«صيف بلادي» يؤهل الشباب إلى القيادة واكتساب المهارات

دبي (الاتحاد) - اختتم البرنامج الوطني “صيف بلادي” فعاليات أسبوعه الثاني، أمس الخميس، وذلك بمجموعة من الأنشطة منها الرحلات الترفيهية والزيارات الميدانية لمناطق داخل الدولة، كما نظم عدد من المراكز الثقافية يوما مفتوحا للطلاب والشباب المنتسبين للبرنامج، إضافة لاستكمال مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل، وشهد الأسبوع الثاني إقبالاً كبيراً من الطلاب والشباب، وبخاصة الشريحة العمرية من 12 إلى 18 عاما، في العديد من المراكز الثقافية والشبابية. تأهيل الكوادر الوطنية وقال خالد المدفع، رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2012، إن أنشطة هذا العام التي انطلقت في أكثر من 55 مركزا على مستوى الدولة، وتستهدف أكثر من 22 ألف منتسب، تمثل انطلاقة علمية مهنية جديدة لتأهيل الكوادر الوطنية من الشباب في مختلف الأعمار وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة لتكون هذه المهارات والخبرات أساسا قويا لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث والمتوافقة مع متطلبات التطوير العلمي، من خلال الدورات وورش العمل التي يلتحقون بها، خاصة وأن “صيف بلادي” يُعد فرصة كبيرة لتدريب وتأهيل الشباب والطلاب على القيادة، وصقل شخصيتهم وإعدادهم لتحمل مسئولياتهم في المستقبل. وأضاف المدفع أن “أنشطة البرنامج الوطني صيف بلادي 2012، حققت مجموعة من الأهداف أهمها، استغلال أوقات الفراغ في أعمال مفيدة ومسلية، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية تساعد الشباب على التعرف على مجالات جديدة يمكن أن تفيدهم في مستقبلهم المهني، وتدعيم مهارات هؤلاء الشباب عن طريق تنمية الخبرات الذاتية لديهم عبر البرامج المهنية والعملية التي يتم تقديمها لهم، ما يؤدي كذلك إلى تنمية روح وأسلوب العمل الجماعي، وخلق القدرة على تحمل المسؤولية لديهم، بالإضافة إلى صقل شخصية الطالب وبنائها بأسلوب يمنحه الفرصة للمساهمة في بناء المجتمع. ورشة “اللعبة التجارية” وأكد المدفع على حرص اللجنة العليا للبرنامج على دعم جميع المراكز المشاركة في البرنامج بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز، لافتاً إلى أن الإقبال يؤكد نجاح الفعاليات والأنشطة وقدرتها الفاعلة على جذب الشباب، مشيرا إلى أن المراكز الثقافية تشهد إقبالا كبيرا ومنها مركز عجمان الذي وصل عدد المنتسبين لفعالياته نحو 960 منتسبا. وأضاف أن فعاليات صيف بلادي 2012، استمرت في مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في عجمان في أسبوعه الثاني، بسبب تزايد أعداد المنتسبين في البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2012، والذين وصل عدد المنتسبات المسجلات خلال اليوم الواحد إلى نحو 460 طالبة و500 طالب. واستهلت نحو 50 طالبة من المنتسبات البرنامج بورشة عمل تحت عنوان “اللعبة التجارية”، قدمتها سميرة الحوسني ضابط إرشاد في مركز توجيه وتخطيط المسار الوظيفي بهيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية ومريم الزعابي المساعد الإداري بالمركز. واستهدفت ورشة العمل تنمية المواهب والإبداعات الخاصة بالقدرات الذاتية المطلوب تنميتها والمتعلقة بميول واهتمامات خاصة بالأعمال التي تنتجها الفتيات ويمكن استثمارها في مشاريع على غرار مشروعات “التاجر الصغير”. «مسرح الدمى» وقالت سميرة الحوسني إن الهيئة تعاونت مع صيف بلادي في العام الماضي من خلال مجموعة من ورش العمل منها “معلومات سوق العمل”، و”تعميم التراث”، و”طريقك إلى التعليم العالي”. كما نظم المركز دورة في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وتدربت الفتيات في دورة اللغة الانجليزية على ترتيب الحروف وتلوينها وعن الوقت وكيفية قراءة الساعة، وشاركت أغلب الفتيات المنتسبات في ورشة أخرى للرسم والتلوين. كما نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي حفلا لإطلاق البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2012 بحضور الدكتور حبيب غلوم نائب رئيس اللجنة العليا لصيف بلادي، وهويدا خوري مدير المركز الثقافي ومجموعة كبيرة من المشرفين والمدرسين والطلاب والطالبات المشاركين في البرنامج إلى جانب عدد آخر من أولياء الأمور. حيث بدأ الحفل بالسلام والوطني وعرض فيلم وثائقي عن مسيرة الاتحاد، كما تم الكشف عن برامج وأنشطة المركز خلال الفترة المقبلة مع التركيز على البرامج التدريبية المستحدثة مثل ورشة الخط العربي وفقرة جديدة تحت عنوان “تراثيات”، إلى جانب دورة الصحفي الصغير، وورشة عمل في تقنية المعلومات، تحت إشراف أساتذة ومتخصصين في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. كما قدمت إخصائية مراكز التعلم في وزارة التربية والتعليم الأستاذة نوال الحوسني “مسرح الدمى” وهي ورشة عمل يدوية تقدمها للأطفال لمعرفة كيفية استخدامها وطريقة صناعتها على اعتبار أنها أكثر الألعاب المحببة لدى هذه الفئة العمرية. وشهد المركز إقبالا لافتا من قبل الطلاب والطالبات حيث وصل عدد المسجلين إلى أكثر من 250 ملتحقا بالبرنامج، كما نظم المركز الثقافي بأبوظبي مسابقة ثقافية حول برنامج صيف بلادي شارك فيها الطلاب وأولياء الأمور كما وزعت هدايا قيمة على المشاركين. أنشطة نوعية مختلفة وبدورها قالت شيخة كدفور المهيري رئيس لجنة المراكز الثقافية ضمن اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2012، إن تعليمات معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كانت واضحة منذ اليوم الأول لبداية فعاليات الدورة السادسة من صيف بلادي، في أن تعمل جميع المراكز التسعة التابعة لوزارة الثقافة على مستوى الدولة على فترتين صباحية ومسائية، وحتى اليوم الأخير من صيف بلادي الموافق 26 يوليو المقبل، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات ضمن أنشطته، كما وجه معاليه بأن تحرص اللجنة العليا على أن تكون أغلب الفعاليات نوعية في جميع المجالات، لتكون وسيلة جذب للمنتسبين ومصدرا للثقة لدى أولياء الأمور. وأوضحت كدفور أن جميع مديري المراكز حرصوا على تنفيذ هذه التوجيهات، بمتابعة وإشراف اللجنة العليا المنظمة للبرنامج، ما أنعكس إيجابيا على جميع المراكز المشاركة وليس على صعيد المراكز الثقافية وحسب، موضحة أن جميع المراكز الثقافية؛ قدمت أنشطة نوعية ربما تقدم لأول مرة خلال النشاط الصيفي، ما أكسب البرنامج الوطني حيوية وثراء على مستوى الكم والكيف.