"الإمبراطور" يرفع لواء كرة الإمارات بذكريات نصف نهائي 1998

معتصم عبدالله (دبي)

أكمل الوصل «ممثل الإمارات» والنفط العراقي عقد أندية دور الستة عشر لكأس زايد للأندية الأبطال في ختام الدور الأول للبطولة أمس الأول، بعدما تخطى «الإمبراطور» عقبة منافسه الاتحاد السعودي بالتعادل السلبي في مباراة الإياب على ملعب زعبيل، مستفيداً من أسبقية التعادل الإيجابي على ملعب المنافس جدة 1-1 في أغسطس الماضي، بدوره فرض النفط العراقي التعادل الإيجابي 2-2 أمام مضيفه الصفاقسي التونسي ليتأهل بأفضلية النتيجة الأخيرة، بعدما حسم التعادل الإيجابي أيضاً 1-1 نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت بمدينة أربيل مطلع أغسطس الماضي.
وضمت قائمة دور الستة عشر لكأس زايد للأندية الأبطال، إلى جانب الوصل الممثل الوحيد للإمارات بعد خروج فريقي العين والجزيرة على التوالي، أندية الأهلي، الهلال، والنصر (السعودية)، والرباعي المصري الاتحاد السكندري، الإسماعيلي، الأهلي، الزمالك، وثلاثي الجزائر وفاق سطيف، اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر، بجانب قطبي الكرة المغربية الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي، إضافة إلى المريخ السوداني، والنفط العراقي.
وتتجه أنظار جماهير الأندية المتأهلة للدور الثاني إلى العاصمة السعودية الرياض، والتي تحتضن في الثانية من ظهر السبت المقبل (بتوقيت الإمارات) قرعة دور الستة عشر بحضور مندوبي الأندية المتأهلة والاتحادات، وستكون القرعة المرتقبة مفتوحة أمام كل الاحتمالات من دون توجيه، ويجري عقب نهاية مراسم القرعة عقد ورشة عمل خاصة بالبطولة، والتي تشهد التوقيع على اتفاقيات مباريات الدور الثاني بحيث تمنح الفرصة لمندوبي الأندية المتبارية اختيار تواريخ مناسبة لمباريات الذهاب والإياب في الدور الثاني وفق توقيتات مرنة ما بين شهري أكتوبر وحتى ديسمبر 2018.
ولا يبدو نجاح «الإمبراطور» المدعوم بالمساندة الجماهيرية الكبيرة لأنصاره في مباراة أمس الأول، والتي شهدت وجود 5798 مشجعاً في مدرجات زعبيل، بالأمر المستغرب على «فهود زعبيل»، حيث يملك «الأصفر» في سجله نتائج إيجابية على صعيد المشاركة الأولى في البطولة ذاتها موسم 1998، حينما وصل إلى الدور نصف النهائي قبل خروجه بالخسارة 1-3 أمام وداد تلمسان الجزائري، وكان الوصل قد كرر تفوقه في النسخة الحالية أمام منافسه الاتحاد السعودي، بعدما نجح في إقصاء الأخير والتأهل للدور الثاني في المواجهة «الرسمية» الثالثة، التي تجمع الفريقين على صعيد المنافسة العربية بعد فوزه 1-0 في المواجهة الأولى التي جمعت الفريقين في نسخة عام 1998 لبطولة الأندية العربية أبطال الدوري.
ويدين الوصل في نجاح مساعيه بالتأهل للدور الثاني، علاوة على الدعم الجماهيري المقدر لأنصاره، للأداء المثالي لخط الدفاع برغم الغيابات المؤثرة للثنائي عبدالله صالح ووحيد إسماعيل بداعي الإصابة، بجانب الكوري أوه بان سوك غير المقيد في القائمة الرسمية للبطولة، ولعب «العائد» عبدالرحمن علي بشكل إيجابي في ظهوره الأول ضمن التشكيلة الرسمية للفريق، فيما قدم الظهير الأيسر هزاع سالم مستوى مميزاً ساهم بدوره في النتيجة الإيجابية للوصل.
في المقابل، أكد الوداع المبكر لـ«العميد»، فريق الاتحاد السعودي الحائز لقب البطولة في نسخة 2005 بجانب حصوله على الوصافة مرتين عامي 1987 و1994، على المشاكل الكبيرة التي يعاني منها «النمور» في الموسم الحالي بعد فشل الفريق في تحقيق الفوز للمباراة السابعة على التوالي على صعيد كل البطولات المحلية والمشاركة الخارجية في كأس زايد للأندية الأبطال.
من جانبه، وصف الأرجنتيني جوستافو كونتيروس مدرب الوصل تأهل فريقه للدور الثاني بالمهم، خاصة أنه تأهل على حساب منافس عريق وقوي كاتحاد جدة، وقال: «بدايتنا خلال المباراة لم تكن جيدة قبل أن يتحسن الأداء مع مرور الدقائق وإجمالاً فإن الفريق تلافى الكثير من أخطاء المباريات الماضية، خاصة في الشوط الثاني، وغاب عنا الهدوء المطلوب في المقدمة الهجومية من أجل ترجمة الفرص للأهداف، ونأمل أن يتحسن الأداء للأفضل».
وأشاد مدرب الوصل بالأداء الجيد لخط دفاع فريقه والعودة الموفقة لعبد الرحمن علي، وأوضح: «هو أحد العناصر الشابة المهمة في الفريق، وأنا سعيد بالأداء الجيد الذي قدمه في المباراة، بعدما أثبت جاهزيته وقدرته على الأداء بالقوة المطلوبة، وهو ما يدعم عناصر الخط الخلفي للفريق».
وأضاف: «للأسف عانى بعض اللاعبين من إصابات متفاوتة، نتمنى أن ننجح في إعادة تأهيلهم بالصورة المطلوبة قبل مباراة الفريق أمام الظفرة في لجولة الخامسة للدوري مساء الجمعة المقبل» لافتاً إلى أن أداء البرازيلي فابيو ليما تأثر بغيابه عن المشاركة في المباراة الماضية بداعي الإيقاف.
وحول توقعاته لقرعة الدور الثاني، قال: «قائمة فريقي محدودة، ونعتمد على عدد من عناصر فريق تحت 21 سنة، في ظل إصابة مجموعة من العناصر الأساسية، وأمنيتي الأساسية ألا نضطر للسفر مسافات بعيدة في مباراة الدور الثاني، وأن نلعب أمام منافس قريب من الدول المجاورة».

