السعودية وقطر في «مباراة فاصلة»

عدن (الاتحاد) - يلتقي اليوم في ستاد 22 مايو في عدن منتخبا السعودية وقطر في مواجهة مصيرية أشبه بالمباريات الفاصلة من أجل الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة والتأهل إلى الدور نصف النهائي، ويكفي المنتخب السعودي التعادل من أجل التأهل إلى هذا الدور، حيث يتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط، أما منتخب قطر فلا يفكر بغير الفوز، على اعتبار أنها النتيجة المضمونة لمواصلة البقاء في أجواء البطولة. وسيكون المنتخب السعودي مطالباً مساء اليوم بتأكيد أحقيته في الصدارة التي اعتلاها، منذ اليوم الأول للبطولة في أعقاب فوزه الكبير على اليمن، صاحب الأرض بأربعة أهداف نظيفة، وكان الفريق على وشك الحصول على بطاقة التأهل في المباراة الثانية، والتي جمعته مع منتخب الكويت ولكن قائده محمد الشلهوب أضاع فرصة ذهبية، عندما أهدر ركلة جزاء في الوقت القاتل من زمن المباراة، ليضيع على فريقه بطاقة الصعود، التي جاءت إليه على طبق من ذهب، وليختار الطريق الصعب، على اعتبار أنه مطالب بعدم الخسارة، لأنها قد تعني تلاشي آماله، وبالتالي تذهب جهود اللاعبين التي قدموها في المباراتين الماضيتين أدراج الرياح. ودخل المنتخب السعودي إلى البطولة دون أي ترشيحات حيث جاء إلى عدن بتشكيلة تخلو من أهم النجوم، وهو ما جعل الشكوك تحوم حول قدرة الفريق في المنافسة على اللقب، ولكنه نجح في تغيير آراء المتابعين ليثبت أن الكرة السعودية غنية بالمواهب القادرة على تعويض النقص. ويسعى المدرب البرتغالي بيسيرو إلى إسكات منتقديه بتحقيق مجد جديد للكرة التي كان آخر عهدها بكأس الخليج قبل ست سنوات عندما حققت السعودية كأس الخليج للمرة الثالثة في الكويت عام 2004. أما منتخب قطر فيهوى الصعود إلى المراحل الحاسمة بالطريقة الصعبة، حيث عانى في البطولة الماضية، بنفس الطريقة، وتأهل في الثواني الأخيرة من مباراته أمام اليمن، وفي هذه البطولة بدأ المنتخب القطري بخسارة أمام الكويت قبل أن ينجح في تصحيح أوضاعه، وحقق فوزاً غالياً على اليمن، ليبعد أصحاب الأرض، وتصبح حظوظه في الصعود إلى المربع الذهبي في يديه، حيث أنه بحاجة للفوز على منافسه السعودي، من أجل ضمان الصعود، وبعد عامين قاد خلالهما المدرب الفرنسي ميتسو المنتخب القطري لم يظهر الفريق أي تقدم يذكر، على صعيد النتائج والمستوى وهو مطالب مساء اليوم بالفوز ولا شيء غيره، لأن أي نتيجة أخرى قد تجعل المنتخب القطري خارج البطولة، وهو ما قد يشكل صدمة كبيرة للجماهير القطرية، على اعتبار أن الدعم والإمكانيات التي تم توفيرها لهذا الفرنسي غير مسبوقة والمنتخب القطري يخوض المسابقة بكامل نجومه، وينتظره استحقاق مهم عندما يستضيف في الدوحة بطولة كأس آسيا مطلع العام المقبل، وهي البطولة التي يعلق عليها العنابي القطري الآمال الكبيرة، وخروجه المبكر من كأس الخليج سوف يعني ضربة كبيرة تصيب طموحات الفريق قبل المشاركة الآسيوية. مواجهات الفريقين حقائق حول المباراة - أول مواجهة بين الفريقين كانت في الثاني من شهر أبريل لعام 1970 في البحرين ضمن مباريات كأس الخليج الأولى وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله. - آخــر مواجهة بيــن الفريقيــن كانــت مباراة وديــة في الرياض وأقيمت في الســـادس والعشرين من شهر مايو العام الماضــي وانتهت لمصلحة قطــر بهدفين مقابل هدف. - التقى الفريقان ست مرات في قطر و10 مرات في السعودية و 21 مرة في ملاعب محايدة. - أكبر فوز حققته السعودية على قطر كان بنتيجة 7- صفر في دورة الخليج الخامسة في العراق، بينما لم تتجاوز قطر تسجيل أكثر من هدفين في أي لقاء جمعها بالمنتخب السعودي. - آخر فوز قطري على السعودية في دورات كأس الخليج تحقق في دورة الخليج السابعة في عمان عام 1984 بنتيجة 2 - 1. - في أول مواجهة بين الفريقين سجل اللاعب القطري خالد بلان هدف في مرمى الحارس السعودي أحمد عيد، وفي ختام الدورة، فاز الأول بلقب أفضل لاعب، والثاني بلقب أفضل حارس مرمى.