عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
وقع الأولمبياد الخاص الإماراتي اتفاقية تعاون مع المركز الثقافي البريطاني، لتدريب كوادر المدارس الموحدة وطلابها من أصحاب الهمم، على ممارسة عدد من الرياضات، وتأتي الاتفاقية في إطار السعي الدؤوب نحو دمج أصحاب الهمم وتخريج أجيال جديدة قادرة على الاندماج في المجتمع.
حضر التوقيع، باتريك مودي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، ووقع عليها طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص، وجيفين أندرسون مدير المركز الثقافي البريطاني في أبوظبي، كما حضر الحدث محمد النعيمي وتالا الرمحي عضوا مجلس أمناء الأولمبياد الخاص.
وتنص الاتفاقية على تدريب الكوادر التدريسية، وكذلك الطلاب أصحاب الهمم على ممارسة الرياضة، وتنطلق في مختلف أنحاء الدولة من خلال 25 مدرسة حكومية وخاصة.
وافتتحت تالا الرمحي المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بمقر الأولمبياد الخاص بساس النخيل، ورحبت بالضيوف من مختلف الجهات ووسائل الإعلام.
وتحدث جيفين أندرسون، مدير المركز الثقافي البريطاني عن الاتفاقية، مؤكداً أنها تأتي ضمن رسالة المركز الهادفة إلى دمج أصحاب الهمم في مختلف مجالات الحياة.
وقال: لدينا خبرات كبيرة في هذا المجال، ونسعى لمساعدة الجميع، ووجّه الشكر إلى العاصمة أبوظبي وقيادة الإمارات على الجهد الكبير المبذول لدمج أصحاب الهمم في المجتمع.
وأكد أن بصمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واضحة للعالم أجمع، حيث إن سموه يعطي دائماً مثالاً رائعاً لخدمة أصحاب الهمم، سواء بالدعم، أو من خلال استضافة الأحداث الخاصة بهم.
وشدد على أن توقيع هذه الاتفاقية أمر رائع من شأنه أن يعزز رسائل جميع الجهات سواء الاجتماعية أو الرياضية، وأعرب عن ثقته التامة في نجاح هذه التجربة الرائدة من نوعها، في ظل الحماس الشديد من جانب الأولمبياد الخاص الإماراتي وجميع العاملين فيه الذين أبدوا تجاوباً كبيراً مع مختلف الأفكار التي تشملها التجربة.
على الجانب الآخر، أكد طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص أن توقيع الاتفاقية يصب في مصلحة جميع الأطراف، مؤكداً أن تعميمها مستقبلاً سوف يضمن إيصال الرسالة بنجاح فيما يتعلق بدمج أصحاب الهمم بمختلف مجالات الحياة خاصة الرياضية منها.
ووجه الهاشمي التحية إلى السفارة البريطانية في الدولة على تجاوبها ومبادراتها المتميزة في مصلحة خدمة المجتمع الدولي بشكل عام، كما وجه التحية إلى المركز الثقافي البريطاني على الجهد الكبير الذي سوف يبذله في تنفيذ هذه الاتفاقية، من خلال تدريب الكوادر وتدريب الطلاب من أصحاب الهمم أنفسهم.
وشدد على أن التجربة ستبدأ بـ25 مدرسة، وهو رقم كبير إذا ما وضع في الاعتبار أن تدريب الكوادر والطلاب في الوقت نفسه يتطلب مجهوداً كبيراً وعملاً غير مألوف على الإطلاق.
وأعرب عن ثقته التامة في نجاح التجربة، مؤكداً أنها أحد الأسس المهمة في بناء مجتمع قائم على دمج جميع فئاته، بمن فيهم أصحاب القدرات الخاصة الذين يثبتون يوماً بعد الآخر أنهم من أهل القمة وأصحاب الإنجازات على طول الخط، خصوصاً على الصعيد الرياضي، حيث حقق أصحاب الهمم العديد من الإنجازات من خلال الوجود الدائم على منصات التتويج في مختلف البطولات.
وأعلن الهاشمي أن التجربة سوف تبدأ في التطبيق فعلياً مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وتحديداً في التاسع من الشهر المقبل في المدارس التي وقع الاختيار عليها، وشدد على أن كل الأجواء مهيأة لبداية متميزة للتجربة، وكذلك كل الأجواء مهيأة لنجاح منقطع النظير في ظل الحماس الشديد من مختلف الأطراف.
نتسابق معاً في حلبة ياس
استقطبت فعالية «نتسابق معاً» التي نظمتها اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص العالمية «أبوظبي 2019» الأحد الماضي المئات من عشاق رياضة ركوب الدراجات الهوائية من مختلف الأعمار والقدرات ومستويات اللياقة البدنية من أصحاب الهمم وغيرهم، وأقيمت الفعالية ضمن أجواء آمنة وودية ومميزة، لتعكس قيم التضامن والاحترام المتبادل في المجتمع التي تتجسد فيها الأسس والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الأولمبياد الخاص.
