السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير مركز شرطة الراشدية لـ«الاتحاد»: 35% انخفاض شكاوى المدارس الحكومية والخاصة بدبي

مدير مركز شرطة الراشدية لـ«الاتحاد»: 35% انخفاض شكاوى المدارس الحكومية والخاصة بدبي
16 نوفمبر 2019 00:49

تحرير الأمير (دبي)

أكد العميد سعيد بن سليمان آل مالك، رئيس مبادرة أمن المدارس ومدير مركز شرطة الراشدية، انخفاض مؤشر الشكاوى الواردة إلى مراكز الشرطة من المدارس الحكومية والخاصة في دبي، بنسبة (35%)، منذ تطبيق المبادرة العام الماضي، من أجل صنع جيل واع قانونياً وثقافياً واجتماعياً، عبر خطة منظمة منذ الصف الأول وحتى الثاني عشر، ليتخرج من المدرسة تلميذاً مؤهلاً ومواطناً صالحاً بحيث تكون رسالة الشرطة هي الوقاية.
وكشف عن مشروع مشترك مع هيئة طرق ومواصلات دبي وهو منبثق عن «أمن المدارس» يتمثل في الإجراءات المرورية الداخلية والخارجية وعبور المشاة بمنطقة المدارس لتحويلها إلى آمنة تماما معلناً عن الانتهاء من مشروع الأمن والسلامة داخل المدارس وخارجه في منطقة القرهود، لتحويلها إلى منطقة آمنة تماما لتكون نموذجاً لمنع الحوادث المرورية ومواقف ونقاط عبور وإشارات.
وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، بأن ذلك جزء من مشروع ضخم مدته 5 سنوات يشمل جميع مناطق المدارس في الإمارة، حيث تم البدء في القرهود باعتبارها مجمع مدارس، ولكن بعض المدارس متفرقة لذا سيتم الانتهاء أولاً من المجمعات.
وأفاد بأن أمن المواصلات يتعلق بثلاثة محاور تشمل مواصفات الحافلة والأجهزة التقنية، وأخيراً العنصر البشري (المشرف والسائق)، وأن هناك خطة تنفيذية للمدارس تشمل جانباً جنائياً ومرورياً ورصد ظواهر سلبية.
وأضاف: إن شرطة دبي تسعى من خلال مثل هذه المبادرات إلى خفض معدلات الجريمة ووفيات حوادث السير، حيث انخفضت البلاغات المرورية بمحيط المدارس بنسبة 35%، مشيراً إلى أن شرطة دبي عملت على تأمين اشتراطات الأمن والسلامة كافة داخل المدرسة مع شركاء المبادرة، كما أنشأت منصة تواصل مجتمعية، ووضعت آلية لزيادة الطلاب في منازلهم ضمن برنامج «بصمة أمل».
وكشف عن تنفيذ برنامج ضابط المستقبل الذي يعد من أهم البرامج المنبثقة من (أمن المدارس) عبر تكوين فرق طلابية تطوعية أمنية في المدارس، حيث تم اختيار نحو 600 طالب من جميع المدارس بواقع طالبين من كل مدرسة، مشيراً إلى أن مواصفات ضابط المستقبل، أن يكون قدوة حسنة لأقرانه في المدرسة، ويتولى نشر الوعي الأمني والمروري بينهم، وتعزيز حُسن التعامل فيما بينهم، ويكون سفيراً للشرطة في المدرسة، فيتولى التواصل الدائم ونقل ثقافة استخدام تطبيق شرطة دبي الذكي وتوصيل الرسائل التوعوية لزملائه.
وأفاد بأن «شرطة دبي استقبلت (24) شكوى خلال العام الدراسي الجاري من مدارس حكومية وخاصة، تنوعت بين بلاغات جنائية ومرورية، لكن اقتصرت على عدة أمور مثل: (التنمر والتدخين والهروب من المدارس والإزعاج والشجار والقيادة من دون رخصة والازدحامات المرورية عند وصول التلاميذ وخروجهم من المدارس)، مؤكدا أن معظم الشكاوى حُلت.
وأوضح أن المبادرة حققت نتائج إيجابية ملحوظة، حيث انخفضت البلاغات الجنائية بنسبة 35%، وسجلت انخفاضاً في البلاغات المرورية في محيط المدارس بنسبة 40%، وتم حصر مدى اشتراطات الأمن والصحة والسلامة بنسبة 42 ‎%‎، وسجلت الزيارات الميدانية 100% بينما بلغت نسبة سعادة أولياء الأمور ومديري المدارس عن المبادرة 85% فيما تطمح شرطة دبي في هذا الجانب للوصول إلى 100% بحلول 2021.
وأضاف: من أهداف مبادرة «أمن المدارس» أيضا هو زرع التطوّع في نفوس الطلبة، لتصبح ثقافة وترسيخ حب الوطن، والحفاظ على أمنه وسلامة مجتمعه، وتوعية الطلبة بالمعلومات الرئيسة العامة في شؤون كثيرة، وتعزيز الثقة بالشرطة كمؤسسة مجتمعية.
وأوضح أنه تم ربط أهداف المبادرة بأهداف استراتيجية تترابط مع خطة دبي 2021 وخطة وزارة الداخلية والخطة الاستراتيجية للقيادة، حيث وضع لها مؤشرات أداء منها خفض البلاغات الجنائية في البيئة المدرسية، وخفض البلاغات المرورية في محيط المدارس، والتقليل والحد من الظواهر السلبية في البيئة المدرسية، وتوفير اشتراطات الأمن والصحة والسلامة، فضلاً عن مؤشرين استطلاع رأي لقياس مدى سعادة الهيئة التدريسية والمعنيين في السلك التعليمي، ومؤشر قياس مدى رضا سعادة أولياء الأمور.
وقال: إن المبادرة نفذت 143 زيارة ميدانية للمدارس وشاركت في 38 فعالية منذ مطلع العام الدراسي الجديد وحتى اليوم.

