الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النشامى» يتمسكون بحلم «الأربعة الكبار»

«النشامى» يتمسكون بحلم «الأربعة الكبار»
19 يناير 2011 22:34
يستعد نشامى المنتخب الأردني لكرة القدم، لخوض مباراة مصيرية أمام منتخب أوزبكستان، ضمن دور الثمانية، من بطولة كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة، المقامة حالياً في قطر، والمقررة في الساعة الثامنة و25 دقيقة من مساء يوم غد بتوقيت الإمارات في ستاد خليفة، حيث يتطلع النشامى إلى بلوغ دور الأربعة من البطولة في حال اجتيازهم للمحطة الأوزبكية. المنتخب الأردني الذي عاش منذ مساء يوم الاثنين الماضي، فرحة الصعود إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية، يواصل التحضير الجيد للمباراة من خلال تدريبات قوية شهدها ملعب النادي العربي، في ظل تساقط الأمطار بشدة، إلا أن تلك الأجواء الماطرة، لا تشكل قلقا للنشامى، خاصة أنهم معتادون على ذلك طبقاً للمناخ الشتوي والممطر الذي يسود في الأردن لعدة أشهر من كل عام. وتشهد تدريبات النشامى تحت قيادة المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد، حماساً منقطع النظير، نظراً لاهتمام الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بالفريق الأول، وتقديم جلالته مكافآت مجزية للاعبين حين عودتهم إلى عمان بعد انتهاء المشاركة، بعد أن كان الملك عبد الله قد اتصل هاتفياً بمدرب المنتخب حمد، وعدد من اللاعبين، وهنأهم على المستوى الفني الرفيع، وتحقيقهم النتائج الإيجابية في مباريات الدور الأول من البطولة. بدوره سيعود إلى الدوحة الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لمتابعة تحضيرات النشامى، والالتقاء بهم قبل المباراة، وحضور اللقاء الذي سيكون محط أنظار الأردنيين، وجمهور الكرة العربية، الذي أبدى إعجابه بما قدمه الفريق في البطولة الآسيوية. الحوافز المادية انهالت على اللاعبين من الجالية الأردنية، والنشامى يرفعون الصوت عالياً، ويؤكدون أنهم يرغبون في فتح صفحة رائعة في كتاب النهائيات الآسيوية. غيابات وإصابات الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي المنتخب، حاتم عقل وأنس بني ياسين وعدي الصيفي ورائد “النواطير”، إضافة إلى غياب المدافع باسم فتحي، بسبب نيله إنذارين في الدور الأول، لم تنل من عزيمة النشامى، حيث يرى المدرب عدنان حمد أن بقية اللاعبين على قدر عالٍ من الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية، وعلى درجة عالية من الوعي وتقدير حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث أبلغ حمد اللاعبين أن الأردنيين وأشقائهم العرب ينتظرون من النشامى، مواصلة المشوار الآسيوي، بالدرجة نفسها من الجاهزية والمسؤولية العالية، وإن النتائج الإيجابية يفترض أن تمنح المنتخب حافزاً إضافياً، في ظل وقوف الشعب الأردني والجالية الأردنية خلف منتخب، أصر على أن يكون منتخبنا على درجة عالية من الكفاءة ومتمتعاً برجولة الأداء ومتسلحاً بعزيمة الرجال القوية. وأكد اللاعبون بدورهم أنهم لن يخذلوا الجمهورين الأردني والعربي، وقد دفعتهم كلمات الرياضي الأول الملك عبد الله الثاني والاهتمام المتواصل من الأمير علي بهم، إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق النتيجة الأفضل أمام أوزبكستان غداً. معنويات عالية ويعيش لاعبو المنتخب الأردني بمعنويات عالية جراء النتائج المتميزة، وقد حرص الجهازان الفني والإداري على التنبيه على اللاعبين بضرورة نسيان المباريات السابقة والالتفات للمباراة المقبلة التي تشكل محطة مفصلية من عمر المشاركة الآسيوية ونتيجتها لا تقبل القسمة على فريقين، لأن أحدهما سوف ينتقل إلى دور الأربعة فيما يودع الآخر دور الثمانية. تغيير