهاك الحراري وضربات الشمس والعوامل التي تنجم عنها والوقاية منها، كما تطالبهم بشرب الماء باستمرار وتجنب المشروبات الغنية بالكافيين والمأكولات الدسمة والكحول، لما لها من آثار سلبية كبيرة على صحة العامل وتعرضه لضربات الشمس. ولفت إلى أن القسم يتكون من طاقم طبي مكون من أربعة أطباء مختصين و10 ممرضين وممرضات، في حين يبلغ عدد الأسرّة 17 سريراً، وتتراوح الحالات المرضية التي يستقبلها القسم يومياً بين 400 و450 حالة، وأن أغلب تلك الحالات لا تتعدى الإصابة بالحمى، أو الزكام، أو الضغط وما شابه، بما يعني أن 40% من هذه الحالات حالات غير طارئة يتم تحويلها إلى العيادات المتخصصة.