19 دورية
وأشار إلى أن عدد دوريات «أمن المدارس» 19 دورية جميعها صديقة للبيئة، ويقوم مسؤولوها من الضباط وصف الضباط المؤهلين الذين يجيدون لغات عدة، بتنظيم حركة السير أمام المدارس في بداية ونهاية الدوام، وإلقاء محاضرات وورش عمل توعوية وتثقيفية لرجال الأمن الخاص بالمدارس، والهيئة التدريسية، والطلاب وأولياء الأمور.
وبين أنه تم إدارة (مبادرة أمن المدارس) من خلال خطتين عمل الأولى: خطة ثابتة تتضمن محاضرات توعوية بالجوانب المرورية والجنائية، والتوعية بأضرار المخدرات والتدخين، بالإضافة إلى دعم الفعاليات والبرامج المجتمعية والوطنية، أما الثانية: فخطة متغيرة على حسب الظواهر والبلاغات، حيث يتم الاطلاع على أكثر الظواهر أو البلاغات شيوعاً، فيقوم فريق العمل بالتركيز عليها ودراستها وبحثها ووضع حلول لها.

تأهيل أجيال واعية
أشار العميد سعيد بن سليمان آل مالك إلى أن مبادرة «أمن المدارس» انطلقت في فبراير من العام 2018 عبارة عن عملية تنسيقية وبناء حلقة تواصل مع القطاع التعليمي في دبي، للتعرف على احتياجاتهم وتهيئة بيئة مدرسية آمنة وسعيدة وتعزيز الثقافة المرورية والجنائية والصحية لضمان تأهيل أجيال واعية بحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، وترسيخ ونشر مفهوم الشرطة المجتمعية ما بين جميع المستويات التعليمية وتثقيف الهيئة التدريسية والعاملين في السلك التعليمي، وأولياء الأمور بالقوانين والتشريعات التي تتعلق بتلك الفئات (قانون وديمة) لضمان وصولها إلى كافة الفئات المستهدفة من المبادرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©