عدد اليوم
فيصل النقبي ( كلباء )
أعرب حسن سعيد صاحب هدف تأهل منتخبنا إلى نهائي بطولة آسيا 1996، عن ثقته التامة بقدرة لاعبي الأبيض على عبور نصف النهائي والوصول للمباراة النهائية لبطولة آسيا، وقال: اللاعبون يتسلحون بالأرض والجماهير والدعم الكبير التي تقدمه القيادة الرشيدة للحركة الرياضية، مؤكداً أنهم على قدر المسؤولية، لأنهم يدركون أهمية الفوز في لقاء اليوم، وأضاف: مستويات لاعبي الأبيض أعلى وأفضل عن العديد من المنتخبات الأخرى، والمطلوب هو استثمار هذه المهارات والفروقات لتكون في صالحنا في أرض الملعب، وعدم الاستماع إلا لصوت الفوز فقط دون أي أصوات أخرى، لا مجال إلا الفوز لأنه المطلب الأساسي في مثل هذه المباريات ولا سبيل لإضاعة أي فرصة من الفرص الثمينة أمام مرمى المنافس، فالمجال أمامكم لتسطروا تاريخاً وملحمة عبور يخلدها التاريخ.
وقال حسن سعيد أحد أبرز نجوم جيل 96، إنه عايش هذه الأجواء الصعبة، مضيفاً: قبل دخولي ملعب مدينة زايد شعرت بالرهبة الشديدة، لكنها سرعان ما تلاشت كل المخاوف بسبب الرغبة في الفوز وتقديم الوجه الأبيض للإمارات، ورغم التعادل أمام كوريا في اللقاء الافتتاحي والتأخر أمام الكويت بهدفين في اللقاء الثاني، برهن أبناء الإمارات على معدنهم الذهبي وعادوا للمباراة وانطلقوا حتى النهائي، وهو ما أتوقع حدوثه مع الإصرار والعزيمة التي يتسلح بها اللاعبون.
وتابع موجهاً كلامه للاعبين: عبوركم كل هذه المطبات الصعبة في البطولة أمر طبيعي، في ظل التركيز التام والاستفادة من الحشد الجماهيري، لأن الجماهير الإماراتية تثبت دوماً أنها اللاعب رقم 1 في مثل هذه المناسبات، والجمهور هو الوقود الحقيقي للأبيض في كل المحافل، لذلك أتمنى منكم الاستماع لصوت الجماهير والتأثر به في الانطلاق نحو مرمى المنافس بكل حماس.
وأضاف: عشت هذه اللحظات الصعبة، لكن صوت الجماهير كان ينطلق بكل جنبات الملعب منذ لحظة التسخين الأولى، فكان أشبه بمحرك يقودنا نحو الفوز وتخطي عقبة دور الأربعة، وواصل حسن سعيد: لعبنا بنفس الظروف تقريباً وتخطينا كل الصعوبات وصولاً للنهائي، ونحن قادرون من جديد على الوصول للنهائي وتحقيق البطولة، لأن كل الإمكانيات متوفرة للأبيض من دعم على أعلى مستوى من قبل القيادة والجماهير، وأنا أؤمن بأن الكرة الإماراتية التي أنجبت الطلياني وفهد خميس وزهير بخيت والكوكبة المعروفة من النجوم، قادرة على أن تصل لمبتغاها وهدفها في النهاية وهو اللقب الآسيوي
وعن الهدف الذي أحرزه في مرمى الكويت قال: لمحت زميلي محمد علي كوجاك منطلقاً بالكرة، فقررت الجري من خلف المدافع، وعندما حول الكرة وجهتها برأسي نحو المرمى، وتابع: بصراحة لم أتوقع أن أكون صاحب الهدف الذي نقل منتخبنا للنهائي، لكن بالنهاية كانت أياما جميلة وكنا قاب قوسين أو أدنى من الكأس، والظروف الحالية أراها مناسبة لكي يعيد التاريخ نفسه ونصل للنهائي، وليس هناك مستحيل بكرة القدم فكما عودنا قادتنا يجب علينا القتال للنهاية والفوز في ختام المطاف للعبور للنهائي المنتظر. ووجه حسن سعيد رسالة للجماهير الإماراتية: أنتم لا تحتاجون لدعوات لمساندة ومؤازرة منتخبنا الوطني، فقد شاهدنا الآلاف، وهم يحتشدون قبل ساعات طويلة من المباريات ويظلون في الملعب حتى لحظة الفوز، مع تشجيع متواصل وأرى أن أمامكم مباراة أخرى بالمدرجات أنتم بطلها الحقيقي فلا تخذلوا اللاعبين، وكونوا طاقة إيجابية تدفع اللاعبين لتقديم أقصى ما لديهم.
