الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مريم الزعابي.. من المدارس إلى «العالمية»

مريم الزعابي.. من المدارس إلى «العالمية»
4 فبراير 2019 00:42

الشارقة (الاتحاد)

«أصحاب الهمم» قصص من النجاح ومصدر إلهام للأجيال لأنهم يعشقون المركز الأول رافعين شعار أن بلوغ المجد لمن يطلبه ويعمل بمثابرة لتحقيق أهدافه، هذا ما جسدته مريم حسن جاسم الزعابي لاعبة منتخبنا الوطني للأولمبياد الخاص لألعاب القوى، والتي تم اكتشافها من المدارس لتطرق باب العالمية بقوة بعد مسيرة من العطاء التي أطلقت العنان لنفسها لتطوي صفحة العقبات بلا عودة لأن ابنة الإمارات دائماً على قدر التحدي وعند حسن الظن. إنها إرادة من صاحبة همة قهرت المستحيل بعد أن عشقت «أم الألعاب» منذ الصغر عبر بوابة مدرسة دبي لتأهيل المعاقين سنة 2000 وكان عمرها آنذاك 12 عاماً وأظهرت موهبتها في عالم الجري لتتقدم إلى الواجهة بتشجيع أسرتها التي أزالت عنها هموم الضغوطات والإعاقة. وفي نادي دبي لأصحاب الهمم بدأت مسيرتها تحت إشراف المدربة نورية عويش من 2003 إلى 2009 التي صقلت مواهبها في «أم الألعاب» بفئاتها 800 متر و1500 متر و3 آلاف متر وأظهرت اللاعبة نفساً طويلاً في الجري والمسافات الطويلة لتؤكد أنها مشروع بطلة في ألعاب القوى لتواصل المسيرة تحت قيادة مدربتها الحالية نادية المسعدي والإدارية فاميدا زاده.
ومن المدارس إلى نادي دبي لأصحاب الهمم كانت انطلاقة البطلة إلى «العالمية» بتشجيع من والدتها خديجة أحمد عبدالله الزعابي وإخوانها وجدتها وخالاتها ومدربتها السابقة والحالية وذلك بإيمان الأسرة بالأحلام والطموحات مؤكدة على أن مسرح الرياضة هو المعنى الحقيقي للنجاح من خلال متابعتها اليومية وتشجيعها المستمر لها وتحويل كل السلبيات أمامها إلى إيجابيات مما أسهم بشكل كبير في تكوين شخصيتها الرياضية بعد تأخرها في النمو في مرحلة الصغر بسبب الإعاقة الذهنية لتحقق النجاح تلو الآخر رغم وفاة والدها قبل 4 سنوات. وحققت اللاعبة العديد من الإنجازات خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء أبرزها فضية ماراثون زايد أبوظبي لمسافة 6 كلم وخوض تحدي نصف الماراثون الدولي للأسوياء أبوظبي والظهور الأول مع منتخب الأولمبياد الخاص عام 2004 محققة ما سعت إليه بعزيمة وإصرار كبيرين حيث كانت المشاركة الأولى في «عالمية تونس» وخوض تحدي الجري على الثلج في بطولة الألعاب الشتوية التي أقيمت بكوريا الجنوبية محققة ذهبية 25 متراً وفضية 50 متراً وغيرها من الإنجازات في الألعاب الشتوية الأخيرة بالنمسا. وقالت بطلتنا مريم: لا أنسى اللحظة التاريخية عندما تسلمت علم استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية 2019 مع سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي خلال حفل ختام الألعاب العالمية الشتوية باستاد ميركور بمدينة جراز النمساوية الذي أقيم مارس الماضي في يوم تاريخي للعرب. وأشارت مريم إلى أن الاهتمام الكبير الذي ظل يحظى به منتخب «الأولمبياد الخاص» من القيادة الرشيدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يمثل حافزاً كبيراً لكل منتسب لهذه الفئة من أجل مضاعفة الجهد في الألعاب العالمية الصيفية التي تقام في مارس المقبل لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً في الحدث الرياضي والإنساني الأكبر في العالم حتى يقدم أصحاب الهمم هديتهم إلى الوطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©