إسماعيل راشد: أنجزنا المهمة أمام الهند في «بركة مياه راكدة»

يحصل منتخبنا الأول على راحة تستمر حتى 20 من أغسطس المقبل، موعد التجمع الجديد بعد انتهاء مباراة الهند، وتأهل المنتخب الأول للدور الثالث من تصفيات مونديال البرازيل، على الرغم من التعادل مع الهند في لقاء العودة، حيث انتهى لقاء الذهاب الذي جرى في العين بتفوق منتخبنا 3 - صفر ليصبح مجموع مباراتي الذهاب والعودة هو فوز “الأبيض” 5 - 2. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت منتخبنا في لقاء العودة بالهند، لكنه في النهاية استطاع أن يحقق المهم، وهو التأهل للمرحلة الثالثة، خاصة أن المباراة جرت في أجواء ممطرة، حيث تحولت أرض الملعب في نيودلهي إلى “بركة” من المياه الراكدة، مما تعذر معها تقديم المستوى المطلوب من لاعبي الفريقين. وعقب المباراة عاد منتخبنا إلى أرض الوطن ليبدأ الفريق مرحلة أخرى من الاستعداد، والتي لن يتم الإعلان النهائي عنها، إلا بعد إجراء مباريات الدور الثالث التي ستجرى اليوم في البرازيل. أنجزنا المهمة يقول إسماعيل راشد مدير المنتخب: “لم تكن المباراة على المستوى المطلوب من الناحية الفنية، وذلك لعدم مقدرة اللاعبين سواء في منتخبنا أو بالهند على الجري بالكرة، وسط “برك المياه “المتنوعة في أرض الملعب بسبب الأمطار، ولكن المهم في النهاية أن “الأبيض”، حقق المراد من اللقاء، وتأهل للمرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نلوم اللاعبين لأنهم لم يقصروا وقدموا مباراة في ظروف طبيعية صعبة وحققنا التأهل وعلينا النظر للأمام بعد الانتهاء من المرحلة السابقة واجتياز عقبة الهند”. وأضاف: “في ظل الأجواء الممطرة والملعب الذي تحول إلى”نهر” يصعب أن ينفذ أي لاعب الأفكار المطلوبة، أو حتى يستطيع السيطرة على الكرة ونجحنا من التفوق الميداني في الشوط الأول، حيث كانت نسبة الأمطار بسيطة مقارنة بالشوط الأول، وتفوقنا بهدفين، مما جعل الارتياح النسبي يسيطر على لاعبينا، وما حققناه من نتيجة أعتبرها مشرفة في النهاية “. وقال مدير المنتخب: “لم نتأثر بالحضور الجماهيري الكبير الذي تابع المباراة بقدر التأثر بسوء أرضية الملعب من جراء الأمطار، ومنظر الجماهير في أرض الملعب كان مبعث تفاؤل، بأن فريقنا سيقدم مباراة جيدة من كافة النواحي، لكن حالت دون ذلك الأمطار والمياه الراكدة في أرض الملعب، واندفاع منتخب الهند في الشوط الثاني أمر طبيعي جداً، خاصة أنه لم يكن لديه شيء يبكي عليه فهاجم وضغط بكل صفوفه”. وعن الفترة المقبلة يقول مدير المنتخب: “سيحصل اللاعبون على راحة حتى يوم 20 من الشهر المقبل، ووقتها ستكون الأمور قد اتضحت تماماً بشأن المنتخب القادم، حيث نلتقيه يومي 2 و6 من سبتمبر المقبل، وعلينا ترتيب أوراقنا بشكل جيد قبل هاتين المباراتين، خاصة أن فارق التوقيت بينهما بسيط جداً، وبالتالي فإنه يتطلب تجهيز اللاعبين بالشكل المناسب لكيفية الأداء بالشكل القوي، وسط هذه المدة الزمنية القصيرة، ولا نفكر حالياً في المنتخب الذي نواجهه في مباراة المجموعات الأولى بقدر التفكير في كيفية تجهيز لاعبينا بالشكل الأمثل للمرحلة المقبلة، ولدينا كافة التصورات الخاصة، بما هو آت، لكن علينا الآن انتظار قرعة اليوم، وما ستسفر عنه خاصة أن التقسيم الخاص بالمجموعات والصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونتمنى أن تخدمنا القرعة، على الرغم من أن الفترة المقبلة بالفعل تنتظرنا فيها العديد من المباريات الصعبة، على اعتبار أن مرحلة الحسم ستكون أمام جميع المنتخبات، والكل يمني النفس بالتواجد في مونديال البرازيل 2014”. وعن إمكانية التضارب في المباريات ما بين المنتخب الأولمبي والأول، خاصة أن هناك أكثر من لاعب في المنتخبين يقول إسماعيل راشد: “من وجهة نظري لا توجد أي إشكالية مطلقا فيما بين المنتخبين الأول والأولمبي، وهناك فارق زمني مناسب بين مباريات المنتخب الأولمبي المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن، وبين تصفيات المنتخب الأول الخاصة بكأس العالم، حيث تصل المدة ما بين مباريات المنتخبين إلى 21 يوماً وهي كافية تماما، كما أن هناك تنسيقاً كاملاً بين إدارة المنتخبين، بما يخدم مصلحة المنتخبين في آن واحد”.