ندوة نقدية احتفائية تتبع رؤية وتجربة الصايغ الشعرية

إبراهيم الملا (الشارقة)- أقام بيت الشعر بالشارقة مساء أمس الأول ندوة احتفائية بمناسبة صدور الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر حبيب الصايغ، وتضمت قراءة نقدية في أعمال الصايغ قدمها الناقد والأديب الدكتور هيثم يحيى الخواجة. شهد الندوة الاحتفائية أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بثقافية الشارقة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، بالإضافة للضيف المحتفى به، وبحضور حشد من الشعراء والنقاد والإعلاميين والمهتمين. واستهل الخواجة مقاربته النقدية التي حملت عنوان “الشاعر حبيب الصايغ، حداثة متجددة، ورؤية شمولية” بالإشارة إلى أن تجربة الصايغ تتشوف إلى صياغة حالة جديدة من خلال نص حداثي يخاطب الحاضر والمستقبل ويطرح أسئلته عبر مصداقية فائضة بالرؤية والرؤيا. ثم قدم عدد من الحضور ومنهم الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم والناقد صالح هويدي شهاداتهم ومقارباتهم حول التجربة الشعرية الثرية والممتدة للصايغ، وحول الورقة النقدية التي قدمها الباحث الدكتور هيثم الخواجة. مع بعض الملاحظات التي أبداها الناقد الدكتور فهمي هويدي حول طغيان الجملة الاسمية بدلا من الجملة الفعلية في تجربة الصايغ الشعرية، وحول الصعوبة التي قد يواجهها الناقد لمتابعة وتحليل تجربة شاملة تعتمد على مفاصل إبداعية مختلفة مثل الشعر الكلاسيكي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، وكل ذلك في مسار مشترك ووعاء جمالي واحد ولكن بمستويات وطبقات متعددة. وفي نهاية الندوة الاحتفائية قام بقراءة نماذج من قصائد منتقاة من المجموعة الشعرية الكاملة، كما قام بتوقيع الجزأين الأول والثاني من المجموعة التي جاءت أشبه ببانوراما شاملة لتجربة عتيدة انطلقت شرارتها في العام 1980 مع ديوان “هنا بار بني عبس” والتي ما زال بريقها وسعيرها وضوؤها يموج ويتسلل في الدواوين اللاحقة المسكونة بليل القصيدة وبتباشير فجرها الشاهق.