الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون ينذرون سرت: المفاوضات لن تستمر إلى الأبد

الثوار الليبيون ينذرون سرت: المفاوضات لن تستمر إلى الأبد
29 أغسطس 2011 02:00
طرابلس (وكالات) - ضيق الثوار الليبيون الخناق امس على معقل العقيد الهارب معمر القذافي في مدينة سرت من الغرب والشرق وسط تهديدات باقتحامها وسقوطها خلال 10 أيام في حال فشلت محادثات تسليمها سلميا دون قتال، كما سيطروا على طريق استراتيجي يؤدي إلى سبها. في وقت ترددت أنباء غير مؤكدة عن احتمال مقتل خميس القذافي في ترهونة جنوب شرق طرابلس التي بدأت الحياة فيها تعود الى طبيعتها تدريجيا. وأحصى الثوار تحرير 10 آلاف معتقل من سجون القذافي، وقالوا «إن هناك نحو 50 ألفا آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، وهناك مخاوف من وجود مقابر جماعية». وقال قائد الثوار في مصراتة محمد الفورتية ان الثوار وصلوا الى مسافة 30 كيلومترا غربي سرت واقتربوا لمسافة 100 كيلومتر إلى الشرق منها بعد سيطرتهم على بن جواد الواقعة على الطريق بين سرت وبنغازي. وأضاف «ان محادثات تجري حاليا مع زعماء القبائل في سرت لتسليم المدينة دون قتال»، مشددا على ان هذه المحادثات تقتصر على أعيان القبائل فقط دون اجراء اتصالات مباشرة مع قوات القذافي». غير أن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام حذر من ان المفاوضات لتسليم سرت دون قتال لن تستمر الى ما لا نهاية، وقال «لن تستمر المفاوضات الى الأبد..نريد توحيد ليبيا في اسرع وقت ممكن». في وقت اعلن حلف شمال الأطلسي أن طائراته قصفت سرت خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية لأنها ما زالت تمثل تهديدا للسكان المدنيين، وأضاف «نركز انتباهنا على ما يحدث في سرت لأننا نعلم أن فلولا للنظام موجودة هناك». وقال العقيد سالم مفتاح الرفادي أحد قادة الثوار إن المعارضة بحاجة إلى أكثر من عشرة أيام للسيطرة على سرت بعد أن تقدمت من ناحية الشرق وأصبحت على بعد نحو 100 كيلومتر من المدينة، كما تتقدم ايضا من مصراتة إلى الغرب وتحاول التفاوض مع البلدة لكي تستسلم ولكن ستقاتل إذا لزم الأمر. وقال المتحدث باسم الثوار أحمد باني إن الثوار سيطروا ايضا على طريق بين طرابلس وسبها التي تعتزم التقدم صوبها بعد سرت. بينما أفادت مصادر أمنية أن معارك بالأسلحة الثقيلة دارت امس بين القوات الموالية للقذافي والثوار الليبيين للسيطرة على بلدة رقدلين الواقعة جنوب غرب زوارة (غرب ليبيا). وأوضحت «ان المعارك اندلعت بعد نصب كمين للثوار في البلدة استخدمت خلاله الرشاشات الثقيلة وقذائف ار بي جي مما اسفر عن سقوط قتيل وأربعة جرحى». الى ذلك، اعلن باني ان خميس احد ابناء القذافي قد يكون قتل امس الاول في اشتباك. وقال «إن لواء مقاتلين من الثوار في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس اعترض قافلة عسكرية تضم عددا من سيارات المرسيدس، وبينما كان الثوار يحاولون وقف مرور هذه القافلة تعرضوا للنيران بعنف واطلق الرصاص فوق رؤوسهم». وأضاف «ان لواء ترهونة رد فأصاب سيارتين من القافلة واشتعلت فيهما النار فقتل ركابهما وتفحموا». وأضاف «لاحظنا مقاومة شديدة من جانب الموالين للقذافي في محاولة لحماية هاتين السيارتين، ولهذا السبب دمرتا بالكامل واحترقتا مع ركابهما في تبادل اطلاق النار». وأضاف «من الصعب جدا تحديد هوية الجثث المتفحمة، لكن الجنود الذين اسروا في المكان قالوا لنا انهم ينتمون الى الحرس المقرب من خميس القذافي». وقال باني انه تم تحرير اكثر من عشرة الاف سجين من سجون نظام القذافي منذ دخول الثوار طرابلس، لكن قرابة 50 ألفا اخرين لا يزالون في عداد المفقودين. وأضاف «أن عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في الأشهر الأخيرة بيد النظام يقدر بما بين 57 ألفا و60 ألفا..لقد تم الإفراج عما بين 10 الاف و11 ألف سجين حتى الآن..اين الآخرون؟». واعرب باني عن قلقه على مصير المفقودين في حين يكتشف العديد من سكان طرابلس مقابر جماعية في محيط مراكز الاحتجاز السابقة وسجن ابو سليم. وقال ردا على سؤال حول احتمال ان يكون هؤلاء المساجين قد قتلوا «الاحتمال قائم، فالفارق بين الرقمين هائل، وستكون كارثة لو تبين انهم قتلوا..لدينا أسماء الأفراد الذين يعرفون ما حصل مع المعتقلين في طرابلس ومحيطها، وهؤلاء مطلوبون حاليا من قبل قوات الثورة وندعو كل من يملك معلومات حول السجون ان يزودنا بها في اسرع وقت، أو سيتم اعتبارهم كمتآمرين في هذه الجرائم». واذ بدأت الحياة تعود الى طبيعتها تدريجيا في طرابلس، قال مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي «إن 70 بالمائة من المنازل في وسط طرابلس لا تتوافر فيها المياه بسبب الأضرار التي لحقت بالشبكة، غير انه يتم توزيع مياه الشرب من المساجد». وقال عبد العبيدي نائب رئيس المجلس الانتقالي في طرابلس «ان مشكلة المياه ناجمة عن عيوب فنية»، وأضاف «الشبكة بها مشكلات فنية خاصة ما يتعلق بالضخ»، نافيا أن يكون الأمر متعلقا بعمليات تخريب وذلك بعد يوم من قول رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ان نقص المياه وانقطاع الكهرباء راجع الى»عمليات تخريب من جانب قوات القذافي. وقال نجيب بركات من مجلس طرابلس ان هناك ما يكفي من الإمدادات الطبية لثلاثة او أربعة أسابيع وان 60 بالمائة من الأطقم الطبية بالعاصمة تعمل. وأضاف «كافة مستشفيات طرابلس تعمل فيما عدا في ابو سليم حيث تم العثور على نحو 80 جثة متحللة يجري نقلها وتطهير المستشفى حاليا». «الانتقالي»: لا سبيل أمام القذافي سوى الاستسلام طرابلس (رويترز) - قال علي الترهوني المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس إن حكومة المعارضة لن تتفاوض مع العقيد معمر القذافي إلى أن يستسلم . وأوضح الترهوني المسؤول عن الشؤون النفطية والمالية إنه لا تجري مفاوضات مع القذافي، مضيفا أنه إذا أراد أن يستسلم فستتفاوض معه المعارضة وستعتقله. وكانت وكالة أسوشييتد برس ذكرت في وقت سابق أن موسى إبراهيم المتحدث باسم العقيد الليبي الهارب صرح أنه عرض التفاوض من أجل تشكيل حكومة انتقالية مع المعارضة، وأشار إلى أن القذافي ما زال في ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©