الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المحارب الصغير يخطف الأضواء في «ديربي دبي»

المحارب الصغير يخطف الأضواء في «ديربي دبي»
27 أكتوبر 2019 00:01

منير رحومة، معتصم عبدالله (دبي)

خطف هدف الطفل العراقي محمد قيس «7 أعوام» في مرمى ماجد ناصر حارس شباب الأهلي، في الفعالية التي سبقت انطلاقة «الديربي الأقدم» بين النصر وضيفه «الفرسان»، مساء أمس الأول، على استاد آل مكتوم، في قمة الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، الأضواء من المواجهة المحتدمة بين الفريقين في الملعب. وتفاعل الآلاف من الحضور الجماهيري في مدرجات الملعب ووسائل التواصل الاجتماعي مع رابطة دوري المحترفين، لدعم مرضى السرطان، حيث يعاني قيس صاحب الابتسامة البريئة من مرض السرطان، ويخضع حالياً للعلاج المتواصل أملاً في الشفاء العاجل، بإذن الله.
وأوضح المهندس عادل محسن شقيق والدة الطفل محمد قيس، أن الأخير من مواليد الإمارات، حيث يعمل والده ووالدته، وقال: «محمد مولود بشكل طبيعي منذ 7 سنوات، شكا من آلام الرأس المتواصلة قبل عام، ليخضع لفحص طبي، كشفت عن إصابته بورم خلف حدقة العين، ليبدأ بعدها مشواره في محاربة السرطان».
وأضاف: أجريت لمحمد قيس عملية جراحية لاستئصال الورم في مستشفى ميدكلينك بدبي، استمرت لسبع ساعات متواصلة في أغسطس الماضي، بعدما تكفلت جمعية بيت الخير بالنفقات كاملة، وبدأ الورم في العودة مجدداً، رغم نجاح عملية الاستئصال الأولى، ليدخل بعدها في تلقي جرعات «العلاج الإشعاعي». ولم تمنع المعاناة المستمرة لمحمد الطالب في الصف الثاني بمدرسة الشارقة، من استمرار مشواره في محاربة المرض، حيث يواصل دراسته حسب المستطاع، ويحاول في الوقت ذاته ممارسة هواياته المتنوعة، والتي من بينها بالطبع محبته للعبة كرة القدم، ويوضح خاله قائلاً: «مبادرة رابطة المحترفين والأجواء الإيجابية في ملعب المباراة والتفاعل الكبير، خلفت حالة من الفرح لدى محمد وكل العائلة».
ورأى المهندس عادل محمد أن مثل هذه المبادرات، تسهم بشكل فعال في التخفيف من آلام المرضى، خاصة الأطفال صغار السن، وقال: «نعيش في رحاب شعب كريم اعتاد احتضان الجميع، والمؤكد أن التفاعل الكبير دعمنا معنوياً، ونأمل في كريم الابتهال بالدعاء، من أجل شفاء محمد قيس وكل المرضى والأطفال».
وبعيداً عن أجواء المبادرة الودية التي غلفت انطلاقة المباراة، جاءت المواجهة حماسية ومثيرة، حينما نجح «العميد» في إنهاء «شبح» العثرات المتتالية أمام «الفرسان»، محققاً الفوز الأول في المواجهة العاشرة على التوالي بين الفريقين في «المحترفين»، منذ آخر انتصار في الدور الأول موسم 2014- 2015 بنتيجة 2-1. ولعب «القائد» ألفارو نيجريدو كالعادة، دور البطولة في إلحاق الخسارة الأولى بشباب الأهلي في الموسم الحالي، وحرمانه «الوصافة»، حينما نجح في حسم المواجهة، بهدف من «مقصية» رائعة في الدقيقة 60، معززاً صدارته لقائمة هدافي فريقه في الدوري، والمستمرة منذ الموسم الماضي بتسجيله الهدف الثالث على التوالي في الموسم الحالي، والـ 20 في سجله بالدوري خلال 24 مباراة بنسبة تهديفية وصلت إلى 83.3 % في المباراة.
ويدين «العميد» بالطبع في القفزة الكبيرة على مستوى الترتيب، إلى مدربه الكرواتي كرونو الذي نجح في إعادة ترتيب أوضاع الفريق سريعاً، ليحقق فوزين على التوالي أمام الوحدة 3-1، وشباب الأهلي 1-0 ليرفع رصيده إلى 7 نقاط.
وقال الكرواتي كرونو: «عندما تعاقدت معي إدارة نادي النصر فكرت كثيراً فيما يحتاجه الفريق بشكل عاجل، وهو حسبما أراه العمل على الجوانب النفسية باستعادة اللاعبين للثقة في قدراتهم وأنفسهم»، وأضاف: «قبل تسلمي لمهام تدريب الفريق، نظرت في جدول مباريات النصر، ووجدت أول مباراتين أمام الوحدة وشباب الأهلي، وسألت نفسي هل أستطيع الفوز فيهما، والحصول على ست نقاط، وبالفعل حدث ما كنت أخطط له وحصلنا على النقاط الست». ووصف مدرب النصر المباراة بـ «المبارزة الفنية»، وأوضح: «طالبت لاعبي فريقي قبل المباراة بأن يكونوا محاربين في الملعب، وعملت على تعزيز الجوانب النفسية والمعنوية لدى اللاعبين، وهو ظهر في المباراتين الماضيتين حيث ظهرنا بروح عالية».
وعلق كرونو على قفزة «العميد» في جدول الترتيب، وتابع: «صحيح قد يكون هناك عدم رضا من قبل الجماهير على أداء الفريق، لكن المهم في المرحلة الحالية هو الحصول على النقاط الثلاث لكل مباراة، وسنعمل على تحسين الأداء نحو الأفضل».

