الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تستضيف الدورة المقبلة من المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة

أبوظبي تستضيف الدورة المقبلة من المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة
30 أكتوبر 2010 20:03
اختار المشاركون في مؤتمر دلهي الدولي للطاقة المتجددة الذي اختتم فعالياته في الهند أمس، ابوظبي لاستضافة الدورة المقبلة من المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، والذي سيناقش سبل اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة على نطاق واسع. وتم خلال الجلسة الختامية في مؤتمر دلهي والتي عقدت بمشاركة 71 دولة، اختيار أبوظبي لاستضافة هذا الحدث العالمي نظراً لمبادراتها المبتكرة واستثماراتها المهمة وجهودها الحثيثة الرامية إلى تطوير وتطبيق التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة. وتعد عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الوجهة المثالية لهذا المؤتمر، لاسيّما أن العالم قد اختارها لتكون مقر “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (آيرينا)، المنظمة الحكومية الدولية المعنية بتعزيز تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة واعتماد تطبيقاتها على نطاق واسع في كافة أنحاء العالم. وسينعقد “مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة” في نفس المكان وبالتزامن مع “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، المؤتمر السنوي الذي يقام في أبوظبي بمشاركة نخبة من القادة السياسيين وكبار المسؤولين في المنظمات والمؤسسات المعنية بالطاقة المتجددة وحماية البيئة. ومن المتوقع مشاركة ما يزيد على 25 ألف موفد من مختلف أنحاء العالم، حيث تعتبر القمة منصة للحوار العالمي الهادف لإيجاد حلول آمنة ومستدامة للطاقة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر” ومبعوث دولة الإمارات العربية المتحدة الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ “يعكس اختيار أبوظبي لاستضافة المؤتمر الدولي المقبل للطاقة المتجددة الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، للعمل على إيجاد حلول في مجال الطاقة النظيفة والتصدي لتحديات تغير المناخ. كما تجسد هذه الخطوة المكانة العالمية المتنامية التي تحظى بها أبوظبي كرائدة في اعتماد حلول الطاقة المتجددة من خلال التركيز على البحث والتطوير والابتكار والتنفيذ وإبرام الشراكات الاستراتيجية”. وأضاف “نحن على قناعة تامة من أن مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة سيكون نموذجاً للتعاون والحوار الدولي البنّاء الذي يفضي إلى توليد زخم قوي يعزز المساعي الرامية لتلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة، فضلاً عن إرساء ركائز متينة تمهد الدرب أمام التنمية الاقتصادية والبيئية المستدامة، وتسهم في التصدي لقضايا تغير المناخ”. وشارك وزراء وممثلون من حكومات 71 دولة في مؤتمر دلهي الدولي للطاقة المتجددة الذي صدر عنه إعلان ختامي أكدت فيه الأطراف المشاركة على أهمية الاستثمار في الأبحاث والتطوير والتطبيق، وعلى أهمية التعاون الدولي في هذا المجال وصولاً إلى تقنيات متقدمة وأقل تكلفة للطاقة. ويعكس البيان أهمية التزام حكومة أبوظبي ومبادرة مصدر بدعم تطوير الطاقة المتجددة والقيام بدور فاعل في تقدم القطاع. وسيكون “مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة” الخامس ضمن سلسلة من المؤتمرات الوزارية التي تسعى إلى تحقيق أهداف “القمة العالمية للتنمية المستدامة” التي أقيمت في جوهانسبرج في عام 2002، والمتمثلة في تعزيز وتنسيق الجهود السياسية الرامية إلى رعاية ودعم نمو الطاقة المتجددة. واستناداً إلى النجاح الذي حققه مؤتمر دلهي الدولي للطاقة المتجددة في عام 2010، والدورات السابقة التي أقيمت في واشنطن (2008) وبكين (2005) وبون (2004)، ومن المتوقع أن يستقطب “مؤتمر أبوظبي للطاقة المتجددة” مشاركة نخبة من الوزراء وخبراء السياسات وقادة الفكر في القطاع من مختلف أنحاء العالم. من جانبه، قال الدكتور محمد العشري، رئيس شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين “آر إي أن 21”، الجهة المنظمة للمؤتمر الدولي للطاقة المتجددة” تعد أبوظبي الوجهة المثالية لاستضافة المؤتمر نظراً لالتزامها الراسخ بتشجيع اعتماد حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم. كما تعكف أبوظبي على تنفيذ مبادرات رائدة ومبتكرة، بما فيها إطلاق مبادرة “مصدر” متعددة الأوجه وتطوير المدينة الأولى من نوعها من حيث الانبعاثات الكربونية المنخفضة، وعلاوة على ذلك، كانت أبوظبي سباقةً على مستوى العالم العربي في تحديد أهدافها على صعيد الطاقة المتجددة، إضافة إلى استثماراتها في تطوير الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، سواء على الصعيد المحلي أو في مختلف أنحاء العالم”. وستسهم إقامة “مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة” بالتزامن مع “القمة العالمية لطاقة المستقبل” في ضمان تعاون نخبة من أبرز الأطراف المؤثرة والخبيرة في مجال الطاقة والبيئة من كافة أنحاء العالم، حيث سيعملون معاً ويناقشون سبل الوصول إلى الحلول المنشودة في مجال الطاقة المتجددة على مختلف المستويات، بما فيها السياسات والتمويل والتكنولوجيا والتعليم وغيرها. وقال فريدريك ثيو، رئيس شركة ريد للمعارض/ الشرق الأوسط “سررنا باختيار أبوظبي لاستضافة المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، لاسيما أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف القمة العالمية لطاقة المستقبل وإبراز مكانتها المتميزة. ومن دون شك، فإن إقامة الحدثين على نحو متزامن ستوفر منصة عالمية غير مسبوقةٍ تتيح إمكانات كبيرة لحفز الحوار والتعاون من أجل إيجاد حلول ناجحة لضمان مستقبل آمن ومستدام لاحتياجات الطاقة”. يذكر أن “مصدر”، المملوكة بالكامل لشركة “مبادلة للتنمية”، هي مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه التي تركز على التعليم، والأبحاث والتطوير، وتمويل وتنفيذ المشاريع المبتكرة الهادفة إلى حفز نمو قطاع الطاقة المتجددة. كما أسست أبوظبي “جائزة زايد لطاقة المستقبل” وفاءً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان من رواد حماية البيئة والمحافظة عليها. وتعكس هذه الجائزة، التي يشارك فيها رواد الحلول المستدامة من مختلف أنحاء العالم، الرؤية بعيدة المدى لإمارة أبوظبي والهادفة إلى إيجاد حلول لتغير المناخ وأمن الطاقة والاستقرار البيئي. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر في الكلمة الختامية التي ألقاها في مؤتمر دلهي الدولي للطاقة المتجددة “لدينا قناعة راسخة بأن التعاون المكثف بين كافة الدول هو السبيل الأمثل للوصول إلى الحلول التي يعد العالم حالياً في أمس الحاجة إليها على صعيد الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. ونحن على ثقة من أن مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة المتجددة الذي ينعقد في يناير 2013 سيسهم في تسريع الوصول لهذه الحلول من خلال حفز التعاون وبناء الشراكات بين الأطراف المعنية”. وتتجلى المكانة المتنامية لأبوظبي كمركز عالمي للشراكة والتعاون في مجال الطاقة المتجددة من خلال استضافتها لفعاليات رفيعة المستوى، مثل المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة الذي ينعقد في أبريل 2011 ويركز على مناقشة السياسات، كما تستقبل أبوظبي أيضاً اجتماع “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” (IPCC) وذلك في مايو 2011.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©