الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اتصالات»: نتائج الربع الثاني تؤكد عودة النمو في سوق الإمارات

«اتصالات»: نتائج الربع الثاني تؤكد عودة النمو في سوق الإمارات
29 يوليو 2012
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تؤكد نتائج “اتصالات” المالية خلال الربع الثاني من العام الحالي، عودة نمو أعمال المجموعة في سوق الإمارات، بعدما سجلت أرباحها خلال الربع الثاني أول نمو فصلي بعد عامين من التراجع في الأرباح، بحسب احمد عبدالكريم جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة “اتصالات”. وقال جلفار، في لقاء صحفي عقب اقرار مجلس الإدارة الجديد في أول اجتماع له، النتائج المالية للمجموعة، إن “اتصالات” بدأت بنتائجها الجيدة خلال الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي، في العودة بقوة للنمو. وقال إن وضع المجموعة الحالي في الأسواق الناشئة والنامية خصوصا أسواق الإمارات والسعودية ومصر وباكستان قوي للغاية، مشيرا إلى التركيز في المرحلة الحالية على تعزيز دخل المجموعة من الأسواق الحالية (16 سوقا). وارتفعت الأرباح الصافية لمجموعة اتصالات خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 17% لتصل إلى 1,86 مقارنة مع 1,59 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، ونمت أرباح النصف الأول بنسبة 7,6% إلى 3,67 مليار درهم من 3,41 مليار درهم. وقال جلفار إن النمو في أرباح المجموعة يأتي من مصدرين رئيسيين هما النمو في حركة المكالمات الصوتية، والارتفاع في الدخل من البيانات خصوصا في الأسواق الثلاثة الرئيسية الإمارات والسعودية ومصر. وارتفعت إيرادات المجموعة خلال الربع الثاني من 2012 إلى 8,25 مليار درهم بزيادة 4% عن الفترة ذاتها من العام الماضي وبنسبة 1% عن الربع الأول من العام الماضي. بيد أن الايرادات المتحققة من سوق الإمارات، السوق الرئيسية للمجموعة، والذي يستحوذ على 72% من اجمالي الايرادات، سجلت انخفاضا خلال الربع الثاني، بما نسبته 0,4% مقارنة مع الربع الأول من العام الحالي، وذلك بسبب تراجع العائدات من المكالمات الصوتية على الهاتف الثابت والمتحرك. سوق الإمارات وقال جلفار ردا على سؤال لـ “الاتحاد” حول السبب في استمرار تراجع الإيرادات من سوق الإمارات، في الوقت الذي تسجل إيرادات المنافس نموا قياسيا، إن التراجع في الأرباح المتحققة من سوق الإمارات آخذة في الانخفاض تدريجيا. وأضاف “الملاحظ أنه مقارنة بالعامين الماضيين، أصبحت أرباح سوق الإمارات حاليا أفضل، بدليل أن أرباح الربع الثاني افضل بكثير من الربع الأول من العام الحالي الذي شهد تراجعا”. ولا تفصح البيانات المالية لاتصالات عن قيمة الايرادات أو الأرباح المتحققة من سوق الإمارات، لكن يمكن من خلال تحديدها للإيرادات المتأتية من الأسواق الخارجية والتي تشكل ما نسبته 28% تقديرها بنحو 5,94 مليار درهم خلال الربع الثاني. وبحسب جلفار فإن “اتصالات” تمكنت خلال النصف الأول من تحقيق تقدم كبير في إيراداتها في سوق الإمارات من خلال النمو في العائدات المتأتية من خدمة الهاتف الثابت والمتحرك والإنترنت حيث تضاعف عملاء خدمة الإي لايف إلى 450 ألف مشترك بنمو قياسي بلغت نسبته 71%، كما نمت حركة نقل البيانات والإنترنت بنسبة كبيرة، عوضت النقص في العائدات من تراجع المكالمات الصوتية. وبنهاية النصف الأول بلغ عدد مشتركي اتصالات في الهاتف المتحرك نحو 7 ملايين مشترك بزيادة 9% وذلك من إجمالي 12,6 مليون مشترك في الدولة، ووصل عدد مشتركي الهاتف الثابت 1,1 مليون مشترك بانخفاض نسبته 8% من اجمالي 1,9 مليون مشترك في الدولة ونمت أعداد مشتركي الإنترنت 9% إلى 780 ألف مشترك من اجمالي 934,7 ألف مشترك. وأكد جلفار أن اتصالات استفادت ولا تزال من التحسن الملحوظ في أداء اقتصاد الإمارات، حيث سجلت أعداد السياح القادمين إلى الدولة نموا كبيرا، وارتفعت أعداد الفعاليات والمعارض والمؤتمرات الاقتصادية، اضافة إلى زيادة نشاط قطاع الأعمال والذي تشكل عائداته نسبة مهمة من ايرادات اتصالات. وفي ردا على سؤال لـ”الاتحاد” حول ارتفاع الحصة السوقية للمنافس على