رودولفو: قرارات الحكم لم تكن دقيقة!
ألقى الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، مدرب شباب الأهلي، باللوم على قرارات التحكيم، في خسارة فريقه أمام النصر، وقال: «لا أرغب في الحديث عن التحكيم عادة، تجنباً للمشاكل والعقوبات، ولكن هذا الأمر لا يمنع التأكيد على أن القرارات في المباراة لم تكن دقيقة، أحرص على الجلوس مع الإدارة لمناقشتهم بهدوء حول ما يتعرض له الفريق».
ولفت مدرب شباب الأهلي، إلى أن حرصه على تجنب لاعبيه للعقوبات الانضباطية دفعه إلى «الهرولة» نحو وسط الملعب بعد نهاية المباراة تجاه الحكم، وأوضح: «لاعب الكرة عادة يمر بضغوطات، خاصة في المواجهات الكبيرة، تجعلهم قد يخرجون عن الطور في بعض الأحيان، وتعمدت الذهاب مسرعاً تجاه الحكم لتجنب أي احتكاك، مشدداً على الحرص الدائم على توجيه اللاعبين ادخار جهودهم للعب، وتجنب الاحتكاك مع الحكام، أو حتى لاعبي الفريق المنافس».
ولخص مدرب شباب الأهلي أسباب الخسارة، متابعاً: «ببساطة خسرنا لأننا لم نسجل أهدافاً من الفرص التي أتيحت لنا، إضافة إلى توقف اللعب بشكل مستمر، وطرد ليوناردو الذي تسبب في تراجع الأداء، وإجمالاً الفريق لم يصل للمستوى الذي ننشده».

ليوناردو: الجميع ضد شباب الأهلي!
عبر البرازيلي ليوناردو، جناح شباب الأهلي، عن امتعاضه من القرارات التحكيمية، ونيله بطاقة حمراء في الشوط الثاني لمباراة النصر، بعد العودة لتقنية الفيديو، وقال اللاعب الذي نال البطاقة الحمراء الثانية في مشواره محلياً، بعد الأولى مع الوحدة أمام شباب الأهلي، في نهائي كأس الخليج العربي الموسم الماضي: «في الموسم الماضي، حصلت على بطاقة دون ذنب أو ألمس لاعب المنافس، وفي مباراة أمس الأول حاولت القفز في كرة مشتركة، ولامست وجه مدافع النصر دون قصد لأتعرض للطرد المباشر، لا أعرف ربما للحكام مشكلة معي شخصية!».
ويرى ليوناردو أن الجميع يعمل ضد فريقه الحالي، وأضاف: «لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول عكس المنافس، وأهدرنا الكثير من الفرص، رغم ارتكابنا العديد من الأخطاء في الشوط الثاني، ولكن المؤكد أيضاً أن الجميع يعمل ضد فريقي»، لافتاً إلى أن خسارة مباراة لا تعني شيئاً، وأن الطريق لا يزال طويلاً في مشوار الدوري، مؤكداً قدرة شباب الأهلي على العودة.
وألمح لاعب الوحدة السابق إلى ترصده من قبل البعض، وقال: «أعرف أن هناك الكثير من يسعى للهجوم علي شخصياً، لا أود الحديث عن الماضي، وإذا تكلمت صراحة قد أسبب الكثير من المشاكل».
ووضعت لقطة ليوناردو بـ«الدهس» على عنق المدافع محمد عايض، لاعب النصر، الجناح البرازيلي تحت طائلة العقوبات الانضباطية، بحسب المادة 14 (أ) من اللائحة الاسترشادية للمخالفات والعقوبات لمسابقات رابطة دوري المحترفين، وتنص المادة المرتبطة بالاعتداء على لاعب من الفريق المنافس أثناء كرة مشتركة أو من دون كرة بالركل برأس أو اللكم مع وجود تقرير من حكم المباراة، بالإيقاف مباراة وغرامة مالية 50 ألف درهم، أو الإيقاف مباراتين والغرامة 100 ألف درهم، أو الإيقاف مباراتين والغرامة 200 ألف درهم بخلاف عقوبة الطرد، الأمر الذي يجعل غياب اللاعب حتمياً عن المباريات الثلاث المقبلة لفريقه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©