محدود على التشكيلة وفي ضوء الغيابين الجديدين للاعبين عدي الصيفي وباسم فتحي، فإن عدنان حمد بات يضع ثلاثة لاعبين تحت منظار التجربة لشغر مركزي الظهير والجناح الأيسر، حيث يتوقع أن يلعب محمد الدميري في مركز الظهير الأيسر، فيما يبدو أحمد عبد الحليم مرشحاً لشغل مركز الجناح الأيسر مع زميله مؤيد أبو كشك، أو ترك أبو كشك خلف المهاجم عبد الله ذيب، بينما يتوجه حسن عبد الفتاح لمركز الجناح الأيسر. الدفاع خير وسيلة للهجوم ومن المنتظر أن يحتفظ المنتخب الأردني بالأسلوب نفسه الذي لعب به في المباراتين أمام اليابان والسعودية، على وجه التحديد، حيث يدفع برباعي الخط الخلفي سليمان السلمان ومحمد منير وبشار بني ياسين ومحمد الدميري أو أحمد عبد الحليم، وستكون أدوار اللاعبين في طرفي الملعب محسوبة بدقة، من حيث المساهمة في عملية البناء الهجومي، تحسباً من السرعة التي يتمتع بها لاعبو أوزبكستان وعدم إفساح المجال أمامهم لاستغلال مساحات فارغة خلف الخط الدفاعي، والتي من شأنها تهديد مرمى الحارس المتألق عامر شفيع، الذي ظهر بصورة رائعة في المباريات الثلاث السابقة، وبات مرشحاً بارزاً لنيل جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة. وسوف يتكون خط الوسط الأردني من خمسة لاعبين، حيث يتولى بهاء عبد الرحمن وشادي أبو هشهش، عملية تحطيم هجمات الفريق الأوزبكي، وإعادة صياغتها على شكل هجمات مرتدة من وسط الملعب، فيما سيتحرك حسن عبد الفتاح وعامر ذيب وأحمد عبد الحليم أو مؤيد أبو كشك في طرفي الملعب، بهدف القيام بهجمات سريعة مرتدة فيما سيكون عبد الله ذيب مشاكساً للمدافعين الأوزبكيين في الجبهة الأمامية. نهج النشامى في المباراة المقبلة سوف يعتمد على تقنين الجهد على مدار زمن المباراة، التي ربما تمتد إلى شوطين إضافيين، مما يعني أن اللاعبين قد يلعبون أكثر من 120 دقيقة في المباراة، في حال انتهى الزمن الأصلي للمباراة بالتعادل، كما يخضع اللاعبون في المران الأخير للمنتخب في ستاد خليفة اليوم، إلى تدريبات متخصصة في تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية، في حال سيطر التعادل على زمن الأشواط الأربعة. ويميل المنتخب الأردني وحسب تكتيكه مع المنتخبات القوية من الناحية الهجومية إلى أسلوب اللعب 4-2-3-1، فهو يهاجم “نظرياً” بأربعة لاعبين ويدافع بستة لاعبين، لكن التعليمات الممنوحة للاعبين داخل الملعب تعتمد أساساً على أن كل الفريق يدافع عند الحاجة، ومعظم الفريق يهاجم في حال كان الطريق إلى مرمى الفريق المنافس سالكاً. وأمام أوزبكستان ستعتمد إستراتيجية النشامى، على عدم ترك مساحات فارغة أمام منطقة جزاء الحارس عامر شفيع، بهدف عدم إفساح المجال أمام لاعبي أوزبكستان لإطلاق تسديدات من حدود منطقة الجزاء، لأن الفريق الأوزبكي يجيد هذا النوع من التكتيك، كما يتميز الأوزبكيون بالكرات العرضية التي يمكن أن تستغل عبر ألعاب الهواء، وهذا يعني أيضاً عدم إفساح المجال أمامهم لتمرير الكرات العرضية العالية صوب المهاجمين. طريق المنتخبين إلى دور الثمانية الدوحة (الاتحاد) - تشابه المنتخبان الأردني والأوزبكي في الدور الأول من البطولة، حيث حقق كل منهما 7 نقاط إثر فوزين وتعادل. المنتخب الأوزبكي حل أولاً في المجموعة الأولى بعد فوز على قطر 2- صفر وفوز على الكويت 2-1 وتعادل مع الصين 2-2، بينما حل المنتخب الأردني ثانياً في المجموعة الثانية بعد فوز على السعودية 1-0 وفوز على سوريا 2-1 وتعادل أمام اليابان 1-1. ويلاحظ أن منتخب أوزبكستان كان أقوى هجومياً بعد أن سجل 6 أهداف مقابل 4 أهداف للمنتخب الأردني، الذي كان أقوى دفاعيا حيث لم تهتز شباكه سوى مرتين، بينما اهتزت شباك أوزبكستان 3 مرات.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©