الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب الرئيس السوداني: الاستفتاء في موعده

نائب الرئيس السوداني: الاستفتاء في موعده
5 أكتوبر 2010 00:37
أكد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني عمر البشير حرص الحكومة على إجراء الاستفتاء في موعده المقرر بشروط ومواصفات اتفاقية السلام. وقال طه في مؤتمر صحفي عقده أمس في الخرطوم، إن الاستفتاء "يمكن أن يكون معيناً لاستدامة السلام إذا تم في أجواء نزيهة تسمح للناخبين الجنوبيين بالإدلاء بأصواتهم بحرية" مؤكدا أن من شأن ذلك أن "يؤدي إلى قبول الجميع بنتائجه أيا كانت وحدة أو انفصال". وقال طه إن شريكي اتفاقية السلام الشامل "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" تمكنا من إدارة البلاد خلال السنوات الخمس للفترة الانتقالية التي أقرتها الاتفاقية عام 2005 "بنجاح فاق توقعات المراقبين"، مشيراً إلى أن تحقيق السلام والنأي عن المواجهات العسكرية بين الشمال والجنوب واستقرار مؤسسات الحكم كانت أبرز إنجازات الفترة. وأشار طه إلى أن بلاده "تتطلع لأن يصبح الاستفتاء على تقرير الجنوب رصيدا للعلاقات الدولية"، مشيرا إلى حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام والاستقرار في السودان.وقال "إن التيار الغربي المعادي للسودان بدأ يتراجع وينحصر في دوائر محدودة". وأبدى نائب الرئيس السوداني قلقه من البطء الذي يلازم معالجة قضايا ما بعد الاستفتاء وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب مؤكدا أن الوصول إلى حلول شاملة بشأنها قبل إجراء الاستفتاء يشكل عاملا مهما في استقرار البلاد وتجنيبها سيناريوهات التوتر والحرب في المرحلة المقبلة. وحول استفتاء ابيي قال طه إن مصيره مرتبط بالوصول إلى اتفاق يحقق التراضي لسكان المنطقة"دينكا نقوك والمسيرية" حتى يمكن إجراؤه في موعده بالتزامن مع استفتاء الجنوب، مشيرا إلى أن مفاوضات تجرى بشأنها حاليا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.وأكد طه أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى"حراك وطني عام بعيدا عن التوتر وإلقاء التهم لتمكين السودان من عبور المرحلة المهمة والحساسة بنجاح يعزز استدامة السلام". ودعا القوى السياسية كافة إلى الحوار لتجاوز المرحلة التاريخية بسلام. وابدى طه تفهما لتوجس البعض بأن يقود الاستفتاء إلى الانفصال مؤكدا أنه سيواصل العمل من أجل الوحدة حتى الرمق الأخير من زمن الاستفتاء. وقال "ستظل قناعتنا بأن ما يجمع أهل السودان في الشمال والجنوب من روابط تاريخية اجتماعية ومصالح اقتصادية أكبر مما يفرق بينهما وهذه القناعة تشكل عاملا مؤثرا في ترتيب أوضاع الجنوبيين بعد الاستفتاء". وكان الرئيس السوداني عمر البشير تعهد أمس الأول بعدم تعرّض الجنوبيين القاطنين في الشمال للطرد أو الضغط والترهيب حال حدوث الانفصال، معلناً التزام الحكومة بتحمل مسؤوليتها كاملة في حمايتهم. واتهم “الحركة الشعبية لتحرير السودان” التي تحكم الجنوب بـ”تضييق الخناق على الوحدويين بمنعهم من تنظيم المسيرات المماثلة لمسيرات الانفصاليين”. وخلال مخاطبته أمس الأول الملتقى الشبابي الأول للأحزاب السياسية الذي عقد بقاعة الصداقة في الخرطوم، أكد البشير، التزام حكومته بمسؤولياتها تجاه أمن الجنوبيين في حال الانفصال، مؤكداً أن القانون لا يقبل المساس بأي سوداني، وشدد على عدم المساس بأبناء الجنوب في أنفسهم وممتلكاتهم وعقائدهم واحترام مللهم، وقال “تلك مسؤولية الدولة ولا تفريط فيها”. من جانبه، اتهم نائب رئيس حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم، مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع، “الحركة الشعبية” بـ”تضليل الجنوبيين بمحاولتها العمل لانفصال الجنوب وإيصال رسالة إلى أبناء الجنوب بالشمال مفادها أنهم سيكونون مواطنين في الشمال حال وقوع الانفصال في استفتاء يناير المقبل”. واعتبر نافع، خلال خطاب جماهيري له في مدينة شندي (شمال)، أن “أي محاولة لإيهام الجنوبيين بأنهم سيكونون مواطنين في الشمال بعد الانفصال مجرد تضليل وافتراء من الحركة الشعبية لا يسنده منطق ولا سبيل إلى تحقيقه”. وأضاف نافع أن الحركة التي حزمت أمرها لتحقيق انفصال الجنوب لن تحققه إلا بالحجر على حريات الجنوبيين. وطالب مساعد رئيس الجمهورية، الحركة الشعبية بالكف عن ما أسماه بسياسات تضليل أبناء الجنوب ودفعهم للتصويت لصالح الانفصال. ووصف وعود الحركة لجنوبيي الشمال بالتمتع بحقوق المواطنة كافة حال الانفصال بمحض افتراء وقال:”سنحفظ حقوقهم بالشمال لحين توفيق أوضاعهم”، وتحدى “الحركة الشعبية” بقدرتها على حفظ حقوق الشماليين بالجنوب. ودعا نافع، “الحركة الشعبية” لفك ارتباطاتها بمخططات ما وراء البحار ومجموعة لندن، واصفاً من يتحالفون مع الحركة الشعبية من أحزاب الشمال بأحزاب “طأطأة الرأس والتدليس وبيع الضمائر”. وطالب مساعد الرئيس، الأحزاب التي لم يسمها بتسجيل مواقف وطنية تجاه قضية الوحدة والانفصال وقال: “ماضون لتحقيق الوحدة وإن قيّض الله غير ذلك فليس هناك ما يدعو للتوجس والشفقة”، مؤكداً أن ما ينفق من الخزينة العامة لتأمين السلام بالجنوب يتجاوز عائدات بترول الجنوب. سيلفاكير يطالب بحماية دولية للاستفتاء الخرطوم (وام) - طالب الفريق سيلفاكير ميارديت، النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية، المجتمع الدولي وخاصة “ الترويكا “ والأمم المتحدة و” الإيجاد” والاتحاد الافريقي بالاستعداد للتدخل في حالة نشوب أي نزاع أثناء أو بعد إجراء الاستفتاء القادم بشأن تقرير مصير الجنوب وأن يكونوا في حالة تأهب لمنع أية مغامرة سياسية خطرة. ودعا سيلفا كير في خطاب ألقاه أمس بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المصادقة على نتائج الاستفتاء والاعتراف بخيار شعب جنوب السودان وأبيى. وشدد على ضرورة أن ينظر العالم لجنوب السودان كمساهم سياسي في السلام الإقليمي داعيا المستثمرين في جميع أنحاء العالم للاستثمار في الموارد الضخمة والمتنوعة في جنوب السودان مؤكدا أن قطاع الزراعة بالجنوب سيكون “سلة غذاء العالم”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©