حساب اتصالات، قال جلفار إن المعادلة الطبيعية في سوق الاتصالات أن المشغل الجديد الذي يدخل السوق، يسجل نموا على حساب المشغل الأول الذي تتراجع حصته، وهو ما حدث مع شركة “موبايلي” التابعة لاتصالات في السوق السعودي والتي تسجل منذ العام 2004 نموا متواصلا من ربع إلى آخر، على حساب المشغل الأول، وحدث ايضا مع شركة اتصالات مصر التي تقترب حصتها من ثلث السوق حاليا. وأضاف أنه إذا كان حجم السوق كبيرا فإن النمو يطال الجميع، وهو ما حدث خلال الفترة من 2006 حتى 2008 حيث حققت اتصالات والمنافس نموا جيدا، لكن منذ العام 2009 وحتى العام 2010 انكمش سوق الإمارات، ومن الطبيعي في ظل حالة الانكماش هذه أن تتراجع حصة اتصالات باعتبارها الأكبر. وأفاد جلفار بأن اعادة الهيكلة التي نفذتها اتصالات، اسفرت عن انعدام التراجع تقريبا في الأرباح المتحققة من سوق الإمارات، كما توقف الانخفاض في الدخل، بفضل التركيز على خدمة العميل، وتنوع الخدمات المقدمة والتي تنطوي على ابتكارات جذابة للعميل. الأسواق الخارجية وفيما يتعلق باستحواذات جديدة في الأسواق الخارجية، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات إن العامين الماضيين شهدا تركزا على الأسواق التي تعمل فيها اتصالات والتي تشمل حاليا 16 سوقا، وحققت المجموعة نموا متميزا في أسواق السعودية ومصر ونيجيريا وساحل العاج. واضاف ان المجموعة تحتاج إلى فترة زمنية اضافية تتراوح بين 6 اشهر إلى عام للتركيز على هذه الأسواق التي تلعب دورا رئيسيا في ايرادات المجموعة. وبحسب البيانات المالية، نمت ايرادات العمليات الدولية لاتصالات بنسبة 4% خلال الربع الثاني لتصل إلى 2,3 مليار درهم، وساهمت بنسبة 28% في الايرادات المجمعة، وبلغ عدد مشتركي اتصالات في كافة الأسواق بما فيها الإمارات نحو 172 مليون مشترك، منها 10 ملايين في إفريقيا و7,7 مليون في آسيا. واستبعد جلفار أية استحواذات جديدة لاتصالات خلال العامين المقبلين بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، والأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة والتي لا تشجع على النمو في أسواق جديدة، الأمر الذي يجعل اتصالات تواصل التركيز على الأسواق التي تعمل فيها حاليا، وستكون جاهزة لأية فرص جديدة بعد عامين. وقال إن الاستحواذ على حصة في شركة زين ملف أغلقته اتصالات تماما وليس هناك تفكير في الوقت الحالي في اعادة فتحه، كما أن دخول السوق الليبي يعد فرصة جيدة لكن بعد استقرار الأوضاع هناك. وانسحبت “اتصالات” في مارس من العام الماضي من صفقة شراء 46% من شركة الاتصالات المتنقلة “زين” الكويتية في صفقة قدرت بقيمة 44 مليار درهم، بعد 6 أشهر من المفاوضات في قرار ارجعته اتصالات وقتها الى الاضطرابات السياسية في المنطقة ونتائج الفحص النافي للجهالة. وفيما يتعلق بتصفية أوضاع اتصالات الهند قال جلفار إن اتصالات أوكلت إلى مكتب محاماة تصفية شركتها التابعة في الهند تحت اشراف المحكمة، وبلغت خسائر الشركة بعد قرار المحكمة الهندية الغاء تراخيص 121 شركة للاتصالات تعمل في السوق الهندية نحو 3 مليارات درهم تقريبا. وردا على آراء محللين تتحدث عن أن سوقي السعودية ومصر فقط هما أبرز الأمثلة الناجحة على استثمارات اتصالات في الخارج، قال جلفار إن السوقين سجلا نجاحا اكبر من الأسواق الأخرى التي تعمل فيها اتصالات بسبب التركيز عليهما بشكل أفضل، علاوة على أن اتصالات وفرت لهما كفاءات وخبرات كبيرة ساهمت في قصة نجاحهما. بيد انه قال “سوق نيجيريا سجل هذا العام نموا أكبر من السوقين السعودي والمصري بنسبة بلغت 65% وكذلك أسواق إفريقية أخرى مثل بنين وساحل العاج، اضافة إلى السوق الأفغاني حيث اصبحت اتصالات افغانستان بعد ثلاث سنوات من العمل شركة مربحة، واطلقت خدمات الجيل الثالث ونقل البيانات”. وأضاف أن الاعلام يركز أكثر على عمليات اتصالات ف ي كل من السعودية ومصر، ولهذا السبب يخيل للكثيرين أنهما السوقان الوحيدان اللذان نجحت فيهما اتصالات، ومع ذلك فإن اتصالات تقوم بمراجعة دورية كل ربع سنة لأسواقها الخارجية، للوقوف على نسبة نموها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©