عدد اليوم
أبوظبي (وام)
نجح بطلنا العالمي عمر الفضلي، لاعب منتخبنا للجو جيتسو، في تحطيم رقمه القياسي العالمي، الذي حققه العام الماضي، بالجمع بين ذهبية العالم للشباب والكبار في عام واحد، حيث كرر الإنجاز نفسه هذا العام، من خلال حصد ميداليتين ذهبيتين في فئتي الشباب والكبار ببطولة العالم، التي أقيمت في أبوظبي، نوفمبر الماضي، وبذلك أصبح اللاعب الوحيد في العالم برياضة الجو جيتسو الذي يحقق هذا الإنجاز الكبير، وفقاً لتقارير الاتحاد الدولي للجوجيتسو.
في البداية، قال الفضلي: «عام 2019 كان مميزاً على المستوى الشخصي، وأهم إنجاز حققته فيه هو تحطيم رقمي القياسي العالمي، الذي سجلته في العام الماضي، وهو الجمع بين ذهبيتي بطولة العالم للشباب والكبار الشهر الماضي، بالإضافة إلى تحقيق الميدالية الذهبية في بطولة أبوظبي العالمية في الحزام الأزرق العام الماضي».
وأضاف الفضلي: «الإصابة التي تعرضت لها في يناير الماضي، بكسر في ذراعي، كانت أهم تحدٍ واجهته، لأنني كنت مطالباً بالاستمرار في التدريبات، والعودة السريعة للمشاركة في البطولات بعد أقل من شهر، وبالإرادة وتنفيذ تعليمات مدربي، الذي يمتلك خبرة كبيرة في العلاج الطبيعي، عدت بعد 3 أسابيع من الكسر، وتدربت بقوة، ثم شاركت في البطولات، وفزت فيها بالذهب، وهو ما كنت أعتبره مستحيلاً».
وعن التحدي الثاني، قال: «تعلقت بالفوز على أبطال الحزام الأسود الكبار في بطولة العالم بأبوظبي، علما بأنني حزام بنفسجي، وفارق الخبرات بيني وبينهم لا يقل عن 10 سنوات، وبالفعل نجحت في التغلب على هذا التحدي، وفزت عليهم جميعاً، وحصلت على الذهب، برغم أنني كنت أصغر لاعب في البطولة بهذه الفئة». وتابع الفضلي: «الجو جيتسو غيرت حياتي، هي ليست رياضة، إنها أسلوب حياة، أنا أتدرب يومياً من 5 إلى 6 ساعات، ولو تغيبت عن التدريب أشعر أن شيئاً ما خطأ، تعلمت منها الانضباط والثقة بالنفس، ومنحتني الشهرة والفرصة لخدمة وطني، وتمثيله في المحافل الدولية، والشعور بالمجد عندما أصعد منصات التتويج في المحافل الآسيوية والعالمية». وعن أبرز الأسباب وراء تلك الإنجازات المهمة التي حققها، أوضح: «بلا شك فإن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للجو جيتسو، إضافة إلى دعم الاتحاد برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، ساهم في
توفير أفضل بيئة تدريب وتنافس في العالم».
واعتبر الفضلي اللاعب البرازيلي مارسيلو جارسيا، بطل العالم وأميركا اللاتينية، مثله الأعلى، وقال: «أحرص على متابعة نزالاته بشكل دائم، وأحب طريقته في التخلص من الإخضاع بسهولة، وذكاءه في التعامل مع كل طرق اللعب، كما أن شخصيته القوية في الانتصار على كل التحديات التي واجهته في حياته كانت محل احترامي، لأنني قرأت سيرته الذاتية، وتابعت الكثير من نزالاته». وعن أصعب نزال خاضه في عام 2019، قال الفضلي: «خضت نزالات صعبة كثيرة هذا العام، لأن 2019 هو الأصعب والأفضل عام في حياتي، لكني أتذكر مباراة نصف النهائي مع بطل فرنسا، في بطولة العالم للكبار، الشهر الماضي، لاعب قوي جداً حزام أسود، خبراته كبيرة عني، لكني فزت عليه بنقطتين بعد معاناة كبيرة، حتى إنه كسر يدي لأعلن استسلامي في الثواني الأخيرة، لكنني لم أستسلم، وأنهيت العام بشرخ في عظمة اليد، كما بدأت العام بكسر، لكن هذا يهون إذا كانت رغبتي الحصول على الذهب».
أحلام وطموحات
أكد عمر الفضلي، أنه تمنى أن يكون رياضي العام في الإمارات هذا العام، كما فاز بلقب رياضي العام في سنة 2018، خاصة أنه حطم رقمه القياسي العالمي الذي سجله باسمه.
قائلاً: «أشعر بأنني أؤدي عملي، وكلما حققت إنجازاً أشعر أن المسؤولية أكبر في القادم، لأننا مطالبون بأن نكون خير نموذج للإنسان الإماراتي، وأن نترجم دعم القيادة لنا إلى إنجازات».
وعن طموحاته وأمنياته في 2020، قال: «طموحاتي بلا حدود دائماً، وهذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، التي تسعى دائماً للرقم واحد، وفي 2020 سأسعى للفوز بلقب أفضل لاعب حزام بنفسجي في العالم بوزني، مثلما فزت العام الماضي بلقب أفضل لاعب في العالم حزام أزرق، أما على المدى البعيد فأنا أتمنى أن أتدرج للحزام الأسود، وأكون بطلاً للعالم فيه، وأن أحقق للإمارات ميدالية أولمبية، حينما تعتمد اللعبة في الأولمبياد».
