عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
البراءة والتلقائية والعفوية سمات ثلاث ميزت احتفالات أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، باليوم الوطني الـ47. فتماهياً مع احتفالات كافة الوزارات والدوائر والمؤسسات، جاءت احتفالات ذوي الهمم عفوية ومميزة، فتجاوزت فرحتهم وابتساماتهم الغضة البريئة لتسكن شغاف قلوب ذويهم ومؤهليهم من المدربين والخبراء. فرحة أصحاب الهمم لم تتجسد فحسب في ارتداء الزي الوطني «الكندورة الإماراتية» للشباب والتزين بالحلي التراثية للفتيات وحمل علم الإمارات بألوانه الزاهية، وإنما تجاوزتها لتبدو على محياهم في فرح عفوي وابتسامات طالت عنان السماء، زهواً بوطن منحهم جل اهتمامه في توفير حياة راقية مرفهة لهم، وفخراً بدولة طالت عطاءاتها الأرض قاطبة.
وبروح وطنية إماراتية عانقت عنان السماء، خطفت احتفالات الأطفال أصحاب الهمم بعيد اتحاد دولتهم الإمارات الأنظار، لدرجة فاقت في نظر بعض مشاهديها نظيره الذي نظمه الأصحاء.
وبما حباهم القدير من نعم أخرى أقلها البراءة والفرح العفوي، لم تمنع الإعاقة أحباءنا الأطفال مشاركة أقرانهم بعيد اتحاد دولتهم الفتية، وسط انبهار وتشجيع كبير من أهاليهم الذين حرصوا على مشاركتهم تلك المشاعر الوطنية الجارفة، على طريقتهم العفوية الخاصة.
أم نواف، وهي أم لنايف وعمره 3 سنوات ونوف 8 سنوات، وكلاهما من أصحاب الهمم، تقول إن طفليها يدركان ما تعنيه المناسبة من فخر واعتزاز لكل المواطنين، لذا كان عليها تجهيزهم بملابس وأزياء تتناسب والمناسبة الوطنية العزيزة، فخصصت لنوف فستاناً أبيض وزينتها بحلي تراثية، فيما ارتدى نايف الكندورة الإماراتية وحمل علم الإمارات.
وبفستانها المطرز بألوان علم الإمارات، جلست حصة الحوسني (12 عاماً) على كرسيها المتحرك الذي حرصت أسرتها على تزيينه هو الآخر بعلم الإمارات.
بالقرب منها تزينت سلمى إبراهيم بالزي الوطني الشعبي احتفاء بالمناسبة، التي شاركها إياها الطالب فواز نبيل مرتدياً الكندورة الإماراتية واضعاً عليها الشال الذي حمل نصاً مفاده «نفديك بالأرواح يا وطن».
