السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى السمالية الصيفي يختتم فعاليات أسبوعه الأول وسط اهتمام شعبي وجماهيري

ملتقى السمالية الصيفي يختتم فعاليات أسبوعه الأول وسط اهتمام شعبي وجماهيري
29 يونيو 2012
زخم من الأحداث والفعاليات الشبابية والمسابقات تجري بين أبناء الإمارات تشهدها جزيرة السمالية هذه الأيام، عبر ملتقى السمالية الصيفي الذي ينظمه نادي تراث الإمارات، والذي انتهت فعالياته أمس وسط اهتمام شعبي وجماهيري كبير، باعتبار ملتقى السمالية واحدا من أكثر الفعاليات التي تشهدها الدولة ارتباطاً بالهوية الإماراتية، حيث توافدت على الجزيرة تجمعات شبابية وطلابية مثلت العديد من مؤسسات المجتمع ومنها بعض المراكز تابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك وفود من الطالبات ومن الطلبة المشاركين في برنامج “صيف بلادي” الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. (أبوظبي) - تنوعت الفعاليات هذا الأسبوع بين أنشطة بحرية وأخرى رياضية وثالثة تراثية في تجمع طلابي فريد ظهرت ثماره على أرض جزيرة السمالية، بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها القائمون على الجزيرة في إبراز الحفاوة والاهتمام بأبناء الإمارات من الناشئة الذين انخرطوا في فعاليات الملتقى ليسطروا حروفاً جديدة في مسيرة ارتباط الإنسان الإماراتي بهذه الأرض عبر ممارسة وإحياء الأنشطة التراثية المختلفة التي مارسها الأجداد عبر الزمن. رحلة إلى الماضي من أبرز فعاليات هذا الأسبوع مجلس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والذي يعتبر إضافة جديدة لبرامج الملتقى، ظهرت لأول مرة هذا العام، حيث يذهب النشء في رحلة إلى الماضي القريب مع ذكريات المغفور له “طيب الله ثراه” وتوجيهاته للأجيال الجديدة، من خلال الاستماع لتسجيلات ورؤية أفلام وثائقية مصورة لمعظم خطاباته، تضمنت قيماً تربوية موجهة إلى الشباب بهدف تعزيز الهوية الوطنية وتلازمهم جيلا بعد جيل بفضل ما تمدهم به من قواعد تربوية عظيمة تفيدهم في الحاضر والمستقبل. أما المهرجان البحري الذي أقيم تحت شعار “البحر له ناس لفيحة”، فيعتبر من أكثر البرامج فاعلية وجذباً لجموع الشباب بما احتواه من إبحار في حياة البحارة القدامى وكيف كانوا يتعايشون مع البحر، الذي يمثل أهمية خاصة في حياة الإماراتيين كونه كان المصدر الأساسي لهم في الغذاء والتجارة عبر قرون عديدة. ولا زالت تلك الصلة القوية بين الإماراتيين والبحر موجودة إلي يومنا هذا. وفي ذلك يقول أحمد المهيري مدير مركز أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات، إن هذا المهرجان تضمن أنشطة مختلفة ارتبطت بعالم البحر ومن أهمها مسابقات الشراع التقليدي، والتجديف” اليَر”. وكذلك كان هناك اهتمام بتليم كيفية صيد السمك، وعمل ورش فلق المحّار، والتعرف على أدوات الصيد، وأخذ نبذة عن الألعاب الشاطئية مع ممارستها، وتنظيم بعض السباقات البحرية التي تستقطب أعدادا كبيرة من أبناء الإمارات. وأكد المهيري أن ممارسة تلك الأنشطة تأتي بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف التي تؤدي في النهاية إلى ترسيخ قيم العمل بروح الفريق الواحد وتعزيز الثقة بالنفس، والتعرف على المهارات التي يتمتع بها المتنافسون من أجل تطويرها في الخطط والبرامج التي ينظمها نادي التراث والمراكز التابعة له. مشاركة نسائية إلى جانب ذلك كان هناك اهتمام لافت بالعنصر النسائي من خلال مجموعة من الأنشطة النسائية، حيث شهدت الصالة الرياضية بجزيرة السمالية يوم أمس الأول أنشطة للمراكز النسائية التابعة للنادي ضمت فعاليات تراثية وثقافية وفنية ورياضية نفذتها طالبات مركز أبوظبي النسائي بحضور فاطمة التميمي رئيس قسم الأنشطة النسائية بالإنابة في نادي تراث الإمارات، ومنى القمزي مديرة مركز أبوظبي النسائي التابع للنادي، التي أشارت إلى غنى برنامج المركز لدورة هذا الملتقى بحيث يتضمن مجموعة من الفعاليات التراثية والتربوية والمهنية والترفيهية التي اعتاد النادي تقديمها في ملتقى السمالية، إضافة إلى بعض الأنشطة الجديدة التي يحملها الملتقى معه في كل