كايو: امتلكنا الحافز الأكبر للصعود إلى دور الـ16
أكد البرازيلي كايو كانيدو على الأهمية المطلقة لبطولة كأس زايد للأندية الأبطال، وقال: «نعلم ما تعنيه هذه البطولة للمشجعين في الإمارات لأنها أصبحت تحمل اسم الشيخ زايد، وقد ازدادت أهمية المسابقة بعد التسمية الجديدة كما أخبرنا رئيس مجلس الإدارة قبل بداية المباراة، وسنبذل قصارى جهدنا لنشرف شعار ومؤسسة نادي الوصل، من جانبي تحدثت مع اللاعبين قبل المباراة أننا الفريق الإماراتي الوحيد الذي يمثل الدولة في كأس زايد للأندية الأبطال، وأننا نمثل كرة الإمارات، وعلينا أن نقاتل حتى نحقق هدف التأهل لدور الـ16».
وأضاف معلقاً على خروجه قبل نهاية المباراة: «شعرت بآلام في عضلات الساق، واعتقدت أنها ستزول لكنها ازدادت، ولهذا لم أتمكن من اللعب في آخر 10 دقائق، لكن الأمور سارت على ما يرام وتأهلنا للدور التالي، وأنا فخور بالمستوى الجيد الذي قدمه البدلاء في الدفاع، وسعيد بأداء عبدالرحمن وهزاع اللذين قدما مباراة كبيرة بجانب حمد البلوشي الذي كان استثنائياً، وبشكل عام فإن الفوز يعود للفريق بأكمله لأن الجميع تحملوا المسؤولية بشكل يدعو للفخر، وأثبتوا أننا فريق كبير لا تنقصنا القوة ولا الثقة، وسنوجه الآن أنظارنا إلى المباراة القادمة في الدوري ضد الظفرة».
وثمن كايو دور جمهور الوصل، وقال: «أشكر الجمهور الكبير الذي حضر إلى الملعب، لكن يجب أن يتكرر هذا المشهد في جميع المباريات بلا استثناء دون أن نوجه لهم الدعوات، لأنهم يعلمون أن كل المباريات صعبة ومهمة، وأن اللاعبين بحاجة دائمة إلى دعمهم وتشجيعهم، خاصة في المواجهات التي تقام في ملعبنا كما حدث اليوم ضد الاتحاد، لأن قوتنا تتضاعف عندما يحضر مشجعونا لمؤازرتنا، وأتمنى أن يمتلئ ملعب زعبيل بالمشجعين في المباريات المقبلة لأنهم أيضاً يساعدوننا بشكل كبير عندما لا نكون في أفضل حالاتنا».
وحول قرعة الدور الثاني التي تسحب السبت، أوضح: «الفريق الذي يطمح للفوز باللقب لا يفكر في هوية من ينافسه في الجولة المقبلة من البطولة، ونحن نضع كأس البطولة نصب أعيننا، نحترم كل الفرق ونتحلى بالتركيز والثقة والرغبة في الوصول إلى أبعد الأدوار الممكنة، وصولاً إلى النهائي لأننا فريق كبير ويجب أن نمتلك شخصية البطولات، وأنا واثق أننا سنكون مستعدين كما يجب لمواجهة أي خصم عندما يحين الوقت».

