«وكالة الطاقة»: تقييم أثر العقوبات على فنزويلا سابق لأوانه

عواصم (رويترز)

أخبار ذات صلة

النفط يواصل التراجع وسط مؤشرات على ضعف الطلب وقوة الدولار

النفط يرتفع بفضل بيانات قوية

قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أمس: «إن الوكالة لم تقيم بعد أثر العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على إمدادات النفط الفنزويلية».
وقال بيرول لـ«رويترز» على هامش مناسبة للقطاع في نيودلهي: «من المبكر للغاية الحديث بشأن فنزويلا، ونتابع الأحداث عن كثب».
وفرضت إدارة ترامب يوم الاثنين عقوبات واسعة على شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة بي.دي.في.إس.إيه، تهدف إلى كبح صادرات نفط البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إلى الولايات المتحدة، وتضغط على نيكولاس مادورو للتنحي عن منصب الرئاسة.
وقال بيرول حين سئل عما إذا كانت وكالة الطاقة الدولية تتوقع شحاً في أسواق النفط هذا العام: «السوق حالياً تتمتع بإمدادات جيدة للغاية، وهناك الكثير من النفط الصخري الأميركي القادم إلى السوق».
وأضاف: «ثمة الكثير من الضبابية في أسواق النفط حالياً لأسباب مختلفة. نتابع حالات الضبابية في أميركا اللاتينية، وفي الشرق الأوسط وفي آسيا أيضاً».
في السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط أمس، في الوقت الذي فاقت فيه المخاوف بشأن حدوث اضطرابات في الإمدادات بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا إثر الضغوط الناجمة عن الآفاق القاتمة للاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة 0644 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53.43 دولار للبرميل مرتفعة 12 سنتاً أو 0.2% عن سعر التسوية السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 21 سنتاً أو 0.3 بالمئة إلى 61.53 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من أن التحرك دفع أسعار النفط للارتفاع، فإن الأسواق بدت مرتاحة قليلاً، إذ إن العقوبات تؤثر فقط على إمدادات فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
وبعيداً عن فنزويلا، يشير المحللون إلى الضعف الاقتصادي باعتباره أحد العوامل التي تقابل تلك المؤثرة على المعروض.
وقال معهد البترول الأميركي أمس: «إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في الوقت الذي زادت فيه مخزونات البنزين ونواتج التقطير».
وارتفعت مخزونات الخام 1.1 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في الخامس والعشرين من يناير إلى 445.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محليين بزيادة قدرها 3.2 مليون برميل، وقال المعهد: «إن مخزونات الخام لدى مركز التسليم بكاشينج في أوكلاهوكا هبطت بمقدار 682 ألف برميل».
وأظهرت بيانات المعهد أن معدل استهلاك المصافي انخفض بمقدار 468 ألف برميل يومياً. وارتفعت مخزونات البنزين 2.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين، في استطلاع للرأي أجرته «رويترز»، بزيادة قدرها 1.9 مليون برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 211 ألف برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 1.4 مليون برميل، وفقاً لما أظهرته بيانات المعهد. وهبطت الواردات الأميركية من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 418 ألف برميل يومياً إلى 7.6 مليون برميل يومياً.