تراجع الطلب على الأثاث المنزلي في رأس الخيمة خلال 2011

شهدت محال بيع الأثاث المنزلي والمفروشات في رأس الخيمة تراجعاً ملحوظاً في الطلب خلال الفترة الماضية في العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي 2011، بحسب أصحاب محال وعاملين في محال لبيع الأثاث بالإمارة. واتفق هؤلاء على تغير أنماط الإنفاق لدى أغلب المستهلكين الذين أصبحوا أكثر حذراً وأقل إنفاقاً على الأثاث المنزلي. وأصبح كثيرون منهم يضعون أولويات أخرى للإنفاق مما أثر على قطاع الأثاث والمفروشات. وقالت إيمان السيد مديرة مفروشات “البزي” إن مبيعات الأثاث المنزلي لم تحقق نمواً خلال العام الحالي 2011، مشيرة إلى أن التراجع في المبيعات قد يصل إلى حوالي 50%، موضحة أن العام الماضي تميز بالحركة الجيدة والإقبال غير المنقطع على مختلف قطع الأثاث الموجودة في المحل. وذكرت “السيد” أن المعرض أصبح يركز على إقامة العروض الترويجية والحسومات على بعض القطع المنزلية، للتشجيع على الشراء بالأسعار المخفضة التي يمكن أن تجتذب الزبائن. واضافت السيد أن المحل قدم مجموعة جديدة من الاثاث ذي التشكيلات المطلوبة الأنيقة والراقية المتميزة بالجودة العالية، منها اطقم غرف النوم والجلوس وغرف الطعام والمكاتب. محمد ابراهيم في مفروشات “الدانة”، اشار إلى ان التراجع في مبيعات المحل تراوح ما بين 30% الى 40%، وذلك مقارنة بالعام الماضي الذي كانت حركة الاقبال على اقتناء الاثاث بمختلف انواعه جيدة إلى حد ما، ذاكرا ان الطلب وان وجد يكون على أنواع معينة من الأثاث ابرزها التركي والمصري والمحلي. وذكر محمد ان التراجع الحالي قد يكون نتيجة لتغير العادات الشرائية لدى الزبائن، اي ان الزبون اصبح لا يصرف المبالغ الا للامور الضرورية والاساسية، فالشخص الذي كان يقدم على شراء الاثاث كل سنتين تقريباً، غير نمط شرائه إلى خمس سنوات تقريباً، على اعتبار ان الاثاث من الامور المكلفة لدى بعض المستهلكين. واشار ناصر شريف في مفروشات “هوم لاند” إلى ان الطلب على الاثاث المنزلي قد تراجـع بنسبة بسـيطة مقارنة بالعام الماضي، مشـيرا إلى ان الطلـب ينشط في ظل اقامة التخفيضـات على بعـض الاثـاث والتـي تصـل نســبتها الى حــوالي 40%. وذكر انه خلال فترة التخفيضات يشهد المحل توجه عدد جيد من الزبائن الراغبين باقتناء الاثاث الجديد مقابل دفع المبالغ المخفضة، الأمر الذي يشجع المحل على إجراء تخفيضات مستمرة في الأسعار بين الفترة والأخرى. وعن أنواع الأثاث التي تلقى طلبا أكبر من غيرها، ذكر ناصر أن الاثاث الصيني يعتبر من أهم الأنواع بالسوق المحلية، حيث اصبح منافساً قوياً نظراً لجودته العالية، الى جانب اسعارة المناسبة مقارنة ببعض الأنواع الأخرى. سمير عبدالعزيز بمفروشات “المصباح”، ذكر ان العام الماضي 2010 كان افضل من حيث معدلات الطلب، فقد كانت الحركة الشرائية جيدة، اذ يتوجه البعض الى المحل في مواسم معينه منها شهر رمضان ومواسم الاعياد. اما بخصوص العام الحالي 2011، فقد اتصف بالتراجع البسيط وفقا لسمير، اذ لم تعد الحركة والطلب على الاثاث كما كانت عليه سابقا، مشيرا ان المحل لم يقم بتقديم التخفيضات والحسومات السعرية املا في تحسن الاوضاع وتوجه الزبائن للشراء.