دورة. وقالت إن هذه الأنشطة تأتي في سياق أهداف المركز للاستفادة بطاقات أبناء الإمارات بما يفيدهم ويعود بالنفع على مجتمعهم، وتتمثل هذه الأهداف في تعريف الطالبات بتراث الآباء والأجداد وربطهم بأصالتهم من خلال البرامج التراثية، أهمها إحياء القيم والسلوكيات التراثية والأخلاقية في نفوس الطالبات لجعلهن عضوات فاعلات في بيئتهن، مع تنمية المهارات السلوكية والقيادية لدى فتيات الإمارات للمساهمة في بناء جيل واع متفوق يسهم بإيجابية في المجتمع، واكتشاف وتشجيع المواهب الإبداعية والمتميزة لدى الطالبات والعمل على تطويرها، كذلك دمج ذوي الإعاقة من خلال إشراكهن في البرامج والأنشطة، بالإضافة إلى دمجهن مع الأسوياء في المجتمع لتعزيز ثقتهن بأنفسهن وإشعارهن باهتمام الآخرين بهن وبأنشطتهن، وتوعية الطالبات بمفهوم البيئة وأهمية الأرض وبضرورة الانتباه والاهتمام بالمحافظة على الموارد الطبيعية للأرض، مع تزويد بناتنا المواطنات بطرق جديدة لكيفية استثمار الوقت بما يعود عليهن بالنفع والفائدة، وأخيراً التعاون مع المجتمع المحلي والمؤسسات الأخرى في تقديم البرامج التي تخدم المجتمع لتفعيل برامج المركز. وأكدت أن هذه الأهداف تتم وفقاً لرؤية مفادها السعي لترسيخ التراث والهوية الوطنية وتجسيدها في الحياة اليومية للناشئة، وبناء مجتمع قوي يرتكز على جيل وطني واع معتز بأصالته. برامج متنوعة فيما بينت فاطمة التميمي أن ثمة برامج مكثفة ومتنوعة أعدت للطالبات اللواتي توليهن إدارة النادي اهتماما خاصا، حيث يحفل الملتقى بأنشطة عديدة للطالبات منها ما ينفذ في جزيرة السمالية كما هو الحال في هذا اليوم، ومنها ما يتم تنفيذه في المراكز النسائية والمرافق الأخرى التابعة للنادي. وأضافت أن ملتقى هذا العام الذي يشتمل في أسبوعه الثالث على مهرجان مخصص للأنشطة النسائية المعدة لطالبات مراكز النادي النسائية، وذلك تحت شعار “طالبات اليوم أمهات مستقبلنا المُشرق”، وهو يتضمن مجموعة أنشطة رئيسية مثل الفروسية، الألعاب الشعبية، النقش بالحنّاء، التلي والسدُو، الدخون، الفنون اليدوية، السفينة التراثية، والمرسم الحُر. فضلاً عن أنشطة مُساندة مثل ألعاب زمان، الطيران الالكتروني، الهجن، الفلك، البيئة” المَنَاحِل”، والشراع الرملي. وأوضحت أن هذه الأنشطة تسعى إلى احتواء المواطنات من خلال ملتقيات وأنشطة توعوية متميزة تهدف لتمكينهن من إدراك معطيات الطفرة التقنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية المعاصرة للمجتمع الإماراتي ليكن لبنة صالحة لمجتمعهن من دون اهتزاز الثقة بالقدرات أو فقدان الهوية. وأكدت أن ملتقى السمالية الصيفي يسعى مثل سائر الملتقيات التي ينظمها نادي التراث إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها غرس وتعميق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لدى النشء، وإحياء وتنمية التراث الشعبي في الأوساط الشبابية وربطهم بأصالتهم من خلال البرامج التراثية، والاهتمام بالتوجيه السليم وزرع القيم الفاضلة المستقاة من التراث، وتدريب القيادات الوطنية من الطلبة والطالبات على الإدارة والعمل الجماعي، وأيضاً تنمية القدرات الإبداعية لدى الموهوبات من المشاركات. مع اكتساب مهارة التحدث والتخاطب مع الجمهور عن طريق البرامج الثقافية، وكذلك تعريف المشاركات بطرق جديدة لكيفية استغلال الأوقات بما يعود عليهن بالنفع والفائدة. قيم أساسية وصقل مهارات عبرت الطالبات المشاركات في الفعاليات عن مدى سرورهن وفائدتهن مما يعشنه مع هذه البرامج، حيث اعتبرت الطالبة سيرين خالد أن ما تتلقاه وتتعلمه وتعيشه في الملتقى يمثل كنزا كبيرا، لتعي أهمية التراث وتتعايش مع الكثير من مفرداته وتتعلم العديد من القيم الأساسية في حياتنا في أجواء من الطبيعة الخاصة التي تحلم بها دوما، فيما أكدت الطالبة أسيل الأحمد أهمية الملتقى في تعلمها الكثير من القضايا التراثية وتعزيز حبها للتراث، وقالت: الملتقى صقل مهارتي في تعلم النقش بالحناء وصارت من هواياتي المحببة، كما أفادني كثيراً في تنمية هواياتي ومهاراتي الفنية واليدوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©