سكان الشارقة يطالبون برصد تجاوزات التجار ووضع لوائح وقوانين رادعة

دعا سكان مدينة الشارقة إلى ضرورة حمايتهم من بعض محاولات الجشع من تجار مع حلول شهر شهر رمضان المبارك، حيث يتعمد البعض “رفع الأسعار إبان هذه الفترة، فضلاً عن بيعهم مواد قد تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي”، بحسب سكان في الإمارة. وطالب السكان برصد تجاوزات التجار ووضع لوائح وقوانين رادعة لمثل هذه التجاوزات في وقت أعلنت فيه بلدية الشارقة فيه عن تكثيف حملات الرقابة على المنشآت الصحية العاملة في الإمارة استعداداً لشهر رمضان الكريم. وفي التفاصيل، قال حسين العزمي “مقيم في منطقة القاسمية”، إن الأسعار بدأت منذ الآن بالارتفاع ونأمل من الجهات المسؤولة حمايتنا من طمع التجار الذين يستغلون مثل هذه المناسبات الدينية. وقال عمر خضري مقيم في منطقة “ابو شغارة” إن “هناك غياباً لدور الجهات المعنية خلال العام المنصرم، حيث شهدت أسعار الخضار واللحوم ارتفاعاً غير مسبوق”. وفي هذا الإطار، قال المهندس سلطان عبدالله المعلا مدير عام بلدية الشارقة، إن قسم رقابة الأغذية شدد إحكام السيطرة على المنشآت الغذائية كافة بأنواعها كافة في ظل ارتفاع معدل استهلاك المواد الغذائية خلال شهر رمضان، وذلك من خلال اتباع القسم أقصى الطرق الرقابية. وأشار إلى أنه تم وضع برنامج خاص للرقابة خلال هذا الشهر تتضمن توزيع المفتشين على المنافذ والحاويات المحولة من الإمارات الأخرى في ورديات مقسمه حسب أوقات الذروة للتأكيد من تطبيق الإجراءات الصحية في جميع الحاويات. وأضاف أنه سيتم تكثيف الرقابة على المطاعم والكافيتريات والمطابخ الشعبية كافة للتأكد من اتباعها جميع الممارسات اللازمة وتطبيق الاشتراطات الصحية التي تضمن سلامة المواد الغذائية، وذلك من خلال رفع المستوى الصحي للمنشأة بصفة عامة وللعاملين بصفة خاصة. وأشار إلى أن الحملات التفتيشية تهدف للتفتيش على صحة العاملين للتأكد من الصحة الشخصية للأفراد وعملية تستلم الأغذية من خلال فحص وسيلة النقل والتأكد من سلامة الأغذية المنقولة وتطبيق الإجراءات الصحية بشأن تخزين الأغذية ومراقبة درجة الحرارة ونظام التخزين وأماكن إعداد وتجهيز المواد الغذائية ودرجات حرارة حفظها وكيفية توزيع الأغذية والتأكد من نظافة وسيلة النقل وآلية التخلص من الأغذية التالفة، بالإضافة إلى متابعة النظافة العامة في المنشأة وغيرها من الاشتراطات الصحية الواجب مراعاتها. وذكر أنه تم تفعيل الرقابة كذلك على المراكز التجارية و”السوبر ماركت” والبقالات من خلال التركيز على إلزام أصحاب المحال بتطبيق طرق التخزين الصحية وعرض المواد الغذائية بشكل لا يعرضها للتلف أو فقدان قيمتها الغذائية. وأكد أنه تم إعداد قائمة ببعض المواد الغذائية التي يزيد استهلاكها خلال شهر رمضان، على أن يتم التركيز علي سحب عينات منها للمختبر للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمعايير والاشتراطات الصحية . وأوضح أنه سيتم توزيع المفتشين خلال الشهر الفضيل على مدار اليوم حتى منتصف الليل مع التركيز على أوقات الذروة وأماكن التجمع كالمراكز التجارية والمهرجانات، والتنبيه على المواقع التي تقوم ببيع الطعام خلال نهار شهر رمضان لاستخراج تصاريح خاصة للبيع في تلك الأوقات، كما سيتم التنبيه على المواقع بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية حال عرض المواد الغذائية خارج المحل. وأضاف المعلا أن البلدية قامت خلال الفترة الماضية بعمل حملات تفتيشية للتأكد من عدم فصل التيار الكهربي عن الثلاجات بالبقالات و”السوبرماركت” بداية من الساعة السادسة صباحاً مقسمة على مجموعات الضباط ولمدة شهر. وداومت كل مجموعة لمدة أسبوع، وذلك لإحكام السيطرة على المواد الغذائية المخزنة بالثلاجات والبرادات، بالإضافة إلى عمل توعية لأصحاب المواقع والمستهلكين عن مدى أهمية التخزين الجيد للمواد الغذائية وحفظ المواد الغذائية في درجات حرارة مناسبة، لافتاً إلى أن الحملة سوف تستمر خلال فصل الصيف. وأكد الدكتور جمال السعيدي رئيس مجلس إدارة مركز القادة للتدريب الخبير في شؤون المستهلك أهمية دور الجمعيات بالنسبة للمستهلك، مشيراً إلى أهمية دور جمعية المستهلك في حماية حقوق المواطنين والمقيمين والزائرين من أي ممارسات سلبية في القطاعين التجاري و الصناعي. وأكد حرص وزارة الاقتصاد على وضع وتنفيذ قواعد وبرامج مشتركة بين الأطراف المعنية لخدمة المستهلك ورعاية مصالحه مع التخطيط الشامل للبرامج المتعلقة بتوعية المستهلك وحمايته ومتابعة تنفيذها وتقويمها، وذلك من خلال المساهمة الفاعلة من قبل القطاعات ذات العلاقة. وأوضح السعيدي أيضاً الدور الذي تلعبه إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد من خلال ما تنفذه من برامج توعية لحماية المستهلك من الغش التجاري خلال شهر رمضان المبارك بقصد تعزيز استقرار السوق وتوعية المستهلكين. وقال، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، نأمل من وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك وضع خطط متوازنة تهدف لتحقيق استقرار الأسواق خلال الشهر الكريم للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار ومنع التجار من الاستغلال والاحتكار ودعا المستهلك إلى ضرورة التصدي للاستغلال وللغش التجاري، منوهاً بخطورة الأضرار الصحية والمالية والبيئية على المستهلك وذكر السعيدي أن الفترة التي تسبق شهر رمضان الكريم تبدأ أسعار بعض السلع الاستهلاكية بالارتفاع في وقت تكافح فيه الجهات المعنية التصدي لمثل هذه الممارسات الناجمة عن جشع التجار من خلال استغلال شهر رمضان في أمور ربحية.