أخبار ذات صلة

شباب الأهلي «سوبر هاتريك» في كأس الطاولة

فوز النصر وشباب الأهلي في كأس الإمارات للسلة

خميس إسماعيل: «عظمة المسمى» والجمهور حافز الإجادة
أعاد خميس إسماعيل لاعب وسط الوصل أسباب الأداء القوي لفريقه أمام الاتحاد والروح العالية للاعبين التي مكنت الفريق من تخطي عقبة منافسه الاتحاد السعودي والتأهل للدور الثاني، إلى «أهمية البطولة التي تحمل اسماً غالياً على قلوب كل الإماراتيين، اضافة إلى المساندة الجماهيرية الكبيرة التي وجدها الفريق من أنصاره في المباراة»، مشدداً على أن كل هذه العوامل فرضت على اللاعبين القتال في الملعب والظهور بأفضل صورة ممكنة بعدما تعاهد الجميع الظهور بأفضل صورة قبل المباراة، لافتاً إلى قوة الوصل وقدرته على المنافسة في كل البطولات التي يشارك فيها خلال الموسم الحالي.
وحول الإصابة التي تعرض لها في الجزء الأخير من عمر المباراة، أوضح خميس: «أحسست بآلام بسيطة في العضلة وآثرت الخروج تجنباً لتفاقم الإصابة».
من جانبه أهدى علي سالمين لاعب ارتكاز «الإمبراطور» التأهل للدور الثاني إلى جمهور الفريق، مشيداً بالأداء المميز لزملائه اللاعبين، وقال: «التأهل هو أقل هدية لجمهور الوصل، ويتعين علينا إكمال سلسلة النتائج الإيجابية خلال المرحلة المقبلة، وقطعاً فإن المنافسة على كل البطولات ستكون صعبة، ولكننا نعمل بسياسة التركيز في كل مباراة على حدة»، لافتاً إلى أن أولوياته الشخصية في مسابقات الموسم الحالي تتركز على لقبي دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، بجانب الوصول إلى أبعد نقطة في كأس زايد للأندية الأبطال.

باصريح: تصريحات المنافسة على اللقب كانت «واقعية» !
أكد بندر باصريح المدرب «المؤقت» لاتحاد جدة السعودي، أن تصريحاته بشأن طموح فريقه بالفوز على الوصل والمنافسة على اللقب كانت «واقعية»، رغم الوداع المبكر بالتعادل السلبي أمام «الإمبراطور» أمس الأول، وأوضح: «طموحنا كان كبيراً في الاستمرار في المنافسة، وفي الكرة علينا تقبل نتائج الخسارة والعمل على تحقيق الأفضل مستقبلاً، ينتظرنا الكثير من العمل خلال المرحلة المقبلة لأجل عودة الاتحاد للمنافسة على الألقاب، وسأحرص على نقل كل ملاحظاتي للمدرب الجديد». وعبر باصريح عن حزنه لنتيجة المباراة والوداع المبكر للبطولة، وقال: «خضنا مباراة صعبة أمام منافس جيد ولم يحالفنا التوفيق»، لافتاً إلى أن مباراة فريقه أمام الفتح الأسبوع المقبل ستكون الأخيرة في مشواره الحالي مع الفريق قبل إسناد المهمة رسمياً للكرواتي سلافن بيليتش المدرب الجديد للنمور، واصفاً تجربته في القيادة الفنية بالمميزة.