عدد اليوم
محمد عبدالسميع (الشارقة)
انطلقت فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، الذي تنظمه جمعية المسرحيين في الإمارات بقصر الثقافة بالشارقة أمس الأول، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وإسماعيل عبد الله رئيس المهرجان، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، وجمع من الفنانين المسرحيين الإماراتيين والعرب.
شهد حفل الافتتاح تكريم شخصية المهرجان الفنان الإماراتي عمر غباش، صاحب الحضور المسرحي المتميز، الذي قدم أكثر من 35 عملا بين تمثيل وإخراج وكتابة، وعمل من خلال المواقع الإدارية التي شغلها على تطوير الحركة المسرحية الإماراتية، كما شهد الحفل الإعلان عن جائزة جمعية المسرحيين السنوية للفرقة المسرحية المتميزة، وفازت بها هذا العام فرقة مسرح الشارقة الوطني تقديرا لما قدمته من أعمال وضعتها في مقدمة الفرق المسرحية الوطنية.
وقد عُرضت مسرحية «المنطاد الطائر» لفرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، من تأليف حميد فارس، وإخراج محمد حاجي، وتمثيل عبدالله الحريبي، وعبير الجسمي، وآمنة الزعابي، وإبراهيم المنصوري، ومحمد أنور وآخرون، وتدور أحداثها حول جد يرسل أحفاده الثلاثة في رحلة مغامرة على متن منطاد ليبحثوا عن أجمل شيء في الحياة، ويعودوا إليه به، وأثناء تحليق المنطاد بهم يصطدم بجبل، فيسقط الثلاثة في أرض غريبة، لا يسكنها سوى الديناصورات، التي تخاف من الأطفال الثلاثة في أول الأمر، في ظل رعب الأطفال منها، وبعد حوار بينهم يزول الخوف والدهشة، وينجح الأطفال في التعامل بشجاعة ولطف مع الديناصورات واكتساب صداقتها، ويصر أحد صغار الديناصورات على الذهاب مع الأطفال في مغامرتهم للبحث عن أجمل شيء في الحياة، ثم يمرون بواد تسكنه الأرانب وطيور الفلامنكو، التي تصبح صديقة لهم، ويؤدون معها رقصة الفلامنكو المشهورة، ليكشف الأطفال في النهاية، أن أجمل شيء في الحياة هو الحب، ويعودون مسرورين إلى جدهم.
كان العرض باهرا على مستوى السينوغرافيا، واستخدم المخرج حلولا إخراجية ذكية، حيث استعان بتقنية الشاشة لعرض مشهد رحلة المنطاد، التي جذبت المتفرجين وأدخلتهم في أجواء المغامرة، كما أدخل طيور الفلامنكو في المشهد، واستغل فكرة الرحلة لاستخدام ديكورات مليئة بالألوان الجميلة، إضافة إلى الملابس المعبرة والمتنوعة في ألوانها.
